Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسجيل صوتي يكشف تنفيذ متطرفين تفجيرات في الصومال لتعزيز مصالح قطر

رجل أعمال مقرب من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال لسفير بلاده في الصومال:" أصدقاؤنا كانوا وراء التفجيرات الأخيرة"

ميناء في مدينة بوساسو الصومالية (أ.ف.ب)

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الإثنين، مضمون اتصال هاتفي بين السفير القطري في الصومال ورجل أعمال مقرب من أمير قطر، يقول فيه الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيراً في مدينة بوساسو (شمال شرقي الصومال) خدمة للمصالح القطرية عبر طرد منافستها، الإمارات العربية المتحدة.

وكان هذا التفجير استهدف، في مايو (أيار) 2019، سيارة رئيس المحكمة العليا في المدينة، وأدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح. وقد أعلنت إحدى المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عنه.

وفي الاتصال المسجل، الذي حصلت "نيويورك تايمز" على نسخة منه وجرى في 18 مايو، يقول رجل الأعمال خليفة قايد المهندي إن "التفجيرات والاغتيالات، نحن نعرف من يقف وراءها". ويضيف أن العنف "يهدف إلى دفع جماعة دبي إلى الهرب بعيداً"، "دعهم يطردون الإماراتيين، بالتالي لن يجددوا العقود معهم، وسآتي بالعقد إلى الدوحة". 

ووفق الصحيفة، فإن السفير القطري حسن بن حمزة هاشم، وكما يظهر التسجيل الذي حصلت عليه وكالة استخبارية أجنبية معارضة للسياسة الخارجية للدوحة، لم يبد أي احتجاج أو انزعاج من فكرة تأدية القطريين دوراً في هذه التفجيرات.

وفي الاتصال الهاتفي، يقول السفير "إذاً، لهذا السبب نفذوا الهجوم هناك، ليدفعوهم إلى الهرب"، فيؤكد له رجل الأعمال "أصدقاؤنا كانوا وراء التفجيرات الأخيرة".

وفي التسجيل الهاتفي، يشير المهندي إلى العقود الحكومية الموقعة مع شركة إماراتية لإدارة الموانئ في المدينة، قائلاً إن أحد أقرباء الرئيس الصومالي "معي"، وهو سينقل العقود من الشركة الإماراتية إلى قطر.

والمهندي معروف، وفق الصحيفة، بقربه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أنه يرافقه خلال سفراته الخارجية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين أن الطرفين لم ينفيا صحة التسجيل، إلا أن رجل الأعمال كما الحكومة القطرية اعتبراه حديثاً خاصاً، وليس تعبيراً عن موقف حكومي رسمي.

وهذا الهجوم لم يكن الأول الذي يستهدف المصالح الإماراتية في البلاد. ففي فبراير (شباط) 2019، قتل بالرصاص المدير المالطي لميناء بوساسو، الذي تديره الشركة الإماراتية، وقد تبنت حركة الشباب المتشددة العملية.

وترتبط حركة الشباب بتنظيم القاعدة بعدما أعلنت مبايعتها للتنظيم عام 2010، وهي تقاتل منذ أكثر من عقد للإطاحة بحكومة البلاد. لكنها طردت من العاصمة مقديشو، عام 2011، على يد قوة الاتحاد الإفريقي، التي تضم 22 ألف عنصر.

لكن حركة الشباب لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة، تشن منها عمليات عصابات واعتداءات انتحارية بما في ذلك في العاصمة، ضد مواقع حكومية وأمنية ومدنية.

قطر تنفي

وأصدرت الدوحة بيانا، الثلاثاء، أنكرت فيه علاقتها بمحتوى التسجيل الهاتفي بين سفيرها في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة المهندي وأكدت أن الأخير يتحمل مسؤولية تعليقاته، ووعدت بفتح تحقيق بشأنه.

وذكرت أنها طلبت التسجيلات الهاتفية ورفضت صحيفة "نيويورك تايمز" تسليمها لها معتبرة أن السفير والمهندي تحدثا عن تفجيرات الصومال كمواطنين لا كمسؤولين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي