Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جورج سوروس... الرقم الصعب في الداخل الأميركي

ليبرالي يساري يطارده اليمين المحافظ ويسعى لنظام عالمي جديد

الملياردير الأميركي الجنسية المجري الأصل جورج سوروس (أ ف ب)

في عام 1993 كتب الملياردير الأميركي الجنسية المجري الأصل #جورج_سوروس، عبر موقعه على شبكة #الإنترنت، مقالاً مثيراً تحدث فيه عن حال #العالم بعد ثلاثة عقود، وكما يجري الآن بالضبط.

في رؤياه قال سوروس إن "الولايات المتحدة ستقود الناتو نحو مواجهة روسيا الاتحادية من خلال أوكرانيا، حيث يوفر الأوكرانيون القوة البشرية للقتال عن الحلف بالوكالة، وبهذا يمكن لمحركي الدمى الغربيين السعي إلى إضعاف موسكو وفرض رؤيتهم لنظام عالمي يخدم مصالحهم.

في مقالته تلك التي ذكر بها العالم أخيراً الصحافي الأميركي توني كوكس، بدا سوروس وكأنه متمكن جداً من أدوات الصراع وخريطة المشهد، فقد اعتبر أن عبء توريد الإمدادات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا تقع على القوى الغربية، وأن مصالح الغرب تتمثل في إطالة أمد الصراع.

يعن لنا أن نتساءل "هل امتلك سوروس أعين زرقاء اليمامة كي يتنبأ بهذا السيناريو الذي يتم تنفيذه على الأرض اليوم وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح، أم أنه وكما يتردد أحد رجالات الحكومة العالمية الخفية، وليس رجل الدولة الأميركية العميقة فحسب؟ وهل تلك الجماعة لا تزال ساعية لتفكيك روسيا الاتحادية، بالضبط كما فعلت مع الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثة عقود، وهو الأمر الذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة، ونبه إلى مخاطره كثيراً جداً، لا سيما في ضوء اعتباره أن ما جرى للاتحاد السوفياتي، كان أكبر خطأ جرت به المقادير في القرن الـ20؟

مهما يكن من أمر، فقد كان سوروس أحد أهم العقول الأميركية المفكرة التي سعت لسيطرة الناتو على آسيا، على رغم اعترافه في عام 1993 بأنه لم تكن لدى روسيا أي رغبة في استعادة إمبراطوريتها على عكس ما يتم ترويجه بالمواقع الإخبارية الغربية.

من هو جورج سوروس، الرجل الذي يكرهه الآسيويون، ويطارده الأميركيون من أنصار اليمين المتطرف، إلى حد وضع خطط لاغتياله، ولا يرتاح له المحافظون؟

 من هو هذا الرجل الذي تربطه علاقات وثيقة، مالية على نحو خاص، مع أكثر من 250 مؤسسة إعلامية على الأقل في جميع أنحاء العالم، ناهيك بروابط تكاد تكون تلقينية مع عشرات من كبار الإعلاميين النافذين في الغرب والشرق دفعة واحدة؟

بوادبست كانت البدايات

في أغسطس (آب) 1930، رأى سوروس النور في بودابست عاصمة المجر لأسرة ميسورة الحال، كفلت له تعليماً جيداً، قبل أن تشتعل كراهية الألمان لليهود، وقد كان من أسرة يهودية لكن غير ملتزمة دينياً.

كان سوروس وأسرته أكثر حظاً من كثير من يهود المجر الآخرين، فقد نجا من محارق النازية، لينتقل إلى المملكة المتحدة وقد كان له من العمر وقتها 17 عاماً، كان ذلك عام 1947، ليدرس في كلية لندن للاقتصاد، وليحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1951، ثم درجة الماجستير في العلوم، وكذلك الفلسفة 1954.

عرف سوروس طريق المال والأعمال مبكراً، بعد مسيرة استمرت نحو 15 عاماً في مختلف البنوك التجارية البريطانية والأميركية، لتصل ثروته إلى مليارات الدولارات، تبرع بغالبيتها، إن لم يكن معظمها لأعمال يراها خيرية، فيما يقول البعض الآخر إنها على العكس من ذلك، لها أهداف خفية، سياسية وأيديولوجية، فهو من كبار المتبرعين للقضايا السياسية التقدمية والليبرالية، وقد جعله تمويله الواسع هذا للقضايا السياسية مصدر خوف للقوميين الأوروبيين على نحو خاص.

هل هو "سيد الدمى"؟

يمكن أن يكون ذلك كذلك، وهذا هو التعبير الذي يعرف به في الداخل الأميركي، لا سيما من قبل الجمهوريين، ففي عام 2018 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن نظريات المؤامرة عن سوروس أصبحت سائدة في كل ركن من أركان الحزب الجمهوري تقريباً.

لا تزال علامات الاستفهام تحلق فوق رأس سوروس، إذ كيف له أن يتحول من مهاجر إلى ملياردير ممول؟ الجواب كان عنده كالتالي "متى أدركت كيف تجني المال، ستتحول".

من بيع السلع الفاخرة على شاطئ البحر، وفي متاجر للهدايا التذكارية، وصولاً إلى صاحب صناديق تحوط بمليارات الدولارات، قصة طويلة ومثيرة للرجل الذي قيل عنه إن الأموال لم تغيره.

ملياردير مؤدلج سياسياً

يكاد المتعمق في حياة سوروس يدرك مدى الغموض بطبيعة شخصيته، فقد بات من الواضح أن الأموال ليست هدفه الرئيس، بل الحرية والليبرالية والديمقراطية، وهذا ما يفتح الباب لعلامة الاستفهام التالية "هل نشأته في ظل النازي، والبشاعات التي شاهدها، ونسق الحياة المخيف تحت الرعب والخوف، هما اللذان دفعا به إلى اعتناق الحرية والدفاع عنها حتى لو كلفه ثروته بأكملها؟

 

 

في مدرسة لندن للاقتصاد تتلمذ سوروس على يد الفيلسوف الشهير كارل بوبر الذي يوصف بأنه آخر التنويريين، الرجل الذي انتقد النظرية الماركسية بقوة وصنفها ضمن العلم الزائف.

يعد بوبر أحد أهم فلاسفة العالم في القرن الـ20، بل أهمهم على الإطلاق، وقد تميز بأطروحاته الفلسفية في النقد الإبستمولوجي ونظرية القابلية للتنفيذ في المنهج العلمي.

ترك كارل بوبر أثراً كبيراً في نفس الشاب الذي تشارك ومعلمه الأفكار نفسها، لكن جينات بعينها تجري في دماء سوروس دفعته لدراسة الاقتصاد وحصوله على درجتي الدبلوم، بعد عامين من عمله في البنك التجاريSinger &Friedlander.

انتقل سوروس بعمر الـ26 إلى نيويورك، وهناك بدأت مغامراته المشوقة، ليطلق صناديق عدة للتحوط، ولم ينتظر طويلاً كي يتحول إلى رمز من رموز التبرع والعطاء لأعمال الخير من منظوره على الأقل، ولم يصبر حتى يضحى مليارديراً ليقدم للآخر ما يفيض عن مشروعاته وطموحاته، ولهذا دلالة على إيمانه بشيء أكثر سمواً ورفعة من الأموال.

في عمر الـ54 أي قبل نصف قرن تقريباً، خصص سوروس جزءاً معتبراً من ثروته لمساعدة المحتاجين، إذ قام بتأسيس صندوق المجتمع المفتوح لدعم المبادرات العالمية الخاصة بتطوير التعليم والصحة العامة والأعمال وحرية الرأي والمساواة والعدالة في جميع أنحاء العالم.

لكن التساؤل الذي سيظل مطارداً لسوروس "هل كان يقوم بذلك من تلقاء نفسه أم لأهداف أخلاقية تتسق ورؤى يوتوبية أم أن ماورائيات براغماتية كانت ولا تزال تقف من حوله، تدفعه وتزخمه في طريق مرسوم، من قبل الطغمة الخارقة التي تدير معالم وملامح حياتنا المعاصرة؟".

أخطر رجل في أميركا

لطالما امتلأت الحياة الأميركية بأسماء شخصيات مثيرة للاهتمام، وبعضها الآخر مثير للخوف إلى حد الهلع، لكن تصنيف جورج سوروس كأخطر رجل في أميركا أمر أكثر إثارة ومدعاة للتساؤل... لماذا؟

قبل أسابيع أجرى الصحافي الأميركي مات بالومبو استقصاء أشارت إليه صحيفة "نيويورك بوست"، أثبت فيه أن سوروس هو أخطر رجل في أميركا، ولأهمية الاستقصاء فقد جاء في خمسة أجزاء.

هل بات سوروس يتحكم في الحياة القضائية والإعلامية الأميركية، ويدعم اليسار إلى درجة تجعل منه بالفعل هدفاً للقتل من قبل جماعات اليمين المتطرف؟

يبدو أن ذلك كذلك، ففي تقريرها المفصل تفيد الصحيفة الأميركية بأن سوروس أنفق نحو 40 مليون دولار في سبيل تعيين قضاة ومدعين عامين بمناصبهم، كلهم من أهل اليسار الديمقراطي المغرق في ليبراليته، الأمر الذي تسبب في مئات الجرائم داخل المدن الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما على الجانب الآخر، فالرجل صاحب إمبراطورية إعلامية بعضها طاف على السطح، والآخر غاطس في قاع المحيط.

تبرع سوروس لأنشطة الإعلام اليساري بنحو 131 مليون دولار في الفترة ما بين 2016 و2020، لدعم الفرق الإعلامية الناشطة التي تدعم آراءه السياسية اليسارية.

ولسوروس علاقة جذرية مع شبكات المعلومات على الإنترنت، وذلك لمكافحة أي أفكار مضللة، ويتعاون مع شركات التقنية الكبرى بشكل وثيق لتجفيف منابع الاستقصاء الحر.

هل يسعى سوروس وهو في الـ90 من عمره وأزيد لتكرار ما فعله في الاتحاد السوفياتي قبل أربعة عقود، ونفس ما مارسه بجنوب أفريقيا في توقيت مواكب؟

الذين لديهم علم من كتاب سوروس، يدركون تجربته في نهاية سبعينيات القرن الماضي مع جنوب أفريقيا، ففي عام 1979 بدأ أنشطته السياسية والخيرية من خلال تقديم المنح الدراسية للطلاب السود، الذين عانوا من نظام الفصل العنصري.

لكن على رغم ذلك، كان تركيز سوروس على أوروبا الشرقية خاصة، لسيطرة الاتحاد السوفياتي، حيث كان كارل بوبر قد غرس في ذهنه أن هذه مجتمعات منغلقة وأنه حان الوقت لتغييرها.

وقع سوروس عقداً مع الأكاديمية المجرية للعلوم لتقديم المنح الدراسية لطلابها، وبعدها افتتح عشرات المكاتب في تشيكوسلوفاكيا وبولندا وبلغاريا ومد أنشطته لتشمل تقديم المساعدات المالية للمسارح والمكتبات والمدارس والناشطين السياسيين، وقد كان فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر الحالي أحد الذين استفادوا من تلك المنح.

يقول سوروس في كتابه "فتح النظام السوفياتي" (Opening the soviet system) إنه يعتقد أنه ساعد في "هدم احتكار العقيدة بالمجر"، من خلال توفير مصدر تمويل بديل للأنشطة الثقافية والاجتماعية، الأمر الذي لعب دوراً حاسماً في أحداث الانهيار الداخلي للشيوعية.

يرى أميركا في خطر

هل تكاد نظرة سوروس للولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن تعادل أو تكافئ نظرته لجنوب أفريقيا ودول أوربا الشرقية والاتحاد السوفياتي بثمانينيات القرن الماضي؟

يبدو أن ذلك كذلك، فقد كتب على سبيل المثال في يوليو (تموز) الماضي منذراً ومحذراً من أن هناك من يمتلك خطة مدروسة هدفها تحويل أميركا إلى نظام قمعي على حد قوله، نظام يستهدف النساء على نحو خاص.

رؤية سوروس وتصريحاته وثيقة الصلة بمواقف القضاة المحافظين في المحكمة الأميركية العليا، أولئك الذين أبطلوا الحكم الصادر عام 1973، في قضية "رو ضد وايد" التاريخية التي أقرت بحق المرأة في اختيار الإنجاب من عدمه.

يقطع سوروس بأن ما يجعل من هؤلاء القضاة متطرفين وليسوا رجال قانون، الحجج القانونية التي استخدموها في تبرير قرارهم، وما أظهروه من مؤشرات تدل على مد استعدادهم للتمادي.

يمكن القطع بأن سوروس يجيد اللعب على المتناقضات، ولهذا يطفو على سطح الأحداث في الداخل الأميركي بوصفه "رأس حربة اليسار المعارض"، لا سيما أنه يضع الأميركيين بين نارين بشكل إجباري وليس اختيارياً، ما يسهم في تعميق مأساة الشقاق والفراق الأميركي الداخلي.

يذهب الملياردير اليساري إلى أن قوى الشمولية والرجعية تداهم وتحاصر الوجود الأميركي في الخارج، وبمقدمها الأنظمة القمعية، الصين وروسيا، ولهذا فإن عداءه معهما لا يصد ولا يرد، إذ يعتبر أنهما يريدان فرض حكم استبدادي على العالم.

وفي الداخل، أي من الجانب الثاني، يرى أن أعداء الديمقراطية موجودون في صفوف "المحكمة الفيدرالية العليا"، تلك التي يسيطر عليها المتطرفون اليمينيون وحزب دونالد ترمب الجمهوري، على حد وصفه.

هنا يؤكد سوروس أن هناك كثيرين يقطعون عن صدق بوجود تهديد بالغ على سلامة الديمقراطية في الولايات المتحدة.

غير أن الخطر حقاً، يتمثل في توصياته الخاصة ببذل أكبر جهد من أجل الحيلولة من دون تنفيذ الخطة المدروسة التي يقودها المحافظون.

