Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا عادت نظريات المؤامرة حول الأجسام الطائرة المجهولة؟

الغموض حول طبيعة الأجسام وعدم الثقة في الحكومات والتاريخ الطويل من التعتيم

من يغزو سماء أميركا؟ بشر أم فضائيون (غيتي-اندبندنت عربية)

منذ أن أعلنت #الإدارة_الأميركية عن إسقاط ثلاثة أجسام طائرة مجهولة فوق كندا وألاسكا وميشيغان وفشلها في تحديد ما كانت تقوم به، ومن أين أتت أو حتى نوعها، تهيأت الظروف المناسبة لعودة #نظريات_المؤامرة حول الأجسام الطائرة المجهولة "يو أف أو" التي استمرت على مدى عقود، فما نظريات المؤامرة حولها، ولماذا لا تزال تتردد حتى الآن، وما سر الغموض الذي يحيط بها، وهل يمكن أن تكون هناك كائنات فضائية بالفعل؟

غموض متفاقم

على رغم سعى البيت الأبيض الذي يدرك إمكانية انتشار النظريات الغريبة إلى تهدئة المخاوف من أن الأجسام الطائرة قد تكون قد نشأت في دولة معادية أو حتى من الفضاء الخارجي، وترجيح أنها غير ضارة، فإن حقيقة هذه الأشياء لم تتكشف حتى الآن، إذ إن جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، عبر عن ارتياحه حيال تفسير مجتمع الاستخبارات بأن هذه الأجسام قد تكون مناطيد مرتبطة بأغراض تجارية، لكنها مع ذلك ليست ملكاً للحكومة الأميركية وليس هناك ما يشير إلى أنها مناطيد تجسس صينية أو تنتمي لأي جهة أخرى.
لكن هذه التفسيرات بما فيها تصريحات من أعضاء الكونغرس الذين اطلعوا على إحاطة سرية حول التطورات الأخيرة، لم تضف سوى مزيد من الغموض حول ما يجري، وبدت كل هذه العمليات وكأنها مصممة لتهدئة الناس وخفض سقف التكهنات المستمرة حول أصول هذه الأجسام المجهولة التي لا تزال بقاياها تنتظر جمعها من قبل المحققين، بينما شكك مسؤولو الحكومتين الأميركية والكندية على حد سواء في قدرتهم على استعادة الحطام بالكامل، في ظل ما وصفوه بالتضاريس والظروف الصعبة جداً التي هبطت فيها.
وعلاوة على ذلك، لم يحدد البيت الأبيض أوصاف هذه الأجسام، ولم يجزم مسؤولوه بما إذا كانت الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها تتمتع بقدرات مراقبة أم لا، على اعتبار أنه كان من الصعب تحديد شكل هذه الأشياء بالضبط، نظراً إلى مدى السرعة التي حلقت بها الطائرات المقاتلة التي راقبتها ويفترض أنها صورتها قبيل إسقاطها بالصواريخ.
وفي حين نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن تكون الأجسام الثلاثة المجهولة قد جاءت من خارج كوكب الأرض، مما أثار الضحك من بعض الصحافيين، فإن البيت الأبيض نادراً ما يتعامل مع مسائل مضحكة بينما يعجز عن تقديم الإجابات التي يريدها الإعلام والشعب ما يزيد من خطر انتشار نظريات المؤامرة.

عدم الثقة بالحكومة

غير أن أحد أبرز أسباب انتشار نظريات المؤامرة حول الأجسام الطائرة المجهولة التي يطلق عليها في المفهوم الشعبي أحياناً اسم "الأطباق الطائرة" عندما تتطابق المشاهدات مع أوصاف الأطباق، هو عدم الثقة بالحكومات وخصوصاً عندما تظهر أجسام غامضة في السماء وتبدو الحكومات في حالة تستر أو تعتيم على المعلومات.

ووفقاً لمحلل الدفاع السابق جيم لودز الذي يقود الآن مركز بيل للعلاقات الدولية بجامعة سالفي ريجينا، فإن "أداء إدارة بايدن الآن يغذي كثيراً من الروايات حول سرية الحكومة"، مشيراً إلى أنه "يتعين على الحكومة الفيدرالية أن توازن بين رغبة الجمهور في معرفة التفاصيل والحاجة إلى السرية في ما يتعلق بالأمن القومي والدفاع، لأن ذلك لا يمنع التفسيرات المضللة من الانتشار".
وبحسب موقع "فورتشن"، فقد اشتعلت عديد من مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة بنظريات مؤامرة تتحدث عن أن بايدن نشر الأجسام الطائرة كوسيلة لإلهاء الأميركيين عن قضايا أخرى أكثر إلحاحاً مثل الهجرة والتضخم والحرب في أوكرانيا وتحقيقات الجمهوريين مع نجله هانتر بايدن. وأشارت إحدى النظريات الأكثر شيوعاً إلى أن البيت الأبيض والبنتاغون يستخدمان الأجسام الطائرة لصرف الانتباه عن التسرب الكيماوي في ولاية أوهايو على رغم أن الحادث الذي نجم عن خروج قطار عن القضبان، وقع قبل أيام عدة من إسقاط الأجسام الطائرة، وشملته وسائل الإعلام بتغطية واسعة، ومع ذلك فقد ظل الموضوع هو الأكثر بحثاً على "غوغل"، الإثنين الماضي، مما يظهر اهتمام الجمهور المستمر بالقصة.

الاعتقاد بالكائنات الفضائية

وإلى جانب نظريات المؤامرة السياسية، شارك الآلاف الحديث عن أن الأجسام الطائرة المجهولة كانت من خارج كوكب الأرض، وشارك عديد منهم صوراً مزعومة عن الأجسام الطائرة المجهولة عبر الإنترنت وارتفعت عمليات البحث على الويب عن مصطلح "يو أف أو" (UFO) في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمعلومات "غوغل تريند".
لكن أبرز دليل على أن الشعب الأميركي لا يصدق الحكومة في قضية الأطباق الطائرة أو وجود كائنات فضائية تزور كوكب الأرض، هو ما كشف عنه استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" في عام 2019 بأن ثلث الأشخاص البالغين في الولايات المتحدة يتفقون مع فكرة أن بعض الأجسام المجهولة الطائرة كانت مركبات فضائية غريبة تزور الأرض من كواكب أو مجرات أخرى.
كما كشف استطلاع آخر على المستوى الوطني أجراه مركز استطلاعات السياسة العامة أن بعض نظريات المؤامرة الشائعة في الولايات المتحدة استمرت لعقود، وأن 29 في المئة من الناخبين الأميركيين يعتقدون أن الكائنات الفضائية موجودة، في حين يعتقد 21 في المئة آخرون أن الحكومة الأميركية تسترت على حادثة شهيرة شغلت الرأي العام عشرات السنين حينما تحطم جسم غامض قرب منطقة روزويل بولاية نيو مكسيكو في عام 1947.

مؤامرات "يو أف أو"

وتجادل نظريات مؤامرة الأجسام الطائرة المجهولة "يو أف أو" بأن عديداً من الحكومات والسياسيين على مستوى العالم، لا سيما حكومة الولايات المتحدة، يخفون الأدلة على أن الأجسام الطائرة المجهولة يتم التحكم فيها بواسطة ذكاء غير بشري ويتم بناؤها باستخدام تكنولوجيا غير معروفة على كوكب الأرض، كما تدعي نظريات المؤامرة هذه بأن بعض الحكومات على اتصال أو تعاون مع زوار من خارج الأرض، بل تزعم بعض هذه النظريات أن الحكومات تسمح للكائنات الفضائية صراحة باختطاف البشر.
وتشمل الأسماء المؤثرة التي تحدثت في الماضي عن إخفاء الأدلة على وجود أجسام طائرة مجهولة، السيناتور الأميركي السابق باري غولد ووتر، والأدميرال البريطاني لورد هيل نورتون (رئيس الناتو السابق ورئيس أركان الدفاع البريطاني)، والنائب الأميركي الأدميرال روسكو هنري الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الأميركية، ورائدي الفضاء غوردون كوبر وإدغار ميتشل، ووزير الدفاع الكندي السابق بول هيللير، لكن على رغم شهاداتهم وتقاريرهم، فإنهم لم يقدموا أي دليل موثوق لإثبات أقوالهم وادعاءاتهم وفقاً لتحقيقات أجرتها وكالات علمية غير حكومية.

ليست أميركية

ومع ذلك، تحولت مشاهد الأجسام الطائرة المجهولة من نظرية مؤامرة إلى تحقيق حكومي جاد خلال سنوات حكم الرئيس السابق دونالد ترمب عندما تخلت الحكومة الأميركية عن حذرها وقررت علناً استكشاف ما أطلقت عليه تعبير "ظواهر جوية غير مبررة" وهو المصطلح المفضل لما يسميه كثيرون الأجسام الطائرة المجهولة.
ومن خلال فحص لقطات فيديو من طائرات البحرية الأميركية وسجلات أخرى، أشار محللون وخبراء في عام 2021 في تقريرهم إلى الكونغرس الذي مول التحقيقات، إلى أن "الأدلة لا تشير إلى تكنولوجيا فضائية"، لكنهم قالوا أيضاً إنهم لا يستطيعون تفسير الظاهرة غير العادية وأن أحد الاستنتاجات الجوهرية الوحيدة للتقرير هي أن بعض الأجسام الطائرة التي رصدها الجيش هي أشياء أظهرت قدرات طيران غير عادية ولم يتم إنشاؤها بواسطة برامج سرية تديرها الحكومة الأميركية أو وزارة الدفاع (البنتاغون).
وبينما أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الشهر الماضي، تقريراً يؤكد أن عدد مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة زادت بشكل كبير بين مارس (آذار) 2021 وأغسطس (آب) 2022 مع الإبلاغ عن 247 مشاهدة جديدة، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، هذا الشهر وثيقة سرية ذات صلة تحدثت عن حادثتين على الأقل وقعتا في قواعد عسكرية أميركية، يمكن أن يكونا أمثلة على التكنولوجيا الجوية المتقدمة التي ربما طورتها الصين أو قوة أجنبية أخرى خصم للولايات المتحدة.

اهتمام قديم

لطالما كانت التكهنات حول وجود كائنات فضائية تأتي إلى الأرض ربما لاستعمار كوكبنا، كما فعل البشر مع بعضهم البعض منذ آلاف السنين، وقوداً للأفلام السينمائية وروايات الخيال العلمي لكن سواء كان ذلك خيالاً أم لا، فإن الفكرة أثارت اهتمام الجيش أيضاً قبل سنوات بعيدة مع ارتفاع منسوب الاعتقاد بفكرة أن كائنات فضائية ربما كانت تزور الأرض في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد أن تحقق البنتاغون من أن عديداً من مقاطع الفيديو الرسمية الصادرة عن البحرية الأميركية، تظهر أشياء يبدو أنها تتحرك بسرعات لا تصدق وبخفة حركة ملحوظة. وتبين في عام 2017، وجود برنامج سري للبنتاغون لتحديد التهديدات الفضائية تم إنشاؤه في عام 2007 بتمويل من الكونغرس لفحص مشاهدات الطائرات والظواهر غير المفهومة لكن وزارة الدفاع أوقفته في عام 2012. وتعود جذور تعلق الأميركيين بالأجسام الغريبة إلى يوليو (تموز) 1947 حيث زعم عشاق الأجسام الطائرة المجهولة، أن سلاح الجو الأميركي تمكن من التقاط مركبة فضائية غريبة مع ركابها قرب مقاطعة روزويل بولاية نيو مكسيكو، وأن الجيش سعى إلى تحديد ما إذا كانت قوة غريبة قد وصلت إلى كوكبنا أو ما إذا كانت المشاهدات تشير إلى أمور غير متوقعة في مجال الطيران والهندسة من قبل بعض القوى المنافسة.

