Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدخال منتجات الفول السوداني إلى نظام غذاء الأطفال يقلّص الحساسية

صرح الباحثون أن استهلاك مسببات الحساسية بكميات صغيرة يعد أحد الطرق للحد من خطورتها ومنعها من التحول إلى حالة صحية خطرة

نظرية جديدة حول حساسية الفول السوداني (رويترز)

ملخص

#نظرية_غذائية تطيح بسابقاتها عن تناول منتجات #الفول_السوداني في سن مبكرة لمنع #الحساسية منها.

قال علماء إن حالات حساسية الفول السوداني يمكن أن تنخفض بنسبة 77 في المئة إذا كانت المنتجات التي تحتوي على الفول تشكل جزءاً من وجبات الأطفال بين عمر أربعة وستة أشهر.

وأفاد باحثون في المملكة المتحدة بأنهم بحثوا في «احتمال واضح» ومفاده بأن إدخال مسببات الحساسية إلى النظام الغذائي للطفل عندما يتراوح عمره بين أربعة وستة أشهر يقلص بشكل ملفت خطر الإصابة بهذه الحساسية.

وأضافوا أن الانتظار حتى يبلغ الأطفال سنة من العمر لإدخال المنتجات التي تحتوي على الفول السوداني يؤدي إلى انخفاض بنسبة 33 في المئة فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية حالياً بإدخال الأطعمة الصلبة للأطفال ابتداء من عمر ستة أشهر تقريباً، عندما يعتبروا جاهزين للأكل من حيث النمو.

وبناء على النتائج التي توصلوا إليها، التي نشرت أخيراً في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، يدعو العلماء الحكومة إلى مراجعة أحدث الدراسات.

وصرح البروفيسور غراهام روبرتس، من المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية (NIHR) مركز ساوثهامبتون للأبحاث الطبية الحيوية وجامعة ساوثهامبتون، أن آخر مراجعة أجرتها الحكومة كانت في عام 2018 ومنذ ذلك الحين صدر عديد من الدراسات التي تظهر أن إدخال الأطعمة من سن ثلاثة إلى أربعة أشهر "يقلل فعلاً من خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني وحساسيات غذائية أخرى أيضاً".

وأضاف: "لذلك نعتقد أن الوقت قد حان كي تعيد الحكومة النظر في هذه المعلومة، وأعتقد أنهم سيغيرون التوصيات المتعلقة بإدخال الفول السوداني في النظام الغذائي".

قال البروفيسور روبرتس إنه يجب التغلب على التحديات السائدة منذ عقود عديدة، "وأدى التجنب المتعمد للفول السوداني إلى خوف الوالدين من إدخاله بوقت مبكر إلى الحمية الغذائية".

وقال: "يظهر الدليل الأخير أن تطبيق تغيرات بسيطة ومنخفضة الكلفة وآمنة لجميع السكان يمكن أن يكون استراتيجية وقائية فعالة للصحة العامة من شأنها أن تحقق فوائد هائلة في صحة الأجيال المقبلة".

وتؤثر حساسية الفول السوداني على حوالى 2 في المئة (1 من كل 50) من الأطفال في المملكة المتحدة وتزايدت في العقود الأخيرة، وفقاً لـAllergy UK.

تطورت معظم حالات حساسية الفول السوداني بالفعل بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل سنته الأولى.

وقال الباحثون إن الحساسية أكثر شيوعاً عند الأطفال المصابين بالأكزيما الشديدة وحساسية البيض، كما الأطفال من عرق غير الأبيض هم أكثر عرضة للإصابة.

كجزء من الدراسة، نظر الباحثون في البيانات التي توصلت إليها دراسات(EAT)  و(LEAP).

وقد شملت دراسة 640 Leap طفلاً اعتبروا معرضين لخطر الإصابة بحساسية الفول السوداني وفحصت إمكانية إدخال الفول المبكر إلى النظام الغذائي.

