Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الدولي غير بيدرسون يصل إلى سوريا

سيواجه عقبات أدت إلى فشل جهود الوساطة الدولية السابقة

صورة أرشيفية ل غير بيدرسون المبعوث الأممي الرابع إلى سوريا (رويترز)

وصل المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون الثلاثاء إلى دمشق، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه خلفاً للموفد السابق ستافان دي ميستورا. وسيلتقي الدبلوماسي النرويجي عدداً من ممثلي أطراف النزاع السوري، منهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وسيواجه بيدرسون، وهو المبعوث الدولي الرابع إلى سوريا، عقبات فشل سلفه في تجاوزها، مثل الاتفاق على حل سياسي للأزمة وتشكيل اللجنة الدستورية المكلفة بإعداد دستور جديد، تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار.

وكان بيدرسون قد صرح بعد تسلمه مهامه رسمياً، في 7 يناير (كانون الثاني) 2019، أنه يهدف إلى "خدمة الشعب السوري وتطلعاته من أجل السلام".
وأضاف: "سأقوم بمساع حميدة، وسأعمل من أجل تحقيق الحل السلمي وتطبيق القرار 2254. إنني أتطلع إلى التشاور - على نطاق واسع - مع كل الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا".

وكانت الحكومة السورية قد رحبت بزيارة بيدرسون إلى سوريا. وقال مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان، في مؤتمر صحافي، الأحد، "إن الحكومة السورية ستعلن عن استعدادها للتعاون مع بيدرسون."

وأضاف: "ستكون أول زيارة للتعارف، رغم أننا على دراية بالسيد بيدرسون". وأعرب  سوسان عن أمه في أن يحقق يبدرسون "ما عجز الآخرون عن تحقيقه، لأن لدينا مصلحة في ذلك" حسب قوله.

ونقلت صحيفة الوطن السورية، المقربة من الحكومة، عن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد تأكيده استعداد بلاده للتعاون مع بيدرسون "شرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض سوريا وشعبها، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه" طبقا لتعبيره.

وكانت الحكومة السورية قد اتهمت دي ميستورا، الذي استقال من منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 لـ"أسباب شخصية"، بـ"عدم الموضوعية" في تعاطيه مع الأزمة السورية.

سنوات دي ميستورا

وكان المبعوث الدولي السابق قد أطلق في العام 2016، مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، وأشرف على ثلاث جولات متتالية من المباحثات المباشرة في بداية العام 2016. وبين مارس (آذار) ويوليو (تموز) 2017، نظمت جي ميستورا أربع جولات أخرى من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع لكنها لم تثمر عن نتيجة.

وفي 14 ديسمبر (كانون الأول) 2017، وبعد الجولة الثامنة، اتهم دي ميستورا الحكومة السورية بالتسبب بفشل المفاوضات لرفضها حوارا حقيقيا مع المعارضة، واعتبرها "فرصة ذهبية ضاعت". وفي 26 يناير (كانون الثاني) 2018، انتهت الجولة التاسعة دون التوصل إلى أي نتيجة.

وفي بداية العام 2017، انطلقت محادثات أستانا بين روسيا وإيران وتركيا كان أبرزها تلك التي جرت في الرابع من مايو (أيار) 2017، وتم فيها الإعلان عن إقامة 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا: في إدلب (شمال غرب) ومناطق محاذية لها في محافظات حماة وحلب واللاذقية، وشمال حمص (وسط)، والغوطة الشرقية قرب دمشق، وجنوبي البلاد.
وقد شهدت هذه المناطق تراجعاً في حدة العنف قبل أن تستعيد قوات النظام ثلاث منها لاحقاً، بعد عمليات عسكرية واتفاقات تسوية. وتُعد محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا، آخر مناطق خفض التوتر.

وفي العام الأخير، تمحورت جهود دي ميستورا حول تشكيل اللجنة الدستورية، التي انبثقت فكرتها في يناير (كانون الثاني) 2018 خلال قمة للدول الثلاث الضامنة لعملية السلام، وهي روسيا وإيران وتركيا. إلا أن دي ميستورا فشل في مساعي تشكيل اللجنة، التي كان يفترض أن تضم 150 عضواً، يمثلون مختلف شرائح المجتمع السوري.

مهمة بيدرسون 

ولد بيدرسون في العاصمة النرويجية، أوسلو، في العام 1955، وله مسيرة دبلوماسية طويلة. وكان ضمن الفريق النرويجي الذي أشرف على مفاوضات أوسلو السرية عام 1993 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وكان بيدرسون ممثلاً لبلاده لدى السلطة الفلسطينية بين العامين 1998 و2003. وشغل مناصب عديدة في الأمم المتحدة، منها منصب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بين العامين 2007 و2008، وممثلاً لبلاده في الأمم المتحدة بين العامين 2012 و2017.

وقبل تكليفه بمهمته الدولية الجديدة، كان بيدرسون سفير النرويج لدى الصين، ابتداءً من العام 2017.

المزيد من الشرق الأوسط