Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلمان رشدي يخرج من دوامة الطعن بـ "مدينة النصر"

رواية جديدة له تصدر خلال أيام وأصدقاؤه: "نجح في القول إن القصص هي كل ما لدينا في مواجهة الموت"

من المقرر أن تواكب أنشطة عدة صدور "مدينة النصر" ومنها مؤتمر افتراضي للكاتبين البريطانيين نيل غايمان ومارغريت أتوود (أ ف ب)

بعد ستة أشهر من إصابته بجروح بالغة إثر تعرضه للطعن في #الولايات_المتحدة، أصدر الكاتب البريطاني #سلمان_رشدي رواية جديدة بعنوان "فيكتوري سيتي" ((Victory City، أو #مدينة_النصر، وتتناول قصة ملحمية لامرأة من القرن الـ 14 تعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري.

وأنجز الكاتب الهندي الأصل هذه الرواية المرتقبة قبل تعرضه للاعتداء، وهي بحسب ما ورد في التعريف عنها ترجمة لملحمة تاريخية عن الشابة اليتيمة بامبا كامبانا التي تتمتع بقوى سحرية منحتها إياها الآلهة، وأسست مدينة بيسناغا ومعناها حرفياً مدينة النصر.

كاد يكلفه حياته

وأوضح مدير أعمال رشدي، أندرو وايلي، في تصريح نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أن الكاتب لن يلجأ إلى أي جهد ترويجي لروايته الـ 15 التي تصدر الثلاثاء في الولايات المتحدة والخميس في بريطانيا، مع أن "ثمة تقدماً في تماثله للشفاء" منذ الهجوم الذي تعرض له في الـ 12 من أغسطس (آب) الماضي وكاد يكلفه حياته.

وكان رشدي يهم يومها بإلقاء كلمة خلال مؤتمر في تشوتوكوا شمال ولاية نيويورك عندما هاجمه شاب بسكين.

وأعلن ويلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن الكاتب الذي حصل على الجنسية الأميركية ويعيش في نيويورك منذ 20 عاماً، فقد الإبصار بإحدى عينيه وخسر القدرة على استخدام إحدى يديه.

وأثار الهجوم صدمة في الغرب لكنه حظي في المقابل بالإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وابتعد المؤلف مذاك عن وسائل الإعلام لكنه عاود نشر التغريدات عبر حسابه على شبكة "تويتر" الاجتماعية منذ ديسمبر (كانون الأول) الفائت، وهي في الغالب مراجعات صحافية وقراءات نقدية لروايته الجديدة.

ومن المقرر أن تواكب أنشطة عدة صدور "مدينة النصر"، ومنها مؤتمر ينقل عبر الإنترنت ويشارك فيه الكاتبان البريطانيان نيل غايمان ومارغريت أتوود.

ويشدد رشدي مجدداً في "مدينة النصر" على قوة الكلمات وهو الذي تحول رمزاً لحرية التعبير، إذ يعيش تحت تهديد فتوى صدرت عام 1988 بهدر دمه بسبب روايته "آيات شيطانية".

وأوضحت دار "بنغوين راندوم هاوس" الناشرة للكتاب في ملخصها عنه أن مهمة بطلة الرواية والشاعرة بامبا كامبانا التي ستعيش نحو 250 عاماً تتمثل في "توفير موقع للمرأة مساو للرجل في عالم ذكوري"، مشيرة إلى أنها ستشهد على "تكبّر من هم في السلطة "، وعلى صعود بيسناغا ثم تدميرها.

لكن الإرث الذي ستتركه كامبانا للعالم هو قصتها الملحمية التي تدفنها كرسالة للأجيال المقبلة، وتنتهي الرواية بالجملة الآتية "الكلمات هي المنتصر الوحيد".

في مواجهة الموت

واعتبر صديق رشدي الكاتب الأميركي كولوم ماكان في صحيفة "نيويورك تايمز" أن المؤلف "يقول شيئاً عميقاً جداً في ’مدينة النصر‘ وهو أنه من غير الممكن أبداً حرمان الناس القدرة الأساس على سرد القصص".

وأضاف أن رشدي "الذي يواجه الخطر نجح في أن يقول حتى في مواجهة الموت إن كل ما لدينا هو القدرة على سرد القصص".

وولد سلمان رشدي عام 1947 في مومباي بالهند، وأصدر روايته الأولى "غريموس" عام 1975، ثم بدأ يشتهر مع صدور روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" التي فاز عنها بجائزة "بوكر" عام 1981 في بريطانيا. وتلتها "العار" التي حازت جائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا عام 1985، و"تنهيدة المغربي الأخيرة"، و"الأرض تحت قدميها" و"شاليمار المهرج" و"ساحرة فلورنسا" وغيرها.

وروى رشدي في مذكراته التي صدرت بعنوان "جوزف أنطون" عام 2012 كيف انقلبت حياته رأساً على عقب في الـ 14 من فبراير (شباط) 1989 حين دعا آية الله الخميني مسلمي العالم إلى قتله، إذ اعتبرت روايته "آيات شيطانية" مسيئة إلى القرآن والنبي محمد.

وانطلاقاً من ذلك التاريخ اضطر إلى التواري والعيش في سرية وتحت حماية الشرطة متنقلاً من مخبأ إلى مخبأ باسم مستعار هو جوزف أنطون، الذي اختاره تكريماً لكاتبيه المفضلين جوزف كونراد وأنطون تشيخوف.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة