Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطورة صور ترمب المزيفة

خبراء يقولون إن الاستجابة إلى صور اعتقال الرئيس السابق الواسعة الانتشار المولّدة بالذكاء الاصطناعي تشير إلى احتمال قيام حملات تضليل يمكن أن تدب فوضى إعلامية

هذه الصور مثال بارز على ظواهر واسعة الانتشار تعتمد صورا كاذبة اختُلقت ببرامج تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لنشر معلومات مضللة (غيتي/ رويترز/ اندبندنت)

ملخص

الاستجابة إلى صور اعتقال الرئيس #دونالد_ترمب الواسعة الانتشار المولّدة بـ#الذكاء الاصطناعي، تشير إلى احتمال قيام حملات تضليل يمكن أن تبث فوضى إعلامية، حسبما يقول خبراء

في صور خيالية أنشئت ببرنامج للذكاء الاصطناعي بناء على تلقين من الباحث المعني، يبدو ضباط شرطة يطاردون دونالد ترمب ويواجهونه. وتظهر أخرى الرئيس السابق خلف القضبان وهو يرتدي بدلة برتقالية في سجن فيدرالي.

وانتشرت الصور، التي ولدها إليوت هيغينز مؤسس موقع "بيلينغكات" باستخدام برنامج "ميدجورني" القوي لتحويل النصوص إلى صور، كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تنظر هيئة محلفين كبرى في نيويورك في الأدلة في تحقيق جنائي مع الرئيس السابق، الذي يتوقع قرب اتهامه واعتقاله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت هذه الصور مثالاً بارزاً على أنواع الظواهر الواسعة الانتشار التي تعتمد على صور كاذبة مصنوعة ببرامج تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لنشر معلومات مضللة ضارة لإثارة اضطرابات وتعطيل دورات الأخبار والانتخابات.

وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي مارك وارنر لـ"واشنطن بوست" إن المشرعين أصدروا تحذيرات مماثلة من احتمال نشر الوسائط الاصطناعية "معلومات مضللة وزرع الارتباك والخلاف في شكل عام".

وأضاف السيد وارنر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن التكنولوجيا وصلت الآن إلى مرحلة باتت فيها "هذه الأدوات متوافرة على نطاق واسع وذات قدرات لا تصدق".

وقال فواني رويتشودري، الأستاذ في كلية سامولي للهندسة بجامعة كاليفورنيا لوس أنجليس، لموقع "هافبوست": "كما رأينا جميعاً، بات من الأسهل بكثير صنع مقاطع الفيديو المزيفة والصور المزيفة وجعلها تبدو واقعية حقاً. وسواء اشتملت على المعلومات الصحيحة أو المعلومات المقبولة اجتماعياً أو المعلومات الخاطئة، هي كلها، في رأيي، متضمنة في سرد".

وجاءت الصور الواسعة الانتشار بعد صورتين أخريين على الأقل من الصور المزيفة البارزة التي شاركها تضمنت مسؤولين أميركيين منتخبين وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع المنصات – التي واجهت انتقادات بسبب الاستجابات والسياسات المختلفة التي تحكم التضليل والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي التي من المحتمل أن تكون مدمرة – إلى اتخاذ إجراءات.

الشهر الماضي، ظهر شريط فيديو مزيف انتشر على "تويتر" يظهر عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي إليزابيث وارن تزعم أنه لا ينبغي السماح للجمهوريين بالتصويت. وألصقت منصة التواصل الاجتماعي بالفيديو تسمية "الصوت المعدل"، وعُلِّق في وقت لاحق حساب أضاف محتوى آخر إلى شريط الفيديو.

كذلك نشر الناشط اليميني المتطرف جاك بوسوبيتش ما يسمى شريط فيديو "خفي التمويه" (deepfaked) للرئيس جو بايدن يعلن فيه إعادة العمل بالتجنيد العسكري للأميركيين لمواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووصف السيد بوسوبيتش الفيديو بأنه "معاينة مختلسة لأشياء مقبلة". وألصق "تويتر" بالفيديو تسمية تصفه بأنه "خفي التمويه صنع بمساعدة الذكاء الاصطناعي".

وخلال مشاركة السيد بوسوبيتش في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الذي استقطب متابعة عن كثب في وقت سابق من هذا الشهر، دافع عن صنع الفيديو والسيناريو المختلق بالكامل. وقال: "يجب على المحافظين التوقف عن الخوف" من وسائل الإعلام والتحقق من الحقائق. "سحقاً لها كلها".

ورغم أن الصور التي أنشأها السيد هيغينز كانت تهدف بوضوح إلى أن تكون مزيفة، فإن انتشارها الواسع وعرضها من قبل بعض الأطراف الفاعلة سيئة النية يشير إلى "وجود خطوة عملاقة إلى الأمام في القدرة على إنشاء صور مزيفة لكن قابلة للتصديق بكميات كبيرة"، على حد قول سام غريغوري، المدير التنفيذي لمنظمة واتس" لحقوق الإنسان، لـ"واشنطن بوست".

وأضاف: "من السهل أن نرى كيف يمكن القيام بذلك بطريقة منسقة بقصد الخداع".

وقال السيد رويتشودري لـ"هافبوست": "لا يهم حقاً ما إذا تحقق شخص ما من الحقائق... لأن الضرر يكون قد وقع".

وقال برانديس مارشال، الرئيس التنفيذي لشركة "داتايد إكس" وأستاذ علوم الكمبيوتر في كلية سبيلمان، إن نشر صور كهذه يمكن أن يفسر على أنه "عمل سيئ متعمد" و"استراتيجية محسوبة" لتحريض المؤيدين، في حين أن "حملة التضليل المنفذة في شكل جيد" من قبل السيد ترمب إذ توقع اعتقاله حرف الانتباه أيضاً بعيداً من الأخبار الأخرى التي لا تحظى بتغطية.

وقدم آل تومبكينز من معهد بوينتر قائمة مرجعية لتحديد ما إذا كانت الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي والمتطورة في شكل متزايد حقيقية، بما في ذلك النظر في ما إذا كان المنشئ قد كشف عن كيفية التقاط الصورة، وما إذا كانت هناك علامة مائية، وفي "سمات شاذة" أخرى في الصورة.

في الوقت نفسه، كما لاحظت الإذاعة الوطنية العامة في تغطية خلال المرحلة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2020، والمخاوف من أن تكنولوجيا "التمويه الخفي" الناشئة يمكن أن تدفع الحملات إلى الفوضى، تستطيع المعلومات المضللة بالفعل الانتشار بسرعة من خلال الروايات الحزبية، أو التحرير الخادع، أو الأكاذيب الصريحة التي لا تنجح في شكل مماثل إلا في تعزيز قضايا معينة.

© The Independent

المزيد من متابعات