أطباق طائرة

وبحسب موقع الإذاعة الوطنية العامة، قالت الصحافية "آني جاكوبسن" عام 2011 إن "الجنون بالأجسام الطائرة المجهولة بدأ في صيف عام 1947 مع تزايد التكهنات حول هذا الحادث"، وإن فريقاً من استخبارات الجيش بحث عن مصممي مركبات فضائية سابقين عملوا مع الرايخ الثالث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وتردد أنهم نجحوا في إنشاء طبق طائر. وفي العام نفسه، بدأ سلاح الجو الأميركي برنامجاً للتحقيق في مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، يسمى مشروع "الكتاب الأزرق" الذي استمر على مدى العقدين التاليين، وأبلغ عن 12618 مشاهدة غريبة للأجسام الطائرة قبل أن يتم التخلص التدريجي منه في عام 1969، رغم أنه صنف نحو 700 مشاهدة على أنها "غير معروفة"، وفقاً للأرشيف الوطني الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


البحث عن الفضائيين

ومع مرور السنين والتطور العلمي الواسع، أصبح عديد من علماء الفلك اليوم منفتحين على فكرة وجود حياة في أماكن أخرى من الكون، وعلى إمكانية وجود حياة فضائية ذكية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الاكتشافات الحديثة لمئات مما يسمى الكواكب الخارجية والمقصود بها عوالم خارج نظامنا الشمسي، وظهور آلاف الكواكب التي يعتقد أنها تماثل كوكب الأرض حول نجومها البعيدة، بينما يعتقد معظم العلماء أنها مسألة وقت فقط قبل اكتشاف توأم صالح للسكن يشبه الأرض، وأنه مع مليارات الأنظمة النجمية والمجرات، قد يكون من السذاجة الاعتقاد أننا الوحيدون في الكون.
وحتى نظامنا الشمسي قد يحتوي على دليل على وجود كائنات فضائية، حيث اكتشف مسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا أخيراً أدلة مثيرة للطين والمعادن التي يقول العلماء إنها لا يمكن أن تتشكل إلا في الماء، المكون اللازم لدعم الحياة.
غير أن مؤامرات الأجسام الطائرة المجهولة بدأت منذ وقت طويل، واحتل عديد منها عناوين الصحف واهتمام وسائل الإعلام، التي لا تزال تثير جدلاً حتى الآن، رغم مرور عشرات السنين على الروايات التي نقلتها، حيث تحفل مواقع ومجلات ومحطات تلفزيونية وإذاعية عدة في الولايات المتحدة بقصص متنوعة تتحدث عن أضواء غامضة تنبعث من أطباق فضائية شريرة وعمليات اختطاف غريبة وادعاءات بمواجهات بين طيارين وكائنات فضائية، بخاصة في ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

حادثة روزويل

وبحسب ما نشره عشاق الفضاء والمهووسون بالظواهر الغريبة، فقد تحطمت مركبة فضائية غريبة في عام 1047 في مزرعة بمقاطعة روزويل بولاية نيو مكسيكو، وبينما تختلف الروايات حول ما حدث بالضبط، تزعم الرواية أن الجيش أعلن أنه عثر على طبق طائر أو نوع من المركبات الفضائية لكن بعد 24 ساعة، أخفت الحكومة الأدلة وعدل الجيش الرواية ليقول إن المركبة التي عثر عليها كانت في الواقع منطاداً للطقس تم إرساله عالياً كجزء من مشروع للاستماع إلى الموجات الصوتية الناتجة عن الاختبارات النووية المحتملة للاتحاد السوفياتي آنذاك.
لكن المشككين يقولون إن تقارير صدرت في السبعينيات والثمانينيات تشير إلى أن الجيش شارك في عمليات تشريح لركاب المركبة الذين تم أسرهم قبل أن يغطي على القصة، فيما أوضح آخرون أن الملازم والتر أهوت الذي كان الضابط المتورط في كلا البيانين الصحافيين في عام 1947، ترك إفادة مشفوعة بقسم ليتم فتحها بعد وفاته، أكد فيها أن قصة منطاد الطقس التي تحدث عنها الجيش كانت للتعمية عن القصة الحقيقية، وأنه وصف رؤية مركبة في حظيرة وأجساد يبلغ طولها نحو أربع أقدام ذات رؤوس كبيرة.

المنطقة الغامضة 51

في كل عام، تجذب أساطير المنطقة 51 السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يأتي الناس إلى القاعدة الجوية بالقرب من مقاطعة راشيل بولاية نيفادا، التي تقع على بعد 120 ميلاً شمال غربي مدينة لاس فيغاس على أمل إلقاء نظرة على مركبات فضائية من عالم آخر.
وأصبحت المنطقة 51 مكاناً مقدساً للمهووسين بقصص الكائنات الفضائية والأجسام الطائرة المجهولة نظراً إلى المشاهدات الكثيرة التي سجلت في هذه المنطقة لهذه الأجسام، على رغم أن الحكومة الأميركية كشفت قبل سنوات عن أنها خصصت المنطقة بشكل سري منذ بداية الحرب الباردة لاختبار الطائرات الحديثة الأسرع من الصوت التي قد تكون السبب وراء الاستنتاجات الخاطئة بوجود أجسام طائرة مجهولة.

انفجار تونغوسكا

في عام 2004، زعمت بعثة من الباحثين الروس العاملين في سيبيريا أنها اكتشفت جهازاً من خارج كوكب الأرض بالقرب من مكان وقوع انفجار تونغوسكا الغامض الذي وقع عام 1908، حيث لا يزال العلماء غير متأكدين مما حدث في السماء فوق سيبيريا في ذلك اليوم، لكن النظرية العلمية السائدة هي أن نيزكاً كبيراً أو كويكباً ضرب الأرض في هذه المنطقة، وفقاً لـموقع "لايف ساينس"، ومع ذلك زعمت تقارير إخبارية أنه تم العثور على أدلة على وجود كائنات فضائية في الموقع.
وفي حين دمرت حادثة تونغوسكا مئات الأميال المربعة من الغابات، وظهرت علامات الدمار لعدة عقود بعد ذلك، إلا أن ادعاء وجود أثر عن كائنات فضائية لم يتم إثباته مطلقاً وفقاً لموقع "بروفاوند سبيس".

نجم الموت

وادعى مقال نشرته صحيفة "ديلي ميل" في مايو 2016 أن لابيتوس (أحد أقمار كوكب زحل) هو كائن اصطناعي صنعته كائنات فضائية، واستشهد المقال بصورة التقطتها مركبة الفضاء "كاسيني" التابعة لناسا في عام 2004 حيث أظهرت وجود خط حول خط استواء القمر يشبه إلى حد ما خندق نجم الموت الشهير في سلسلة "حرب النجوم"، مع فوهة بركان كبيرة تشبه عدسة تركيز ذات ليزر فائق لسلاح خيالي.
لكن هذا الخط ليس مثيراً للاهتمام مثل خندق نجم الموت، فهو ليس أكثر من سلسلة من التلال الجبلية، ولابيتوس مكون في الواقع من صخور قديمة وجليد، وقد حلقت "كاسيني" بالقرب من القمر لالتقاط الصور مرات عدة دون أن تنفجر بواسطة أشعة الليزر الفضائية القاتلة ما ينزع الادعاء الذي صورته الصحيفة.
وهناك عديد من الروايات حول الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية والأجسام الطائرة المجهولة، لكن جميع هذه الروايات غير مثبتة بشكل علمي وكثير منها يحمل الكثير من المبالغات التي تجعل منها أساطير.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات