مقتل 9 من أفراد الشرطة بتفجير انتحاري في باكستان

أعلن تنظيم "داعش" اليوم الإثنين مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس الأحد آلية تابعة للشرطة في باكستان وأسفر عن مقتل تسعة شرطيين وجرح 16 آخرين.

وكان المسؤول الكبير في الشرطة المحلية عبدالحي عامر قال إن "الانتحاري كان يقود دراجة نارية واصطدم بالشاحنة من الخلف". ووقع الهجوم في مدينة دهادر بمقاطعة كاشي على بعد 120 كيلومتراً نحو جنوب شرقي كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.

وقد ترتفع حصيلة القتلى إذ إن ثمانية من المصابين في حال حرجة، بحسب ما أفاد عامر.

وأكد قائد شرطة مقاطعة كاشي محمود نوتيزاي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الضحايا كانوا عائدين من مقاطعة مجاورة، حيث تولوا حراسة معرض زراعي لمدة أسبوع.

وبلوشستان هي مقاطعة فقيرة ولا تضم عدداً كبيراً من السكان، وهي الأكبر في جنوب غربي باكستان وتقع على الحدود مع أفغانستان وإيران. وتشهد منذ فترة طويلة أعمال عنف على خلفية نزاعات عرقية وطائفية وانفصالية.

والمقاطعة غنية بالمحروقات والمعادن، لكن سكانها -نحو 12 مليون نسمة- يشكون من التهميش ومن نهب مواردها الطبيعية.

وتدور التوترات في بلوشستان بشكل خاص حول مواقع البناء الرئيسة للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والذي ستنفق بكين لإنجازه أكثر من 50 مليار دولار (42 مليار يورو)، على أن يكون شريانه الأساسي ميناء المياه العميقة في غوادر.

وتتعرض الشرطة باستمرار لهجمات تنفذها حركات متمردة محلية أو حركة "طالبان الباكستانية".

وتواجه باكستان منذ أشهر وخصوصاً منذ تولي حركة "طالبان" السلطة بكابول في أغسطس (آب) 2021 تدهوراً أمنياً، لا سيما في المناطق الحدودية مع أفغانستان.