Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستوى قياسي لعجز الموازنة الصينية وسط تحرك نحو تعافي الاستهلاك

يبلغ الفارق بين نفقات الحكومة وإيراداتها 1.3 تريليون دولار

تعهد مجلس الدولة الصيني بالإسراع في طرح مشاريع الاستثمار الأجنبي والحفاظ على استقرار اليوان (رويترز)

اتسع عجز الموازنة في الصين ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 8.96 تريليون يوان (1.3 تريليون دولار أميركي) عام 2022، بحسب ما ورد في بيان صدر عن وزارة المالية. وأفادت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء ببلوغ العجز المالي المعزز 8.96 تريليون يوان خلال العام الماضي، بناء على البيانات الصادرة عن وزارة المالية. ويشمل الوضع المالي المعزز الموازنات الحكومية العامة الرئيسة، وموازنات الصناديق لجميع مستويات الحكومة.
 
الإيرادات الحكومية
وزادت الإيرادات الحكومية العامة عام 2022 بنسبة 0.6 في المئة لتصل إلى 20.4 تريليون يوان (3.1 تريليون دولار)، وذلك مقارنة مع انخفاضها بنسبة ثلاثة في المئة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وارتفع الإنفاق الحكومي العام بنسبة 6.1 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 26.1 تريليون يوان (3.9 تريليون دولار)، كما انخفضت الإيرادات من بيع حقوق استخدام الأراضي بنسبة 23.3 في المئة على أساس سنوي.
 
ولإعادة تحريك الاقتصاد وزيادة الإيرادات قال مجلس الوزراء الصيني، السبت الماضي، إنه سيركز على تعافي الاستهلاك باعتباره المحرك الرئيس للاقتصاد ويعزز الواردات في وقت يتباطأ فيه الطلب العالمي وتواجه الاقتصادات الكبرى خطر الركود، بحسب ما أفاد التلفزيون المركزي الصيني.
وفي اجتماع بقيادة رئيس الوزراء لي كه تشيانغ تعهد مجلس الدولة الصيني أيضاً بالإسراع في طرح مشاريع الاستثمار الأجنبي والحفاظ على استقرار اليوان وتيسير السفر عبر الحدود ومساعدة الشركات على المشاركة في معارض تجارية محلية وخارجية، كما جدد المجلس دعمه للقطاع الخاص واقتصاد المنصات الرقمية اللذين تضررا بشدة جراء سلسلة من الإجراءات التنظيمية الصارمة خلال السنوات الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وقالت "هيئة الضرائب"، السبت الماضي، إن الاستهلاك ارتفع 12.2 بالمئة خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعاً وانتهت الجمعة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس انتعاشاً بعد تخفيف بعض من أشد قيود "كوفيد-19" على مستوى العالم.
وقال محللون في شركة الوساطة اليابانية "نومورا" ضمن مذكرة بحثية إن استهلاك الخدمات المباشرة تعافى بشكل ملحوظ، كما يتضح من انتعاش الرحلات وأرباح السياحة، لكنهم أشاروا إلى أن من المرجح أن تزيد الأسر استهلاكها بوتيرة معتدلة.
 
الصادرات الصينية
وانكمشت الصادرات الصينية بشدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع تباطؤ الطلب العالمي، لكن تراجعاً متوسطاً في الواردات دفع المحللين الاقتصاديين إلى توقع بطء تعافي الطلب المحلي خلال الشهور المقبلة. وأظهرت بيانات في وقت سابق من الشهر الحالي أن الاقتصاد الصيني نما ثلاثة في المئة خلال 2022، قبل تخفيف قيود "كوفيد" الصارمة، وهو أدنى كثيراً من المستوى المستهدف رسمياً والبالغ 5.5 في المئة.
ومن المتوقع وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء اقتصاديين أن ينتعش النمو في الصين ليبلغ 4.9 في المئة خلال العام 2023.
 

ازدهار السياحة يعزز التفاؤل

وأدى ازدهار نشاط السياحة والسفر في الصين خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الجديدة إلى زيادة التفاؤل بتحسن الطلب العالمي على النفط الخام، وارتفع استهلاك البنزين ووقود الطائرات في الصين خلال العطلة.
وأشارت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء إلى أن عدد الرحلات التي قام بها الصينيون خلال العطلة تجاوز مستويات الأعوام الثلاثة الماضية التي شهدت فرض قيود مشددة على الحركة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكنه لا يزال أقل كثيراً من مستويات ما قبل الجائحة.
وأضافت "بلومبيرغ" أن سوق النفط العالمية تراقب عن كثب تعافي الصين من تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها في الطلب العالمي على الخام.
 
تعافي الصين
ويراهن بعض المحللين على أن تعافي الصين سيساعد في وصول سعر "خام برنت" القياسي للنفط العالمي إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.
وبحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة الصينية فقد ارتفع عدد الرحلات خلال موسم رأس السنة الصينية لأكثر من 300 مليون رحلة، تعادل نحو 90 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة، كما زاد متوسط استهلاك البنزين في محطات التموين الصينية بنسبة 20 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع عدد الرحلات الجوية الداخلية خلال الموسم بنسبة 80 في المئة مقارنة بمستواه خلال الموسم السابق، بحسب هيئة الطيران المدني الصينية. ووصل عدد هذه الرحلات خلال العطلة الماضية إلى 9 ملايين رحلة تعادل حوالى 92 في المئة من مستويات موسم العام 2019، أي قبل تفشي الجائحة.
اقرأ المزيد