Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير سابق يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية القبرصية

التحدي الأول الذي سيواجهه نيكوس خريستودوليدس هو التضخم الذي بلغت نسبته 10.9 في المئة عام 2022

نيكوس خريستودوليدس سيواجه في الجولة الثانية أندرياس مافرويانيس (أ ف ب)

 

حل وزير الخارجية القبرصي السابق نيكوس خريستودوليدس المدعوم من أحزاب الوسط، في المركز الأول، أمس الأحد، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالجزيرة الأوروبية المنقسمة، متقدماً على دبلوماسي آخر يدعمه الحزب الشيوعي.

وبحصوله على 32.04 في المئة من الأصوات، سيواجه خريستودوليدس بالجولة الثانية في 12 فبراير (شباط) أندرياس مافرويانيس، الذي حصل على 29.58 في المئة من الأصوات، وفقاً للأرقام الرسمية. وبذلك، يخرج أفروف نيوفيتو (61 سنة) من السباق الرئاسي، بعدما حصل على 26.11 في المئة من الأصوات، في ما يعد فشلاً غير مسبوق لزعيم حزب التجمع الديمقراطي المحافظ الحاكم (ديسي).

وحل حزب "إيلام" اليميني المتطرف في المركز الرابع، بحصوله على ستة في المئة من الأصوات.

وتمكن الناخبون القبارصة اليونانيون البالغ عددهم نحو 561 ألف شخص، من الاختيار بين 14 مرشحاً لخلافة الرئيس اليميني نيكوس أناستاسيادس البالغ من العمر 76 سنة.

فضائح فساد

وفي ظل القلق المتنامي من مسائل مرتبطة بفضائح فساد وتضخم متزايد في الجزيرة المقسمة منذ نحو نصف قرن، أدلى ما لا يقل عن 72.03 في المئة من نحو 561 ألف ناخب قبرصي بأصواتهم، وهو ما يزيد قليلاً على نسبة الإقبال خلال الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2018.

وفي وسط العاصمة نيقوسيا، قال فوتوس كوستانتينو (50 سنة)، "نحن في حاجة إلى رئيس دولة يأخذ الأسر والطبقة العاملة بالاعتبار"، مضيفاً، "نحن الآن كأننا نطير في وضع التحكم الذاتي، ولا نعرف إلى أين تتجه الطائرة".

وقال نيكوس خريستودوليدس (49 سنة)، الذي كان وزيراً للخارجية بين عامي 2018 و2022، الأحد، "لن نتمكن من الاستجابة لتوقعات الشعب القبرصي إلا (...) من خلال الوحدة".

ويقدم خريستودوليس نفسه على أنه "مستقل"، كما يحظى بتأييد الأحزاب الوسطية.

كذلك، يعد مافرويانيس (66 سنة) دبلوماسياً، وكان الرئيس السابق للمفاوضين القبارصة اليونانيين في محادثات إعادة التوحيد (2013-2022).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جزيرة مقسمة

وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004، وهي مقسومة منذ الغزو التركي للثلث الشمالي من الجزيرة في 1974، رداً على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون أرادوا إلحاق الدولة باليونان.

ومحادثات السلام من أجل إنهاء تقسيم الجزيرة متوقفة منذ عام 2017.

وتمارس الحكومة القبرصية اليونانية سلطتها على الجزء الجنوبي فقط من الجزيرة التي تفصل منطقة منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة تسمى الخط الأخضر، بينها وبين "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد، ولا تعترف بها سوى تركيا.

وقال هوبرت فوستمان أستاذ السياسة والتاريخ في جامعة نيقوسيا إنه اقتراع "غريب" لأن "المرشحين الثلاثة مرتبطون بالرئيس الحالي" الذي ينهي ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات في سن الـ76.

التضخم

التحدي الأول الذي سيواجهه الرئيس الجديد هو التضخم الذي بلغت نسبته 10.9 في المئة عام 2022. وعلى الرغم من تباطؤ في يناير (كانون الثاني) (7.1 بالمئة)، ما زال ارتفاع الأسعار، ولا سيما أسعار الطاقة والغذاء، على رأس الهموم. وشهدت البلاد في نهاية يناير إضراباً عاماً.

لم يخفِ أندرياس ماليابيس، موظف الجمارك البالغ من العمر 29 سنة، قلقه، وتنهد قائلاً، "نعيش فترة صعبة بين (جائحة كوفيد) والحرب في أوكرانيا"، مضيفاً، "أصبحت الحياة مكلفة أكثر بالنسبة إليّ في السنوات الثلاث الماضية".

وهيمنت مكافحة الفساد على النقاشات الانتخابية، خصوصاً بعد فضيحة "جوازات السفر الذهبية"، وألغي هذا البرنامج لمنح جوازات السفر مقابل الاستثمارات في الجزيرة بسبب اتهامات بالفساد أضرت بصورة حكومة أناستاسيادس.

من جهته، رأى يورغوس كنتاس الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة نيقوسيا أن "الفساد يقع في صلب الجدل مثل الاقتصاد والحياة اليومية. مشكلة قبرص (التقسيم) هي موضوع ثانوي".

أزمة المهاجرين

الموضوع الحساس الآخر في هذه الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سواحل الشرق الأوسط وتركيا هو تدفق المهاجرين الذي وعد المرشحون بالتحرك للحد منه.

وتقول السلطات القبرصية إن ستة في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 915 ألف نسمة في جنوب الجزيرة هم من طالبي اللجوء.

وسيكون على رئيس الدولة المقبل العمل لاستئناف محادثات السلام من أجل إنهاء تقسيم الجزيرة.

وحول هذه القضية، يعد خريستودوليدس من "الصقور" ويريد من الاتحاد الأوروبي عزل تركيا. أما نيوفيتو فيعد براغماتياً، فيما خفف مافرويانيس من حدة موقفه ليتماشى مع خط الحزب الشيوعي.

وتتعثر العملية الدبلوماسية التي ترعاها الأمم المتحدة في عديد من النقاط، مثل وجود 40 ألف جندي تركي في "جمهورية شمال قبرص التركية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات