Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تفرج عن معتقل باكستاني في غوانتانامو وتنقله إلى بيليز

كشف مجيد خان تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب على يد الاستخبارات المركزية بعد هجمات 11 سبتمبر

احتجاج أمام البيت الأبيض في 11 يناير 2023 للمطالبة بإغلاق سجن غوانتانامو (أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، نقل المعتقل الباكستاني مجيد خان، الذي كشف تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب على يد الاستخبارات المركزية بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، من سجن خليج غوانتانامو في كوبا إلى دولة بيليز.

واعترف خان (42 عاماً) في 2012 بالتآمر مع أعضاء تنظيم "القاعدة" المسؤولين عن هجمات 2001 لارتكاب جرائم قتل وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسس، وأصبح شاهداً للحكومة منذ ذلك الحين، بحسب مسؤولين أميركيين.

وألقي القبض عليه في باكستان واحتجز في "موقع أسود" تابع لوكالة الاستخبارات المركزية من عام 2003 إلى عام 2006 قبل سجنه في معسكر الاعتقال بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو.

ورحب خان في بيان أصدره فريقه القانوني بما سماه فرصة ثانية في الحياة. وقال "إنني نادم بشدة على الأشياء التي فعلتها قبل سنوات عديدة، وقد تحملت المسؤولية وحاولت التعويض عنها، ما زلت أطلب المغفرة من الله وممن آذيتهم. أنا آسف حقاً".

إغلاق المنشأة

وخان هو أول معتقل في غوانتانامو يطلق سراحه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تاركاً 34 معتقلاً في المنشأة بينهم 20 يقول مسؤولون أميركيون إنهم مؤهلون بالفعل للنقل إلى دول أخرى. ووصل عدد المعتقلين في غوانتانامو يوماً إلى 800.

وكان هناك 40 معتقلاً عندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في عام 2021، علماً أنه قال إنه يأمل إغلاق المنشأة. ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البر الرئيس للولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، "نظل ملتزمين بعملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين في خليج غوانتانامو بطريقة مسؤولة وإغلاق المنشأة في نهاية المطاف".

وقال إيمون كورتيناي وزير خارجية بيليز، إن حكومة بلاده قبلت نقل خان إليها ودفعت الحكومة الأميركية الكلفة. وأضاف في مؤتمر صحافي في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى "السيد خان ليس إرهابياً. لقد تراجع تماماً عن أفعاله وقبل مسؤولياته عنها ويسأل الله المغفرة".

وأكد كورتيناي الذي التقى خان لدى وصوله إلى بيليز، أن له مطلق الحرية في أن يعيش بقية حياته هناك إذا أراد.

التعذيب ثلاث سنوات

وكان خان قد تلا بياناً من 39 صفحة أمام لجنة عسكرية أميركية لإصدار الأحكام في عام 2021، وصف فيه المعاملة التي لقيها في الموقع التابع للاستخبارات المركزية. وتحدث عن تعرضه للضرب والإيهام بالغرق والاغتصاب.

وقال إنه ظل معلقاً من يديه من عارضة لعدة أيام، عارياً باستثناء غطاء على رأسه، وإن الحراس هناك كانوا "يلقون الماء المثلج على جسدي العاري كل ساعة أو ساعتين ووضعوا مروحة لتدفع الهواء نحوي مباشرة".

كما ذكر أنه حرم من النوم والطعام وظل معزولاً ومقيداً في زنزانة بينما تصدح الموسيقى على مدار 24 ساعة. وأوضح أن هذا استمر ثلاث سنوات، منذ اعتقاله في كراتشي عام 2003 حتى نقله إلى غوانتانامو عام 2006.

وقال البنتاغون، إن وزير الدفاع لويد أوستن أخطر المشرعين باعتزامه نقل خان في العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات