Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي فرص كليتشدار أوغلو للفوز ضد أردوغان؟

أدت إخفاقات الحكومة التركية على أكثر من صعيد إلى تعزيز فرص مرشح المعارضة

يُنظر إلى كليتشدار أوغلو حسب الاستطلاعات على أنه الشخص الأقرب إلى عرقلة ولاية أردوغان الثالثة (أ ف ب)

ملخص

أدت إخفاقات #الحكومة_التركية على أكثر من صعيد إلى تعزيز فرص مرشح #المعارضة ضد #أردوغان

بدأ العد التنازلي للانتخابات المقرر إجراؤها في تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، هو الآن أقوى مرشح معارض ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

الأزمة الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والزلازل المدمرة في فبراير (شباط) الماضي، والفياضانات، من أهم العوامل في تناقص فرص أردوغان في الانتصار، بسبب اعتقاد المتضررين بتباطؤ المسؤولين، بل فشلهم في التعامل مع هذه الأزمات.

ويُنظر إلى كليتشدار أوغلو أيضاً حسب الاستطلاعات على أنه الشخص الأقرب إلى عرقلة ولاية أردوغان الثالثة.

ولدى إلقاء نظرة على جميع الاستبيانات الـ 24 التي أجريت في العامين الماضيين للمقارنة بين كليتشدار أوغلو وأردوغان، وعلى وجه الخصوص بعد مراجعة استطلاعات الشركات التي نجحت في توقع نتائج الانتخابات السابقة وحتى عام 2021، كان أردوغان دائماً متقدماً بخطوة.

وأما في الاستطلاعات التي أجريت بعد ذلك حتى منتصف عام 2022، فهناك حالة التعادل.

لكن في الاستطلاعات التي أجريت بعد هذا التاريخ، لم يتقدم أردوغان تقريباً، وأصبح تخلفه ليس فقط ضد أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، ولكن (حتى) ضد كليتشدار أوغلو أكثر إحباطاً للحكومة.

فعندما ننظر إلى متوسط استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الزلزال، نلاحظ أن حصة كليتشدار أوغلو من الأصوات كانت 45 في المئة، بينما تراجعت حصة أردوغان إلى 40 في المئة.

ونشرت شركة (Yöneylem) أن نسبة تأييد أردوغان تبلغ الآن 36 في المئة في متوسطات المسح التي أجريت بعد الزلزال، في حين أن كمال كليتشدار أوغلو تقدم إلى مستوى 50 في المئة.

بالطبع، من الضروري النظر في المرشحين الرئاسيين من الأحزاب الصغيرة الأخرى المرشحة.

في الواقع، كل صوت يحصل عليه هؤلاء المرشحون هو على حساب المعارضة ولصالح أردوغان.

لهذا السبب، فإني متأكد تماماً من أن هؤلاء المرشحين الصغار هم في الواقع أشخاص يبدون معارضين، ولكنهم يعملون لصالح "التحالف الجمهوري"، أي أردوغان.
لكن كمال كليتشدار أوغلو يتمتع بفريق عمل قوي يزيد من فرصه في الفوز، وعلى وجه الخصوص كان إعلان أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش كمرشحَين لمنصب نائبي الرئيس، خطوةً ناجحة في جلب ثقة الناخبين.

ومن جانب آخر، أدت إخفاقات الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات والزلازل، والاستياء الشعبي ضد الكم الهائل من اللاجئين، وكذلك العناد الزائف من الحكومة في مواجهة تخفيضات أسعار الفائدة، وانخفاض قيمة العملة التركية، أدى كل ذلك إلى تعزيز كليتشدار أوغلو ضد أردوغان، وما زال مستمراً.

يمكن القول إن كليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74 سنة من المرجح أنه سيفوز في الجولة الأولى بالتأكيد إذا حصل على دعم "حزب الشعوب الديمقراطي"، الذي يضم الغالبية العظمى من الأكراد.

وإذا خسرت المعارضة من الآن فصاعداً، فإنما سيكون ذلك لأسباب فنية، أو بسبب أزمة جديدة داخل صفوفها، أو إذا صادر أردوغان صناديق الاقتراع في تجاهل تام للقانون.

وفي مثال على كيفية الخسارة لأسباب فنية:

كانت أصوات "حزب العدالة والتنمية" في انتخابات عام 2002، عندما وصل إلى السلطة لأول مرة، 34.29 في المئة، لكن النسبة الإجمالية لأصوات الأحزاب التي لم تستطع دخول البرلمان بسبب العتبة الانتخابية كانت 46.33 في المئة.

(يذكر أن العتبة كانت 10 في المئة، بالتالي فإن الحزب الذي لا يتجاوز هذه العتبة كانت أصواته تذهب إلى أكبر حزب في بيئته الانتخابية).

وقد حصل "حزب العدالة والتنمية" على 214 مقعداً إضافياً بسبب رسوب تلك الأحزاب الصغيرة، بالتالي وصل "حزب العدالة والتنمية" إلى السلطة وحصل بمفرده على 363 مقعداً من أصل 550 مقعداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن الوضع تغير الآن، حيث إن القانون الانتخابي المعمول به الآن يسمح للأحزاب الصغيرة بالانخراط في قوائم الأحزاب الكبيرة، مما يعطيها الفرصة في الدخول إلى البرلمان حتى ولو لم تتجاوز العتبة، وذلك يعني أن الحزب الحاكم لن يحصل على مزيد من المقاعد الإضافية التي خسرتها الأحزاب الصغيرة.

وفي ما يتعلق بأمن الانتخابات، فإن تركيا وللأسف تحتل المرتبة 122 من أصل 166 دولة، بعد إيران والأردن وباكستان ومقدونيا.

بعبارة أخرى، تتمتع الحكومة (للأسف) بالقدرة على تغيير معدلات الانتخابات والتلاعب بها كما تشاء.

بطبيعة الحال، فإن لدى المعارضة مهمة جادة للغاية يجب أن تقوم بها هنا، وإذا تمكنت من حماية صناديق الاقتراع بشكل جيد كما فعلت في انتخابات إسطنبول، فستحصل بالطبع على حقوقها ولن تبقى في يد الحزب الحاكم سوى تحركات أردوغان المختلفة لتفكيك الطاولة السداسية المعارضة.

لا ينبغي لهم الوقوع في هذا الفخ مرة أخرى، بعد هذا الوقت يمكن القول إن المعارضة لا تملك ترف ارتكاب خطأ، وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان يخشى من خسارة فادحة ما جعله يتحالف مع أحزاب صغيرة جداً، وعلى رأسها "حزب الله" الذي ارتكب في الماضي أعمالاً إرهابية وحشية ضد مواطنين أتراك.

وأعتقد أن أردوغان نادم جداً على الاستعجال باستخدام ورقة افتتاح مسجد آيا صوفيا حتى ينسى المواطنون الأزمة الاقتصادية.

وها هو الآن بحاجة ماسة إلى ورقة مثل هذه، ولو أنه تمكن من ذلك لقام بإغلاق آيا صوفيا وإعادة فتحها مرة أخرى قبل الانتخابات في 14 مايو، عندما كان في حاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، ولكن بعد فوات الأوان الآن.

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل