Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شمخاني في أول جولة بالمنطقة بعد اتفاق بكين مع الرياض

مسؤول سعودي يتحدث عن "وضع فريد" للصين لكن أميركا لا تزال الشريك الأبرز

علي شمخاني يتحدث مع مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان (رويترز)

ملخص

شارك #شمخاني في محادثات بوساطة #الصين أسفرت عن استئناف #السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية بعد تعليقها منذ عام 2016

أفاد موقع "نور نيوز" الإخباري التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم الأربعاء بأن أمين المجلس علي شمخاني سيزور الإمارات غداً الخميس، وتأتي زيارة المسؤول الإيراني أبوظبي في وقت يتزايد فيه التقارب بين إيران ودول الخليج.

وشارك شمخاني الأسبوع الماضي في محادثات بوساطة الصين أسفرت عن استئناف السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية بعد تعليقها منذ عام 2016.

الاستثمار السعودي

وجاءت أنباء الزيارة في وقت قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن "الاستثمار السعودي في إيران يمكن أن يحدث بسرعة كبيرة" بعد اتفاق الأسبوع الماضي.

وتسلط زيارة شمخاني إلى الإمارات الضوء على تنامي العلاقات بين طهران وأبوظبي منذ أن أعادت الإمارات سفيرها لإيران خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بعد خفضها مستوى العلاقات الدبلوماسية مع طهران لأكثر من ست سنوات.

وقال "نور نيوز" إن شمخاني سيتوجه إلى أبوظبي غداً الخميس تلبية لدعوة رسمية من نظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لبحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.

الأعين على الفرص الاقتصادية

وأضاف الموقع، "سيرافق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مسؤولون كبار في القطاعات الاقتصادية والمصرفية والأمنية إلى الإمارات".

وقال الجدعان خلال "منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي" إن هناك كثيراً من الفرص المتاحة في إيران، مضيفاً "هناك كثير من الفرص لاستثمارات سعودية في إيران ولا نرى عوائق ما دام سيتم احترام بنود أي اتفاق".

وفي الوقت نفسه فإن الصين التي استضافت الجولة الأخيرة من المحادثات السعودية - الإيرانية أعلنت اليوم الأربعاء بدء تدريبات بحرية مشتركة في خليج عُمان مع البحريتين الروسية والإيرانية، وتعد هذه التدريبات التي ستستمر حتى الأحد المقبل الرابعة من نوعها منذ أن بدأت الدول الثلاث مثل هذه العمليات عام 2019.

وخفضت الإمارات العلاقات مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في يناير (كانون الثاني) 2016، بسبب اقتحام محتجين إيرانيين السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية بعد أن أعدمت الرياض رجل دين شيعياً بارزاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتربط الإمارات علاقات تجارية وصلات أعمال بإيران تمتد لأكثر من قرن، وتمثل إمارة دبي منذ فترة طويلة صلة رئيسة من صلات إيران مع العالم الخارجي.

من جهة أخرى أفاد مسؤول سعودي وكالة الصحافة الفرنسية بأن الزعيم الصيني شي جينبينغ عرض على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نهاية العام الماضي التوسط لتحقيق مصالحة بين المملكة وإيران، مما أدى في النهاية إلى اتفاق إنهاء القطيعة.

قمة الرياض كانت المنطلق

وكانت إيران والسعودية أعلنتا الجمعة الماضي استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 خلال شهرين إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن المحادثة الأولية بين الزعيم الصيني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان جرت خلال لقاءات ثنائية في قمة الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتابع أن "الرئيس الصيني أعرب عن رغبته في أن تكون الصين جسراً بين السعودية وإيران، ورحب سمو ولي العهد بذلك"، مضيفاً أن الرياض ترى أن بكين في وضع فريد حالياً لتوسيع نفوذها في الخليج.

وتابع المسؤول نفسه، "بالنسبة إلى إيران على وجه الخصوص تحتل الصين المرتبة الأولى أو الثانية في ما يتعلق بشركائها الدوليين، وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية".

تبادل آراء

وأرست اجتماعات أخرى عدة الأسس لمحادثات الأسبوع الماضي في بكين، وتضمن ذلك تبادل آراء موجزاً بين وزيري خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان وإيران حسين أمير عبداللهيان خلال قمة إقليمية في الأردن أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الإيراني خلال تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير (شباط) الماضي.

وأضاف المسؤول نفسه أن دور الصين يرجح أن يساعد في صمود شروط الاتفاق، واصفاً الدولة الآسيوية بأنها "مسهم رئيس في أمن واستقرار الخليج".

وحدد الاتفاق مهلة شهرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية رسمياً بعد سبع سنوات من القطيعة، كما تضمن تعهداً لكل جانب باحترام سيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في "الشؤون الداخلية".

الصين وأميركا شريكان

وأثار تدخل الصين أسئلة بالنظر إلى شراكة السعودية الوثيقة تاريخياً مع الولايات المتحدة، على رغم توتر العلاقة بسبب قضايا بينها خفض إنتاج النفط الذي أقرته منظمة "أوبك+" العام الماضي، ولفت المسؤول السعودي إلى أن "الولايات المتحدة والصين شريكان مهمان للغاية، ونأمل بالتأكيد ألا نكون طرفاً في أية منافسة أو نزاع بين القوتين"، مشدداً على أنه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين قبل سفر الوفد السعودي إلى بكين وقبل إعلان الاتفاق.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، إذ تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من شمال البلاد أبرزها صنعاء.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات