Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استقالة وزير النقل اليوناني بعد مقتل العشرات في تصادم قطارين

38 قتيلاً على الأقل و85 جريحاً في أسوأ حادثة تشهدها البلاد

ملخص

قتل 38 شخصاً وأصيب 85 في #حادث_تصادم قطارين #باليونان فيما تعمل #فرق_الإنقاذ على #إجلاء_الركاب.

أعلن وزير النقل اليوناني كوستاس كارامانليس استقالته عقب اصطدام قطارين بوسط البلاد مما أودى بحياة 38 شخصا على الأقل وتسبب في جرح العشرات.

وقال في بيان إن الاستقالة واجبة وإن هذا "أقل ما يمكن أن يفعله لتكريم ذكرى الضحايا"، مضيفا أنه يتحمل مسؤولية "إخفاقات الدولة المستمرة لفترة طويلة"

وقطعت رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو زيارتها إلى مولدوفا لتعود إلى بلادها بعد الحادث.

وقتل 38 شخصاً على الأقل وجرح 85 مساء الثلاثاء في اليونان بحادثة اصطدام بين قطارين يقومان برحلة بين أثينا وتيسالونيكي في شمال البلاد، وفق حصيلة جديدة نشرتها فرق الإغاثة الأربعاء.

وقال فاسيليس فاثراكويانيس المتحدث باسم فرق الإطفاء للصحافيين إن العمليات لا تزال جارية لإخراج الركاب الذين ما زالوا عالقين في العربات المتضررة.

واوضح أن "66 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات بينهم ستة في العناية المركزة" في حين أن الحصيلة السابقة تحدثت عن سقوط 85 جريحاً.

وقال فاثراكويانيس في إفادة صحافية، "يذكر أن حريقاً اندلع في العربة المعنية وكانت درجات الحرارة مرتفعة للغاية إذ وصلت إلى 1300 درجة مئوية"، مضيفاً أن "هذا يجعل من الصعب التعرف على الأشخاص الذين كانوا بالداخل. العدد المؤكد للقتلى هو 36 ولكن بناء على هذه الحقائق والنتائج من مكان المأساة، فمن المتوقع أن يزيد العدد".

ولم تتوافر أية معلومات بعد حول أسباب الاصطدام الذي تسبب لشدته بتحطم القاطرات والعربات الأولى بالكامل ومقتل السائقين على الفور.

في ساعات الصباح الأولى، أظهرت الصور عربات متفحمة وسط ألواح معدنية ونوافذ محطمة. وانقلبت عربات أخرى أقل تضرراً بينما استخدم رجال الإنقاذ سلالم لإخراج الناجين من الحطام.

وأوضح رئيس نقابة أطباء لاريسا، كونستانتينوس ياناكوبولوس، على محطة "أي آر تي" التلفزيونية العامة أن "عمل فرق الإطفاء والإنقاذ صعب للغاية فهم يبحثون عن الجثث المتفحمة".

وبحسب معلومات خدمة الطوارئ ليلاً، تم إجلاء 194 راكباً.

وتستخدم رافعتان ضخمتان في الموقع لإزالة الحطام ورفع العربات المنقلبة.

وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن هذه الكارثة هي "أسوأ حادثة للسكك الحديد شهدتها اليونان على الإطلاق".

وقال راكب يدعى أنغيلوس (22 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية في موقع الحادث "شعرنا بالاصطدام كزلزال عنيف".

كابوس

وتابع "لحسن الحظ كنا في العربة ما قبل الأخيرة وبقينا على قيد الحياة. اندلع حريق في العربات الأمامية وتبع ذلك حالة من الذعر. لقد عشت كابوساً وما زلت أرتجف".

وأوضح الناطق باسم فرق الإطفاء أن عربات عدة خرجت عن السكة قبيل منتصف ليل الثلاثاء شمال مدينة لاريسا عند مستوى وادي تامبه بعد اصطدام قطار شحن بآخر يقل 350 راكباً.

وكان قطار الركاب يقوم برحلة بين العاصمة أثينا ومدينة تيسالونيكي في شمال شرقي البلاد فيما قطار الشحن كان يقوم بالرحلة نفسها بالاتجاه المعاكس.

اصطدم القطاران عند مخرج نفق صغير يمر فوقه طريق سريع يربط بين المدينتين الرئيستين في اليونان.

وقال وزير الصحة اليوناني ثانوس بليفريس "كان معظم الركاب من الشباب". كان عديد من الطلاب في القطار في طريق عودتهم إلى تيسالونيكي بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.

دان البعض عدم وجود أنظمة أمان فعالة في حين أن مستخدمي القطارات في اليونان يشكون بشكل منتظم من تقادم الشبكة. وتشرف مجموعة "أف أس" الإيطالية على شركة السكك الحديدية Hellenic Train  التي تمت خصخصتها في 2018.

وقال رئيس نقابة سائقي القطارات كوستاس جينيدونيا الذي كان في موقع الحادث لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "حادثة لا يمكن تصورها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "كان القطاران على السكة نفسها ووقع اصطدام وجهاً لوجه"، مستدركاً "لا تشغيل لنظام أمان أو جهاز تحكم عن بعد أو إشارات مرور. كان يمكن تجنب هذا الحادث المروع لو أن أنظمة السلامة كانت تعمل".

أوفدت أجهزة الإغاثة اليونانية نحو 150 عنصر إطفاء و40 سيارة إسعاف.

وكانت إحدى العربات مطحونة بالكامل مما أعاق تدخل المسعفين، في حين لحق دمار جزئي بعربات أخرى.

وأكد الناطق باسم فرق الإطفاء "لقد تم تأمين غالبية الركاب". وأضاف "عملية إخراج الأشخاص العالقين مستمرة وتجرى في ظروف صعبة بسبب ضخامة الحادث".

وتوجه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى موقع الحادث فيما أعلن الحداد لثلاثة أيام في اليونان.

رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو قالت من جهتها إنها ستقطع زيارتها إلى مولدوفا وتعود لبلادها، مضيفة "أقدم التعازي لهؤلاء الذين فقدوا أحبابهم أو عانوا بسبب تلك الكارثة، وفي الأثناء تجري عملية إنقاذ لمساعدة من كانوا على متن قطار الموت".

ألسنة النار تحاصر الركاب

من جهتها قالت قناة "إرت" التلفزيونية العامة، إن الحادثة أدت إلى احتراق إحدى عربات قطار الركاب، مشيرة إلى أن ألسنة النيران حاصرت عدداً من الركاب.

وشاركت أعداد كبيرة من فرق الإسعاف والإنقاذ والتدخل السريع في عملية إنقاذ الضحايا.

ووفقاً لطواقم الإسعاف اليونانية فقد شارك في عمليات البحث والإنقاذ حوالى 150 إطفائياً و40 سيارة إسعاف، إضافة إلى رافعات وميكانيكيين عملوا على إزالة الأنقاض ورفع العربات المتحطمة.

وقال أحد المنقذين أثناء خروجه من بين حطام إحدى عربات القطار وقد ظهرت عليه بوضوح علامات التعب الشديد "لم أر في حياتي قط أمراً مماثلاً. هذا مأساوي. مرت خمس ساعات وما زلنا نعثر على جثث".

وفي حين تضررت بعض عربات القطار جزئياً، فإن إحداها تحطمت بالكامل جراء الحادثة، مما جعل مهمة عناصر الإنقاذ بالغة الصعوبة.

وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف وألسنة اللهب من عربات أخرى.

اجتماع أزمة

وفي تصريح لقناة "سكاي" التلفزيونية، قال حاكم المنطقة كوستاس أغوراستوس، إن "أكثر من 250 راكباً نقلوا بحافلات إلى تيسالونيكي". وأضاف "للأسف، نخشى ارتفاع عدد الجرحى والقتلى".

وإثر الكارثة عقدت الحكومة اجتماع أزمة.

ونقلت صحيفة "بروتوثيما" المحلية عن أحد الناجين ويدعى لازوس قوله "لقد عشنا تجربة مروعة للغاية". وأضاف "أنا لم أصب بجروح، لكني ملطخ بدماء أشخاص آخرين أصيبوا بجواري".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار