Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نتفليكس" تخسر 18 مليار دولار مع انخفاض جمهورها اميركيا

فقدت خدمة البث التدفقي للفيديو مشتركين في أكبر سوق لها للمرة الأولى

مع بداية الموسم الثالث من مسلسلها "لا كازا دي رابيل"، عانت شركة "نتفليكس" للبث التدفقي لأشرطة الفيديو خسارة غير متوقعة في أعداد جمهورها الأميركي (أ.ف.ب)

شهدت القيمة السوقية لشركة "نتفليكس" هبوطاً تجاوز 18 مليار دولار (14.5 مليون جنيهاً إسترلينياً) الأربعاء الفائت على عكس التوقعات، نتيجة انخفاض أعداد المشتركين في الولايات المتحدة، للمرّة الأولى منذ ثماني سنوات.

في جميع أنحاء العالم، حصلت "نتفليكس" على 2.7 مليون مشترك بين شهري أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، وذلك أعلى بقليل من نصف الخمسة ملايين مشترك الذين كانت تتوقعهم، ما أدى إلى هبوط الأسهم بنسبة 12 في المئة في فترة التداول بعد إغلاق البورصة.

في الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر سوق لـ"نتفليكس"، تراجعت أعداد المشتركين إلى 60.1 مليون في نهاية الربع السنوي مقارنة مع 60.2 مليون في الربع السنوي السابق.

على الرغم من ذلك ما زالت "نتفليكس" المهيمنة في خدمة الفيديو عند الطلب، إذ بلغ عدد المشتركين 151.6 مليون مشترك عالميّاً في نهاية يونيو الماضي، لكن الشركات المنافسة مثل "آمازون" و"هولو" لا توفِّر جهداً في مزاحمتها.

ومثلاً، تعمل "ديزني" التي تملك قائمة لا تُضاهى من الأفلام والبرامج التلفزيونية على زيادة نشاطها في سوق البث التدفقي لأشرطة الفيديو أيضاً، فيما أطلقت "آبل" خدماتها الخاصة في مارس الماضي.

أرجعت "نتفليكس" الانخفاض في أعداد المشتركين إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، فقد اضطر المستهلكون إلى تحمّل ارتفاع في الأسعار تراوح بين 13 و18 في المئة، بحسب حزمة البرامج التلفزيونية والأفلام التي حصلوا عليها. وحاضراً، تتمثّل العروض الأكثر شعبية في الحصول على الخدمة مقابل 13 دولاراً شهرياً.

في المقابل، تخطط "ديزني" لتقديم خدمتها الجديدة "ديزني بلاس" بسعر سبعة دولارات شهرياً، ولديها موارد كافية كي تموّل توسّعها.

في المقابل، تراهن "نتفليكس" على برامج ناجحة تطلقها في النصف الثاني من العام الحالي، أبرزها الموسم الثالث من مسلسل "أشياء غريبة جداً" صاحب الشعبية الكبيرة، كي تجذب مزيداً من العملاء.

في ذلك الصدد، بدا ريد هاستينغز الرئيس التنفيذي للشركة، متفائلًا بشأن النتائج. إذ ذكر في فيديو حول أرباح الشركة إن الشركة توقّعت "انخفاضاً في المشتركين أحياناً، وارتفاعاً في أحيان أخرى، وفي الفصل الأخير توقعنا زيادة في المشتركين". ولاحظ أنه "من السهل الوقوع في المبالغة" عند قراءة أرقام الاشتراكات الفصلية.

استناداً إلى المقاييس التقليدية لأداء الشركة، لا تزال "نتفليكس" تنمو بسرعة كافية، فقد ساعد ارتفاع أسعار الاشتراكات في زيادة الإيرادات بنسبة 26 في المئة بالمقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي، بينما تجاوزت الأرباح التوقّعات ووصلت إلى 709 ملايين جنيه إسترليني.

وفي تعليق على ذلك، أشار ميهير هاريا شاه، رئيس البث في وكالة "توتال ميديا" للتخطيط الإعلامي" إلى إنّ "انطلاقة "نتفليكس" كانت ناجحة في الأساس لذا ما زالت الشركة في حالة جيدة، في حين يتوجّب على الخدمات الجديدة مثل "ديزني بلس" أن تتغلّب على مشاكل عدة تعترضها مبكراً... القلق الأكبر لدى "نتفليكس" ما سيحمله المستقبل عند ترسّخ أقدام الشركات التي دخلت حديثاً تلك الصناعة. في الأساس، أرست الشركة أعمالها مستندةً إلى استئجار برامج تلفزيونية وأفلام من شركات أخرى، وحققت نجاحاً كبيراً في ذلك".

وخلص شاه إلى القول إنّ "الشركات التي توفّر المحتوى لـ"نتفليكس" أصبحت منافسة لها الآن، من ثم سيتعين على الشركة الاستثمار بشكل أكبر في المواد التي تنتجها بنفسها، ذلك مع انتهاء مدة الصفقات الراهنة وخلو منصتها من الأفلام والبرامج".

© The Independent

المزيد من اقتصاد