وشهد مشروع Eat مراقبة أكثر من 1300 طفل يبلغون من العمر ثلاثة أشهر في إنجلترا وويلز على مدى سنوات عدة وبحثوا في إدخال الفول بشكل مبكر لستة أطعمة مسببة للحساسية: الحليب والفول السوداني والسمسم والأسماك والبيض والقمح.

كما نظروا في بيانات من دراسة حساسية الفول السوداني.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها أظهرت أنه من الأفضل إدخال منتجات الفول السوداني للأطفال في سن أربعة إلى ستة أشهر.

بالنسبة إلى الأطفال المصابين بالأكزيما، يوصي الباحثون بإدخال هذه المنتجات أو زبدة الفول السوداني الملساء أو غيرها من الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الفول السوداني ابتداء من عمر أربعة أشهر.

وقال الفريق إنه لا ينبغي إعطاء الفول السوداني الكامل أو المكسر للأطفال.

وأفادوا بأن الطفل يجب أن يكون أيضاً جاهزاً للنمو ليبدأ بأكل المواد الصلبة.

ينصح الفريق أيضاً الأمهات بالرضاعة الطبيعية للأشهر الستة الأولى على الأقل من حياة أطفالهن جنباً إلى جنب مع إدخال الفول السوداني في نظامهن الغذائي من أربعة إلى ستة أشهر.

قال العلماء إن الأطفال الذين يصابون بردود فعل تحسسية خطرة، مثل صعوبة التنفس، يجب أن يسعوا للحصول على رعاية طبية فورية.

وصرح البروفيسور جدعون لاك، من King's College London و Guy's and St Thomas' NHS Foundation Trust.إن فوائد إدخال منتجات الفول السوداني في نظام الأطفال الغذائي تنخفض مع تقدمهم في السن.

"يعكس هذا الواقع التجربة في إسرائيل، وهي ثقافة يتم فيها إدخال منتجات الفول السوداني بشكل شائع في وقت مبكر من النظام الغذائي للرضع، كما أن حساسية الفول السوداني نادرة".

"ثمة احتمال ضئيل لمنع تطور الحساسية".

"إن إدخال منتجات الفول السوداني في عمر أربعة إلى ستة أشهر يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد الأطفال الذين يصابون بحساسية الفول السوداني لاحقاً".

وتعليقاً على الدراسة، قالت ماري فوتريل، أستاذة في تغذية الأطفال في معهد UCL GOS لصحة الطفل: "قد يكون هذا نهجاً معقولاً، لكن توصيات تغذية الأطفال لا يتم تقديمها استناداً إلى نتيجة واحدة فقط مثل حساسية الطعام".

"يجب النظر في مخاطر وفوائد أي اقتراح صادر عن مجموعة من النتائج، وهذا ما يفعله الخبراء عند اتخاذ قرار بشأن تعديل الممارسة الحالية".

وأضافت: "كما يشير المؤلفون، سيكون التعليم مهماً هنا لكل من المهنيين الصحيين وأولياء الأمور حتى يكون أي تغيير في النصيحة فعالاً وآمناً".

وأضافت مارجريت كيلمان، القائمة بأعمال رئيس الخدمات السريرية في Allergy UK: "بالنسبة إلى الأمهات الحوامل والآباء وأولياء أمور الأطفال الصغار، نأمل أن يكون هناك تغيير في النصائح حول الفطام، بخاصة للأطفال الرضع الذين يعتبرون معرضين لخطر الإصابة بالحساسية".

"بالنسبة إلى أولئك الذين يفكرون في إدخال منتجات الفول السوداني بعمر أربعة أشهر تقريباً، نعتقد أنه من المهم القيام بذلك بتوجيه من اختصاصي الرعاية الصحية".

«وعلى رغم البحث الأخير، إلا أنه ثمة دعم للدراسات السابقة التي تظهر أن تبني هذه الممارسة يمكن أن يؤدي إلى تقليل حدوث حساسية الفول السوداني بين السكان الذين يعانون الحساسية الغذائية».

اقرأ المزيد

المزيد من صحة