شهدت باكستان، اليوم الأحد، حادثتين مأسويتين بفارق ساعات في غرب البلاد، حيث قتل 41 شخصاً في الأقل في سقوط حافلة عن جسر و10 أطفال في غرق قارب.
لا تزال عملية الإنقاذ جارية، الأحد، في بحيرة تاندا دام، الواقعة بإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، بعد غرق قارب يقل ما بين 25 و30 طالباً كانوا في رحلة مدرسية، بحسب ما أوضح الضابط في الشرطة مير رؤوف لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الضابط أنه تم العثور على 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة قتلى، وتم إنقاذ 11 آخرين، ستة منهم في حالة خطرة، مضيفاً أن ما يصل إلى تسعة آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وفي وقت سابق، قتل 41 شخصاً في الأقل في حادثة حافلة انفجرت بعد سقوطها عن جسر في شمال مدينة بيلا، الواقعة بإقليم بلوشستان (جنوب غرب).
وقال حمزة أنجوم، أحد المسؤولين في منطقة لاسبيلا، حيث وقعت الحادثة، إن "الجثث لا يمكن التعرف إليها". أضاف أنه تم إنقاذ ثلاثة ناجين، لكن أحدهم توفي بعد ذلك متأثراً بجراحه والآخرين في حالة حرجة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كانت الحافلة تقل 48 شخصاً حين صدمت عموداً قبل أن تسقط عن الجسر الذي كانت تعبره.
وانطلقت الحافلة من عاصمة بلوشستان، كويتا، ليلاً باتجاه مدينة كراتشي الساحلية، الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر إلى الجنوب.
قال أنجوم "نخشى أن يكون السائق قد نام"، مضيفاً أن السرعة قد تكون أيضاً سبب هذه المأساة.
ومن المقرر فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادثة وإجراء اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا "المشوهين بشدة"، بحسب المسؤول.
سجل مروع
ولباكستان سجل مروع من حوادث السير الدامية لأسباب عدة، منها سوء حالة الطرق، وعدم صيانة المركبات والقيادة المتهورة، وغالباً ما تنقل الحافلات عدداً من الركاب يفوق طاقتها.
في نوفمبر (تشرين الثاني)، قضى 20 شخصاً بينهم 11 طفلاً في سقوط حافلة صغيرة بحفرة عميقة تغمرها المياه على طريق تضرر بفعل فيضانات الصيف في جنوب باكستان.
وفي أغسطس (آب)، أدى اصطدام حافلة بصهريج محمل بالوقود على مشارف مدينة ملتان، عاصمة إقليم البنجاب الشرقي، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، قتل أكثر من 27 ألف شخص على طرقات باكستان في 2018.
وغالباً ما تشهد باكستان حوادث غرق جماعي، إذ غالباً ما تكون السفن في حالة سيئة وتحمل فوق طاقتها، مما يتسبب في سقوط الركاب.
ولا يجيد كثيرون من الباكستانيين، خصوصاً النساء، السباحة، بسبب الأعراف المحافظة في بلادهم.