Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فاغنر" تحذر من انهيار الجبهة في حال اضطرارها للانسحاب من باخموت

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تخوض معركة مؤلمة وصعبة في دونباس

ملخص

أشاد #زيلينسكي بشجاعة الجنود الذين يقاتلون #القوات_الروسية بشرق البلاد في الوقت الذي قد يجبرون فيه على التخلي عن مدينة #باخموت التي تحولت إلى محور حرب كاملة.

قال مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة إن قواته التي تشدد قبضتها الآن على مدينة باخموت الأوكرانية لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة وإذا أُجبرت على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها.

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع مصور تم بثه في بداية الأسبوع "إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها، لن يكون الوضع طيباً لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".

"طوقت عملياً باخموت"

وقال بريغوجين إن وحداته "طوقت عملياً باخموت" حيث اشتد القتال خلال الأسبوع المنصرم مع هجوم القوات الروسية من جميع الجهات تقريباً، ولكنه شكا، أمس الأحد، من أن معظم الذخيرة التي وعدت بها موسكو قواته لم يتم شحنها بعد. وقال بريغوجين على قناة "تيليغرام" "في الوقت الحالي، نحاول معرفة السبب: هل هي مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة؟".

وفي مقطع مصور، قال بريغوجين إن قواته تشعر بقلق من أن موسكو تريد جعلهم كبش فداء محتملاً إذا خسرت روسيا الحرب، وأضاف "إذا انسحبنا، فسندخل التاريخ إلى الأبد بوصفنا الأشخاص الذين اتخذوا الخطوة الرئيسة نحو خسارة الحرب".

الحروب الروسية
حرب روسيا على أوكرانيا في مطلع العام 2021، سبقتها تجربتان أصغر نطاقاً: الأولى حرب خاطفة على جورجيا عام 2008، والثانية ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014. وبذلك، شهدت الألفية الثالثة يقظة الدب الروسي، تمهيداً لبداية حقبة جديدة في العلاقات الدولية.
Enter
keywords

 

صواريخ في منطقة بيلغورود

في الأثناء، قال حاكم منطقة بيلغورود الجنوبية الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن شخصاً واحداً على الأقل أصيب في المنطقة، اليوم الإثنين، بعد أن أسقطت القوات الروسية ثلاثة صواريخ.

وقال الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق "تيليغرام" إن الحطام المتساقط أدى أيضاً إلى سقوط بعض خطوط الكهرباء بالقرب من بلدة نوفي أوسكول ولكن لم يُعرف على الفور النطاق الكامل للأضرار.

ولم يذكر جلادكوف من يعتقد أنه أطلق الصواريخ لكنه اتهم في الماضي القوات الأوكرانية على الجانب الآخر من الحدود القريبة بشن هجمات مماثلة.

وتقع بيلغورود على حدود منطقة خاركيف الأوكرانية وتعرضت مراراً لقصف منذ بداية الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا قبل عام.

ولم تعلن أوكرانيا بشكل شبه تام مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

معركة "مؤلمة وصعبة"

وسط هذه الأجواء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن جيشه يخوض معركة "مؤلمة وصعبة" في مواجهة القوات الروسية في منطقة دونباس (شرق)، حيث تقع مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك ضارية.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "أود أن أشيد بشكل خاص بشجاعة وقوة وصلابة الجنود الذين يقاتلون في دونباس"، مضيفاً أنها "واحدة من المعارك الأكثر صعوبة. مؤلمة وصعبة".

وتواصل القوات الروسية جهودها لتطويق مدينة باخموت التي تشكل رمزاً ومركز الحرب في شرق أوكرانيا، حسبما أعلن الجيش الأوكراني، الأحد، مؤكداً في الوقت نفسه أنه صد هجمات جديدة.

وشكر زيلينسكي، الأحد، قواته التي "صدت الاعتداءات، ودمرت المحتل، وقوضت مواقع ولوجيستيات العدو، وحمت حدودنا ومدننا". وقال "أشكر الجيش والحراس وحراس الحدود الذين يدافعون عن دولتنا في محيط باخموت وفوغليدار وأفديفسكا وسيفرسك وسفاتوف وليام وزابوريجيا".

وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قد قالت في تقريرها اليومي إنه تم صد "أكثر من 130 هجوماً معادياً" خلال الساعات الـ24 الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، لا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا.

وأضافت أن "العدو يواصل محاولاته لتطويق مدينة باخموت" من دون أن تضيف أي تفاصيل.

وأكد المتحدث باسم القيادة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي لشبكة "سي أن أن"، السبت، إن القرى الواقعة شمال وغرب باخموت تعرضت للهجوم. وكان قد صرح في وقت سابق أن الوضع في باخموت "صعب لكنه تحت السيطرة".

والمعركة حول مدينة باخموت الصناعية مستمرة منذ الصيف، وقد أصبحت المدينة رمزاً لأنها في قلب القتال بين الروس والأوكرانيين.

وأكد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" المنتشرة على خط الجبهة في باخموت، الجمعة، أن قواته "حاصرت عملياً" المدينة ودعت الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى إصدار أوامر بسحب المقاتلين الأوكرانيين منها.

السيطرة على باخموت

وأكد معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة من الخبراء الأميركيين، السبت، أن القوات الروسية استولت على مواقع في باخموت قد تسمح لها بتجاوز بعض الدفاعات الأوكرانية.

وأضاف أن "الروس قد يحاولون محاصرة القوات الأوكرانية في باخموت، لكن القيادة الأوكرانية أعطت إشارة بأنها تفضل الانسحاب بدلاً من المجازفة بتطويقها".

وفي دونيتسك، نشر جيش الانفصاليين الموالين لروسيا الذي يساعد القوات الروسية، الأحد، تسجيل فيديو يظهر فيه كما يفترض، مقاتلو "فاغنر" في الضاحية الشمالية لباخموت، مؤكداً أنه استولى على محطة قطارات ستوبكي الصغيرة بشمال المدينة.

من جهته، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، السبت، مركز قيادة متقدماً في أوكرانيا في منطقة "دونيتسك الجنوبية"، كما أعلنت الوزارة من دون تحديد الموقع بدقة أو تاريخ هذه الزيارة. وتشمل منطقة العمليات قطاع بلدة فوغليدار، حيث شن الجيش الروسي هجمات في الأسابيع الأخيرة من دون نجاح كبير.

ورأى مركز أبحاث الحرب الأميركي أن هذه الزيارة "هدفها الواضح هو تقدير حجم الخسائر حول فوغليدار وإمكانية استمرار الهجوم في هذا الاتجاه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت صور نشرها الجيش الروسي، السبت، عن أن شويغو حضر أيضاً اجتماعاً مع كبار الضباط الروس المسؤولين عن الهجوم في أوكرانيا بما في ذلك رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.

وتحدثت السلطات الأوكرانية عن إطلاق نار على مناطق سكنية في الساعات الـ24 الماضية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في الجانب الأوكراني.

من جهتها، أعلنت النيابة العامة في خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا عن فتح تحقيق في جريمة حرب بعد مقتل مدنيين اثنين في غارة روسية أصابت سيارتهم، الأحد، في قرية بوداركي.

وذكرت إدارة الطوارئ الأوكرانية في تقرير جديد أن ضربة على مبنى سكني في زابوريجيا ليل الأربعاء/ الخميس أسفرت عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل.

دبلوماسياً، استقبل الرئيس زيلينسكي، السبت، في لفيف (غرب) رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا. وقد أكدا أنهما يأملان في بدء المفاوضات هذا العام لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتحدث زيلينسكي، السبت، مجدداً عن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، بعد عام على سقوطها بأيدي القوات الروسية.

ودان الرئيس الأوكراني إبقاء المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، "رهينة"، داعياً الغرب إلى معاقبة الصناعة النووية الروسية.

وقال رئيس بلدية مدينة إنرغودار، حيث يقع المصنع، إن المحطة الأخيرة قد أُغلقت وتحولت فعلياً إلى "قاعدة عسكرية" تتمركز فيها القوات الروسية.

وفي مؤشر آخر إلى الدعم الغربي لكييف أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار. 

وأدرجت واشنطن ذخيرة في هذه المساعدة، لا سيما لنظام صواريخ "هيمارس" الذي استخدمته القوات الأوكرانية مع تأثير مدمر في القوات الروسية وخطوط النقل والإمداد.

رئيس بنين: الاستعانة بفاغنر "غير مستهجنة"

في هذا الوقت، اعتبر رئيس بنين باتريس تالون في مقابلة الأحد مع تلفزيون "أل سي آي" الفرنسي أن لجوء دول أفريقية إلى خدمات مجموعات عسكرية خاصة مثل فاغنر الروسية "غير مستهجن من حيث المبدأ" ما دامت الغاية "أمنية بحتة".

وقال تالون خلال المقابلة إن "فكرة الاستعانة بمقدم خدمة عسكرية خاص ليست جديدة. لقد رأيناها في أفغانستان" مع الأميركيين، معتبراً أن "هذا المبدأ غير مستهجن".

لكنه أضاف "إذا تدخلت فاغنر ولم تقدم خدمة أمنية بحتة، وارتكبت انتهاكات لصالح النظام، فذلك أمر مستهجن وتجب إدانته".

وتتهم الولايات المتحدة الساعية منذ سنوات لتحجيم النفوذ الروسي في أفريقيا، مجموعة فاغنر "بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وسلب الموارد الطبيعية في أفريقيا".

كما صارت المجموعة العسكرية فاعلاً رئيساً في النزاع الأوكراني. في هذا الصدد، قال رئيس بنين إن "هذه الحرب مؤسفة"، مضيفاً أن "روسيا صديقة لبنين منذ فترة طويلة، لكن صداقتنا لا يجب أن تمنعنا من إدانة ما تفعله روسيا في أوكرانيا".

وتابع "إذا قللنا من أهمية ما يقع، فسيكون ذلك وسيلة ترويج لاستخدام القوة في حل النزاعات الدولية".

ولدى سؤاله عن رأيه في رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة رسم العلاقات مع الدول الأفريقية، قال باتريس تالون إنه "لا يزال هناك عديد من الخيالات" لدى الرأي العام الأفريقي، وإن "جولة الرئيس ماكرون الحالية (في أفريقيا) جيدة لأنها توضح الأمور قليلاً".

وأضاف الرئيس البنيني أن "فرنسا بحاجة إلى إظهار مزيد من إحساسها بالمساواة مع الدول الأفريقية". ورداً على سؤال حول العلاقات القوية بين الصين ودول القارة الأفريقية، أكد تالون أن "الصين تلهم كثيرين، لا سيما على صعيد تعويلها على الذات والحكم الرشيد".

المزيد من دوليات