قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سان سلفادور بختام جولة قادته أيضاً إلى كل من الارجنتين والاكوادور والمكسيك، إن الولايات المتحدة ترغب في "أن يبقى الناس ببلدانهم".
وإثر لقاء استمر اكثر من ساعة، اكد بومبيو والرئيس السلفادوري نجيب بو كيلة أن التعاون بين الولايات المتحدة والسلفادور سيتعزز "بكل الطرق" من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال بومبيو إن "الفقر والعصابات الإجرامية"، هما السبب الرئيس الذي يدفع السلفادوريين للهجرة. ويسلك 300 سلفادوري طريق الهجرة يوميا سعيا وراء "الحلم الأميركي" وهربا من الفقر والعنف والعصابات، بحسب تقديرات رسمية.
واضاف بومبيو ان مكافحة حركات "الهجرة غير الشرعية، تتطلب ان نعمل معاً، وان يكون لدينا أمن أوسع على الحدود".
وقبل مغادرة السلفادور، وقّع بومبيو اتفاقا لتأكيد الحفاظ على القاعدة الجوية الأميركية لمكافحة تهريب المخدرات، قرب مطار اوسكار ارنولفو روميرو الدولي.
تقدم مهم للمكسيك
وفي سياق متصل، أقرّ بومبيو بإحراز المكسيك "تقدما مهما" في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان.
والتقى بومبيو في المكسيك نظيره مارسيلو إبرارد. وأثنى على التقدم الكبير للعمليات المكسيكية وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في 7 حزيران (يونيو) الماضي في واشنطن.
ومن خلال تهديده جارته الجنوبية بعقوبات جمركية، دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكسيك في الآونة الأخيرة الى تشديد رقابتها الحدودية، ما ساهم في تقليل عدد الوافدين الى الحدود بنسبة 28 في المئة الشهر الماضي. كما وافقت المكسيك على أن تُبقي على أراضيها طالبي اللجوء، الى حين دراسة ملفاتهم في المحاكم الأميركية. وعلى الرغم من انخفاض اعداد الوافدين، فإن مراكز حرس الحدود ومراكز الاحتجاز مزدحمة تماما، كما أن الظروف المعيشية السيئة داخلها باتت محل انتقادات كثيرة.
معضلة أسانج
من جهة ثانية، اكد وزير الخارجية الاميركي ان بريطانيا سترحّل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج إلى الولايات المتحدة ليحاكم فيها بتهمة التجسس، وفق تصريحات نشرتها صحيفة "ال يونفرسو" الاكوادورية.
وقال بومبيو "قدمنا الطلب وبالتالي سيرحّل إلى الولايات المتحدة حيث يلاحقه القضاء".
وأضاف وزير الخارجية الذي كان التقى السبت الرئيس لينين مورينو خلال زيارة إلى الاكوادور، "لا يمكنني إعطاء تعليقات إضافية، لكن حكومتي تعتقد بأهمية أن تقتص العدالة من هذا الرجل الذي شكّل خطراً على العالم وعرض جنوداً أميركيين للخطر".
وقبل أسبوع، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا والقارة الأميركية آلن دانكن خلال زيارة إلى الاكوادور أنّ اسانج لن يرحّل إلى دولة يمكن أن يواجه فيها عقوبة الإعدام.
وتتهم الولايات المتحدة اسانج بالتجسس وطالبت بتسلمه. ويتوقع أن ينظر القضاء البريطاني في الطلب الأميركي نهاية فبراير (شباط) 2020.