تبدو الكلمات التي يستخدمها سوروس مخيفة وتنذر بمستقبل أميركا، إذ يوصي بوجوب انضمام أشخاص كثيرون ممن انتخبوا ترمب في الماضي إلى القتال ضد العدو القائم بين ثنايا وحنايا الشعب الأميركي، وحتى لا تفقد أميركا جوهر ديمقراطيتها المتمثل في حياتها الحزبية، ونظامها السياسي القائم على حزبين.

اليمين الأميركي وتهديدات لسوروس

هل توجهات سوروس اليسارية هذه تجعله بالفعل هدفاً لليمين الأميركي المتطرف؟

 في أبريل (نيسان) من عام 2019، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي (أف. بي.أي) أن مجموعة ميليشيات في ولاية نيومكسيكو التي كانت تقوم بدوريات على الحدود الأميركية المكسيكية وتعتقل مهاجرين محتملين، كانت تتدرب على اغتيال جورج سوروس.

قائد هذه المجموعة التي تدعى "الوطنيين الدستوريين المتحدين" لاري هوبكينز، وبحسب عملاء مكتب التحقيقات صرح بأن "مجموعته تدربت على الاغتيالات رداً على دعم الأهداف لحركة أنتيفا أو النشطاء المناهضين للفاشية".

أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وصل مظروف كبير في صندوق البريد الخاص بالمنزل الريفي لسوروس بإحدى ضواحي نيويورك، كان شكل الطرد مثيراً للشكوك، فاتصل العاملون في المنزل بالشرطة، وسرعان ما حضر مكتب التحقيقات الاتحادي إلى موقع الحدث.

باللون الأحمر وبجانب الصورة، كانت هناك علامة "إكس"، والمظروف داخل لفافات هوائية، وبداخله صور سوروس وعليها علامة أنبوب بلاستيكي طوله ست بوصات، وساعة صغيرة، وبطارية وأسلاك ومسحوق أسود.

لاحقاً دان الرئيس ترمب هذه "التصرفات المشينة"، لكن عندما صاح أحد الحضور في البيت الأبيض "احبسوا سوروس"، بدا ترمب سعيداً بهذا الرأي.

 

ينظر كثيرون في الداخل الأميركي لسوروس على أنه رجل منعدم النزاهة، والعقل المدبر لكل الشرور التي تبثها المؤامرة العالمية، استناداً إلى تاريخه القديم وليس برامجه الحديثة فقط.

على سبيل المثال، في المملكة المتحدة يعرف سوروس بأنه "الرجل الذي تسبب في إفلاس البنك المركزي"، وكان قد استدان بجانب محللي عملة آخرين، مبالغ بالجنيه الاسترليني ثم باعها، الأمر الذي تسبب في تراجع سعر العملة بالسوق، وأجبر المملكة المتحدة على السحب من آلية التبادل الأوروبية، وحقق ربحاً من هذه العملية بلغ مليار دولار.

تجاوزت هذه النظرة لسوروس باعتباره رأس الشرور في الولايات المتحدة لتصل إلى أرمينيا وأستراليا وهندوراس والفيليبين وروسيا وكثير من البلدان الأخرى.

وقف جورج سوروس وراء عديد مما عرف باسم الثورات الملونة بأوروبا الشرقية خلال العقد الأول من القرن الحالي، أما عن دوره في دعم جماعات الربيع العربي المغشوش، وتدريبهم في يوغسلافيا، ومن ثم عودتهم للعالم العربي، فهذه بحاجة إلى أحاديث قائمة بذاتها.

هل من خلاصة؟

أخيراً تساءلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية "لماذا يريد سوروس الذي فر من النازي والسوفيات، وحقق نجاحاً لا يتخيله عقل في دولة ديمقراطية رأسمالية مدعومة بسيادة القانون والصحافة الحرة القوية، أن يقوض كل منظومة جعلته ثرياً ثراء فاحشاً ونافذاً للغاية؟ ولماذا يقوض الفرص عينها التي تمتع بها؟

لا يتوقف المشهد عند حياة سوروس، فقد حول 18 مليار دولار إلى مؤسسات المجتمع المفتوح التي تزاول أعمالها الآن تحت إشراف ابنه ألكسندر، مما يعني أنه عندما يقضي العجوز الطاعن في السن سوروس نحبه، سيبقى تأثيره ونفوذه وستسمر إمبراطوريته.

 أنفق سوروس ثروة لبسط نفوذه في السياسات ووسائل الإعلام والمجتمع الأميركي، فهل تحول حال أميركا إلى الأفضل، أم أنه أقام بيئة تحتية تخصه هو فحسب؟

 هذه ليست نظرية مؤامرة، وإنما حقيقة تستحق تسليط الضوء عليها ومقاومتها بكل قوة، هكذا يقول فريق كبير من غالبية الأميركيين.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير