Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعلمت أميركا الدرس بعد 20 عاما من غزو العراق؟

أنهت الحرب حقبة من الغطرسة الغربية وخلقت تحالفات أمنية وسياسية جديدة

جنود أميركيون يفحصون مركبة مدرعة بعد لحظات من تدميرها بانفجار سيارة مفخخة في أبو غريب غرب بغداد في أبريل 2005 (أ ب)

ملخص

كان #غزو_العراق أحد أكثر التوجيهات الاستراتيجية الخاطئة في تاريخ #الولايات_المتحدة حسبما يقول #مايكل_هيرش

في 19 مارس (آذار) 2003، بدأت حرب العراق بضربة "الصدمة والرعب" الجوية التي نجحت عسكرياً وتكتيكياً، لكنها تحولت إلى كابوس للولايات المتحدة، فقد أهدرت الحرب التعاطف والدعم الدوليين بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكلفت أميركا تريليوني دولار، وفقد 4600 أميركي وأكثر من 400 ألف عراقي أرواحهم في أحداث عنف مرتبطة بالغزو وتداعياته خلال السنوات التالية، والآن يتذكر الأميركيون الحرب بأنها مأسوية إن لم تكن كارثية بعدما فشلت في تحقيق أهدافها، وغيرت تداعياتها المنطقة لغير مصلحة واشنطن، فهل تعلمت القيادات السياسية الأميركية الدرس في الذكرى العشرين من الحرب؟

 

الإضرار بمصداقية أميركا

قبل عقدين من الزمان، غزت الولايات المتحدة العراق، وأرسلت 160 ألف جندي إلى دولة ذات سيادة للإطاحة بحكومتها، وصوت جو بايدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي آنذاك لصالح تفويض الحرب في قرار ندم عليه بعد ذلك، بعدما تبين أن الحرب التي تبناها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وروجا إليها كحملة صليبية ليبرالية ضد مستبد خطير، بزعم أن ذلك سوف يفيد المنطقة والعالم بأسره، فشلت في تحقيق الأهداف الرئيسة، فبعد إعلان بوش في مايو (أيار) 2003 من على متن مدمرة حربية انتهاء الحرب بسقوط العراق وهزيمة جيش صدام حسين، اتضح في ما بعد أن المهمة العسكرية الأميركية - البريطانية لم تنجز، ولا قضية الحرية والسلام الأوسع طوال الأشهر والسنوات اللاحقة.

الأهم من ذلك أن الحرب أضرت بشكل خطير بالمصالح والمصداقية الغربية، بعدما تكشف أن وجود أسلحة دمار شامل بحوزة النظام العراقي كذريعة للتدخل العسكري، كانت حجة واهية من إدارة الرئيس بوش، وأن تغيير النظام بالقوة، الذي تكرر في ليبيا بعد أقل من 10 سنوات في عهد الرئيس باراك أوباما، ظهر كأداة سياسية خارجية سامة ولدت عدم استقرار وتوترات جديدة، وأدت إلى تفاقم الانقسامات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية التي لا تزال الشعوب والحكومات في جميع أنحاء المنطقة تتنازع معها.

منعطف حاسم

وكانت حرب العراق منعطفاً حاسماً للشرق الأوسط القديم أكثر أهمية من المنعطفات الأخرى التي أحدثت مستويات مختلفة من التغيير، فمن دون قرار التدخل في العراق، الذي جاء في أعقاب التدخل الأميركي في أفغانستان عام 2001 بعد أحداث سبتمبر، لم يكن ميزان القوى الإقليمي ليشهد مثل هذا التعديل السريع، وفقاً للويس فاوست الخبير في "تشاتام هاوس"، إذ إنه من دون حرب العراق لم يكن من المحتمل أن تحدث الانقسامات الطائفية التي تفاقمت بسبب الحرب وإضفاء الطابع الأمني على السياسة الطائفية في جميع أنحاء المنطقة، أو على الأقل ليس بالدرجة نفسها، فقد ظهرت الطائفية باعتبارها السرد الرئيس للصراع الإقليمي في أعقاب غزو العراق عام 2003، ثم أصبحت في ما بعد مترسخة عبر الفراغ السياسي وديناميات المنافسة الجيوسياسية التي أعقبت الاحتجاجات والانتفاضات العربية في عام 2011.

وأحدث غزو العراق وما تلاه اضطراباً كبيراً في النظام الإقليمي الناشئ الجديد، وأصبح من الصعب تحقيق أي عودة إلى النظام الإقليمي السابق، ما انعكس على الاصطفافات والتحالفات بين الدول والجهات الفاعلة من غير الدول في المنطقة، وأعاد تشكيل وتجزئة المؤسسات الإقليمية ضمن عملية تغيير لا تزال جارية حتى الآن، ساعدت عليها حرب أوكرانيا واستجابات المنطقة لوباء "كوفيد-19"، ما خلق بعض الصفقات الجزئية من الغرب وأسهم في تحالفات جديدة مع روسيا والصين والقوى الناشئة الأخرى.

إنهاء الغطرسة الغربية

وبالنسبة إلى عديد من دول الشرق الأوسط ودول الجنوب بصفة عامة، أصبحت هناك صلات واضحة بين النهج الذي تمثله الصين وروسيا، والتشكيك في محتوى وهدف النظام الدولي الليبرالي الذي يمتد إلى سياسات فرض الديمقراطية للولايات المتحدة والقوى الأوروبية، فقد أنهت حرب العراق حقبة من الغطرسة الغربية حول نظرية وممارسة الترويج للديمقراطية، التي انعكست مع انتكاسات الانتفاضات العربية، في تأسيس الهيكل الأمني المتغير للمنطقة وترتيباتها وتحالفاتها السياسية، التي ساعدت حرب العراق ونتائجها على تشكيلها.

 

كان غزو العراق بمثابة أحد أكثر التوجيهات الاستراتيجية الخاطئة في تاريخ الولايات المتحدة حسبما يقول مايكل هيرش في موقع "فورين بوليسي"، وهو قرار لم يناقش بشكل كاف واتسم بالغطرسة، وأدت الآثار اللاحقة إلى تقليص وضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفتح الطريق أمام قوة أخرى مثل الصين لترتيب التقارب بين إيران والسعودية، كما أدى الغزو إلى استنزاف موارد الولايات المتحدة، ومهد الطريق لفشل واشنطن لمدة 20 عاماً في أفغانستان، الأمر الذي ترك الرئيس الأميركي جو بايدن في وضع يرثى له عندما سحب جميع القوات الأميركية على وجه السرعة، وأعلن في أغسطس (آب) 2021 أنه كان يضع نهاية لجهود الولايات المتحدة في إعادة تشكيل بلدان أخرى.

تشويه مؤسسة واشنطن

وأظهرت كارثة أفغانستان بدورها، صورة ضعف بدت عليها الولايات المتحدة وكأنها مذعورة في انسحابها الفوضوي، ما يبدو أنه شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم على أوكرانيا مستنداً في خطبه إلى الغزو الأميركي للعراق لتبرير الهجوم على كييف، بعدما كشفت حرب العراق الضعف العسكري الأميركي، وعلمت بقية العالم كيفية المناورة ومحاربة ما كان يعد يوماً ما قوة عظمى لا يمكن التغلب عليها، بينما فاقمت الحرب المزدوجة في أفغانستان والعراق من أزمة المواد الأفيونية في أميركا مع وصف الفينتانيل والمخدرات الأخرى لأفراد الخدمة العسكرية الجرحى والمصابين بصدمات نفسية.

غير أن التأثير الأكثر أهمية، يتمثل في أن حرب العراق غيرت السياسة الأميركية من خلال تشويه سمعة المؤسسة السياسية في واشنطن، ما فتح الطريق أمام الرئيس السابق دونالد ترمب للصعود إلى السلطة متخذاً سياسة انعزالية تحت شعار "أميركا أولاً".

إيران المنتصر الوحيد

ولم ينتج من حرب العراق أي فائدة، بل وجدت دراسة للجيش الأميركي أن إيران تجرأت وأصبحت توسعية بعد غزو أميركا للعراق، ما جعلها المنتصر الوحيد في الحرب التي أدت إلى اضطراب ميزان القوى في المنطقة لصالحها، وزادت من نفوذها على سوريا ولبنان واليمن، إضافة إلى العراق، وعلى رغم أنه لم يعد يحكم العراق طاغية مناهض لأميركا مثل صدام حسين، إلا أن العراق أصبح محكوماً بمجموعات متشاحنة من السياسيين الذين يخضع كثيرون منهم للنفوذ الإيراني.

ويعتقد بعض الخبراء العسكريين، أن الجيش الأميركي تعلم دروساً قيمة حول عمليات مكافحة التمرد، وأنه حتى لو كان الغزو الأصلي خطأ، فقد تمكنت الولايات المتحدة من هزيمة التمرد في العراق وطرد تنظيم "داعش"، ومع ذلك، لم تكن تلك نماذج نجاح أو استراتيجية مستقبلية، كما يشير أنتوني فاف، الكولونيل المتقاعد في الجيش، إذ إنه إلى جانب تجربة الولايات المتحدة السابقة في خسارة حرب فيتنام، أثبتت تجربة العراق وأفغانستان بما لا يدع مجالاً للشك أن المال والقوة لدى قوة عظمى لا يكفي لتحقيق النصر.

قليل من النقاش

وعلى رغم هذه النتائج المخيبة لغزو العراق، فإن السؤال هو ما إذا كان أي من هذه الدروس سيستفاد منه، لأنه نادراً ما تتم مناقشة الحرب في واشنطن، وحتى الآن لا يوجد نقاش عام جاد حول الخطأ الذي حدث، وهذا ليس مفاجئاً بالنظر إلى أن الرئيس بايدن، وعديداً من المسؤولين والمحللين الذين دعموا الغزو، لا يزالون يديرون أموراً في الحكومة ووسائل الإعلام، ولا يشمل ذلك الجمهوريين والمحافظين البارزين الذين حكموا في هذه الفترة فحسب، بل يشمل أيضاً كبار الديمقراطيين، مثل جون كيري مبعوث بايدن للمناخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلاوة على ذلك، هناك مشكلة أخرى تتمثل في أنه بسبب توقيع عديد من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين على الغزو، كانت هناك مساءلة قليلة جداً أو معدومة، وهذا لا يحدث إلا إذا أدرك المسؤولون أنهم هزموا، وهذا أمر نادر الحدوث في أميركا، حيث لا يعاقب الجنرالات عادة على خسارة الحروب.

وحتى إدارة جورج دبليو بوش التي أطلقت حرب العراق، لم تفكر قط في تفكير منهجي للتحدي الأساسي المتمثل في الإرهاب بعد 11 سبتمبر، فقد كتب مؤرخ جامعة "فيرجينيا" ملفين ليفلر أن وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد، أشار في مذكرة مسربة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2003، إلى عدم وجود مقاييس لمعرفة ما إذا كان الأميركيون ينتصرون أو يخسرون الحرب العالمية على الإرهاب.

سبب الغزو الحقيقي

في هذا الوقت، لم يقدم أي سبب على الإطلاق لغزو العراق بخلاف شعور الإدارة بالحاجة الملحة لإعادة تأكيد القوة الأميركية بعد صدمة 11 سبتمبر، وبعدما تبين أن المخاوف من صلات صدام بتنظيم "القاعدة"، وأن أسلحة الدمار الشامل المفترضة لا أساس لها من الصحة، اتبعت إدارة بوش خطة غامضة وغير مدروسة لتأكيد القوة والقيم الأميركية في المنطقة، ما أدى إلى نتائج عكسية بأن أصبحت أميركا قوة احتلال في قلب العالم العربي، وغالباً ما تكون وحشية، كما أظهر التعذيب في سجن أبو غريب وسجون أخرى.

ولم يدرك بوش ومستشاروه تماماً أن العداء لأميركا في العالم الإسلامي لم يكن نتيجة كره العرب للقيم الأميركية، بل نتيجة استيائهم من الأفعال الأميركية، مثل احتضان واشنطن لإسرائيل وعقوباتها السياسية ضد العراق، ودورها المهيمن في المنطقة، كما يشير المؤرخ ملفين ليفلر.

حرب اختيار

غير أن حرب العراق لم تكن حرب ضرورة تحدث عندما تكون المصالح الحيوية على المحك ولا توجد خيارات أخرى قابلة للتطبيق، لكنها كانت حرب اختيار، تبدأ بتدخل عندما تكون المصالح أقل من حيوية، وتكون هناك خيارات أخرى غير القوة العسكرية يمكن استخدامها لحماية هذه المصالح أو تعزيزها، ولهذا كانت حرب العراق حرباً كلاسيكية مفضلة لم يكن على الولايات المتحدة خوضها بحسب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الذي كان يشغل منصب رئيس فريق التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية وقت الغزو.

ومع ذلك، فإن مؤيدي الحرب لم تكن لديهم ثقة كبيرة في أن الولايات المتحدة لديها خيارات أخرى موثوقة للقضاء على أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، وعكس القرار عدم الرغبة في تحمل أي خطر على الولايات المتحدة على الإطلاق، إذ إن فكرة أن "القاعدة" أو أي جماعة إرهابية أخرى يمكن أن تضرب الولايات المتحدة بجهاز نووي أو كيماوي أو بيولوجي كانت ببساطة غير مقبولة، وكان نائب الرئيس ديك تشيني آنذاك هو المؤيد الأساسي لهذا الرأي.

ويبدو أن آخرين، بمن فيهم الرئيس جورج دبليو بوش وعديد من كبار مستشاريه، كانوا مدفوعين بحسابات إضافية، مثل السعي وراء ما اعتبروه فرصة جديدة وعظيمة للسياسة الخارجية بعد 11 سبتمبر لإرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لم تكن في موقع دفاعي فقط، بل ستكون قوة فاعلة في العالم، تأخذ زمام المبادرة، واعتبر هؤلاء أن التقدم الذي تم إحرازه في أفغانستان بعد غزو الولايات المتحدة وإزاحة حكومة "طالبان" التي وفرت ملاذاً آمناً لإرهابيي "القاعدة" الذين خططوا ونفذوا هجمات 11 سبتمبر، غير كاف.

دروس الحرب

من بين دروس الحرب المتعددة الجوانب، أنه يجب شن حروب الاختيار بحذر شديد ومراعاة المكاسب والخسائر المحتملة، إضافة إلى البدائل، وهذا لم يحدث في حالة العراق، كما أن صنع القرار على أعلى المستويات كان يفتقر إلى الدقة وإلى وجود معرفة محلية منتشرة على الأرض، حيث كان من الواضح أن غزو بلد لا تفهمه أمر خطير ومتهور، لكن هذا هو ما فعلته الولايات المتحدة، فقد استند قرار خوض الحرب إلى أسوأ تقدير ممكن وهو أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وسيستخدمها أو يوفرها لمن يهاجمون أميركا، وإذا كانت السياسة الخارجية تعمل دائماً على هذا الأساس، فستكون التدخلات مطلوبة في كل مكان، الأمر الذي يحتاج إلى دراسة متوازنة للسيناريوهات الأكثر احتمالاً، وليس أسوأها فقط، ثم تحليل ما سيتبع النصر في ساحة المعركة، حيث أصبح سقوط صدام لحظة لتصفية الحسابات بعنف والتنافس على المناصب، بينما كان تعزيز الديمقراطية مهمة شاقة اتضح معها أن الإطاحة بقائد ونظام شيء، لكن وضع بديل أفضل ودائم في مكانه شيء آخر.

وعلى رغم أن ما عرضه وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمام الأمم المتحدة حول وجود معلومات استخبارية بحيازة صدام أسلحة دمار شامل، ثم اتضح بعد الغزو زيف هذه الادعاءات، إلا أن ريتشارد هاس، يرى أن الحكومات يمكن أن تخطئ من دون أن تكذب، وهذا لا يعفي إدارة بوش من ترك الافتراضات بلا فحص.

وفي حين جادل آخرون بأن الحرب شُنت بأمر من إسرائيل، إلا أن هذا لم يكن صحيحاً حسب هاس، إذ يتذكر اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين أشاروا خلالها إلى أن الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع الدولة الخطأ لأن إيران هي التهديد الأكبر، كما لم تخض الولايات المتحدة الحرب من أجل النفط، كما أصر كثيرون من اليساريين، لأن المصالح التجارية الضيقة ليست هي التي تحرك السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل عام، بخاصة عندما يتعلق الأمر باستخدام القوة العسكرية، إذ تستند التدخلات إلى اعتبارات الاستراتيجية أو الأيديولوجية أو كليهما.

ضمان السياسة الجيدة

وتشمل حرب العراق تحذيراً حول حدود الشراكة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، التي كثيراً ما يروج لها في السياسة الأميركية كما لو كانت ضماناً لسياسة جيدة، لكنها ليست كذلك، فقد كان هناك تعاون ساحق بين الحزبين ليس فقط قبل حرب العراق، ولكن أيضاً خلال حرب فيتنام، حيث مرت انتخابات عام 2002، وسمحت باستخدام القوة العسكرية ضد العراق بدعم واضح من كلا الحزبين السياسيين الرئيسين، وفي الآونة الأخيرة، اتفق الحزبان في معارضة التجارة الحرة ودعم الانسحاب من أفغانستان ومواجهة الصين.

ولكن، كما أن الدعم السياسي الواسع لا يضمن أن السياسة صحيحة أو جيدة، فإن الدعم الضيق لا يعني بالضرورة أن السياسة خاطئة أو سيئة، وعلى سبيل المثال فإن حرب الخليج الأولى 1990-1991 التي قادت فيها الولايات المتحدة بنجاح تحالفاً دولياً مدعوماً من الأمم المتحدة وحرر الكويت بأقل كلفة، اجتاز الموافقة بالكاد في الكونغرس، بسبب معارضة ديمقراطية كبيرة.

لكن بعد 20 عاماً من غزو العراق، يدرك معظم السياسيين والمحللين في واشنطن أن قرار غزو العراق كان قراراً سيئاً، ونفذ بشكل سيئ، بينما لا تزال الولايات المتحدة والعالم يعيشان العواقب.

المزيد من تحلیل