Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تحقق في قضية إفلاس بنك "وادي السيليكون"

رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأميركي يستبعد تشديد الكونغرس للقواعد التنظيمية

انهار بنك وادي السيليكون بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع (رويترز)

ملخص

دعا رئيس بنك "سيليكون فالي بريدج" الذي أنشأته #السلطات_المصرفية الأميركية ونقلت إليه ودائع بنك #سيليكون_فالي المنهار العملاء على إعادة إيداع الأموال التي قاموا بسحبها.

فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في قضية إفلاس بنك وادي السيليكون (إس في بي)، يستهدف خصوصاً مبيعات الأسهم الأخيرة من جانب عدد من قادة المصرف، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مصادر مقرّبة من الملف.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التي تشرف على الأسواق المالية SEC، أطلقت هذا التحقيق. وأضافت أن التحقيقات لا تزال في مرحلة أولية وقد لا تؤدي إلى توجيه اتهامات بشكل رسمي.
والعامل الذي سرّع إفلاس بنك وادي السيليكون المقرّب من الشركات الناشئة، هو سحب مبالغ كبيرة جداً من جانب زبائن يملكون أكثر من 250 ألف دولار في حساباتهم، وهو المبلغ الأقصى الذي تضمنه المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع FDIC.
من جهته، حض رئيس بنك "سيليكون فالي بريدج" الذي أنشأته السلطات المصرفية الأميركية حديثاً ونقلت إليه كل ودائع بنك "سيليكون فالي" المنهار، جميع العملاء، أمس الثلاثاء، على إعادة إيداع الأموال التي قاموا بسحبها حتى يتمكن البنك من العمل مجدداً.

وانهار بنك "سيليكون فالي"، المقرض الرئيس للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع الهيئات الناظمة لوضع اليد عليه، الجمعة الماضي.

وقال تيم مايوبولوس الرئيس التنفيذي لـ"بنك سيليكون فالي بريدج" في بيان، إن "الأمر الأول الذي يمكنكم القيام به لدعم مستقبل هذه المؤسسة هو مساعدتنا في إعادة بناء قاعدة الودائع لدينا"، مضيفاً "سواء عبر ترك الودائع لدى بنك سيليكون فالي بريدج أو إعادة تحويل الودائع التي سحبت خلال الأيام الماضية".

وأضاف "نحن نفعل كل ما بوسعنا لإعادة البناء ونيل ثقتكم مجدداً ومواصلة دعم اقتصاد الابتكار".

وأكدت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع أنها ستغطي جميع المودعين في بنك "سيليكون فالي"، حتى بما يتجاوز سقف الـ250 ألف دولار من الوديعة المشمولة بالحماية.

وأشار مايوبولوس إلى أن بنك بريدج يقدم "قروضاً جديدة ويحترم التسهيلات الائتمانية القائمة بالكامل".

القواعد التنظيمية

قال شيرود براون رئيس لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، إن على الكونغرس سن قواعد تنظيمية مالية لتعزيز اختبارات التحمل ومعايير رأس المال والسيولة لدى البنوك، لكنه أضاف أن احتمالات اتخاذ مثل تلك الخطوة ما زالت ضعيفة.

وأبلغ براون "تلفزيون بلومبيرغ" أن احتمالات تشديد الكونغرس للقواعد التنظيمية للقطاع المالي ضعيفة بعد انهيار بنكي سيليكون فالي و"سيغنتشر".

وأضاف براون، أنه يأمل ألا يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 21 و22 مارس (آذار). 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اليابان لن تشهد حوادث مماثلة

من جانبه، قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، اليوم الأربعاء، إن القطاع المصرفي الياباني لن يشهد حوادث مماثلة لانهيار بنك سيليكون فالي نظراً لاختلاف هيكل ودائع البنوك بين البلدين.

وقال سوزوكي، الذي يشرف أيضاً على القطاع المصرفي، أمام البرلمان "النظام المالي لليابان مستقر إجمالاً" إذ لدى البنوك رأسمال احتياطي كاف لمواجهة المخاطر.

وول ستريت تغلق على ارتفاع

انتعشت الأسهم الأميركية الثلاثاء إذ هدأت التوقعات في شأن معدل رفع سعر الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، الأسبوع المقبل، بفضل بيانات تضخم جاءت وفق التكهنات إلى حد كبير وانحسار التوتر في شأن توالي الأزمات في القطاع المصرفي.

وأغلقت جميع مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة على ارتفاع، إذ صعد المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي بأكثر من واحد في المئة. وصعد المؤشر "ناسداك" المجمع بأكثر من اثنين في المئة بعد اضطراب لعدة جلسات بفعل تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي.

وعوضت الأسهم في القطاع المالي بعض الخسائر، لينتعش المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بعد أكبر عمليات بيع في يوم واحد منذ يونيو (حزيران) 2020. وهدأت المخاوف من توالي الأزمات في القطاع المصرفي، الثلاثاء، مع تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن وصناع القرار على مستوى العالم باحتواء الأزمة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل أن أسعار المستهلكين هدأت في فبراير (شباط) مما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق. ومع ذلك، فإن التضخم أمامه طريق طويل قبل الاقتراب من متوسط هدف البنك المركزي السنوي عند اثنين في المئة.

لكن علامات الضعف الاقتصادي، إلى جانب الذعر في القطاع المصرفي، زادت من احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي بفرض زيادة متواضعة بمقدار 25 نقطة أساس على سعر الفائدة الرئيس، في ختام اجتماع السياسة الذي يبدأ في 22 مارس ويستمر ليومين.

وارتفع مؤشر الخدمات المصرفية على المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" 2.6 في المئة بعدما هوى، الإثنين.

وصعد المؤشر "داو جونز" الصناعي 336.26 نقطة أو 1.06 في المئة إلى 32155.4 نقطة. كما ارتفع المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 64.8 نقطة أو 1.68 في المئة إلى 3920.56 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 239.31 نقطة أو 2.14 في المئة إلى 11428.15.

وأنهت جميع القطاعات الـ11 الرئيسة على المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" التداول على ارتفاع.