طالب نائبان بارزان في الكنيست الإسرائيلي يوم الإثنين بإزالة تجمع بدوي بالقرب من القدس، وحثا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التصدي للضغط الدولي في هذا الشأن ليعيدا تأجيج صراع قائم منذ سنوات بشأن هذا الموقع.
وظل تجمع الخان الأحمر في صميم صراع قائم منذ سنوات حول حقوق حيازة الأراضي في الضفة الغربية.
وحثت هيئات دولية، منها الاتحاد الأوروبي، إسرائيل على عدم إخلاء الموقع وإخراج سكانه منه بالقوة.
لكن انتخاب حكومة جديدة تضم أحزاباً يمينية قومية مصممة على توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية جلب ضغوطاً جديدة لإزالة هذا التجمع البدوي.
وزاد الضغط بصورة خاصة منذ أن منع الجيش مجموعة صغيرة من المستوطنين اليهود من إقامة بؤرة استيطانية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وقال يولي إدلشتاين النائب في الكنيست ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والجيش "جميع التصاريح اللازمة مطروحة على الطاولة، بما في ذلك موافقة المحكمة العليا في إسرائيل. الأمر متروك لوزير الدفاع ورئيس الوزراء لاتخاذ القرار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانضم إلى إدلشتاين في طلباته نائب الكنيست داني دانون من حزب ليكود بزعامة نتنياهو والمبعوث السابق لدى الأمم المتحدة. وقال "أعتقد أنه كلما كان اتخاذ الإجراءات أسرع، قلت المشكلات".
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أصدرت حكماً في 2018 بهدم التجمع الذي بني من دون تصاريح بناء بعد سنوات من المعارك القانونية.
ويقول فلسطينيون إن الحصول على مثل هذه التصاريح يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة إليهم.
وامتنعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن هدم التجمع بعد دعوات دولية بعدم إخلاء السكان قسراً الذين يقولون إن عائلاتهم تعيش في المنطقة منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
وتجمعت مجموعة من المتظاهرين ترفع الأعلام الفلسطينية في الخان الأحمر الإثنين في وقت شوهد فيه النائبان برفقة قوة من الشرطة الإسرائيلية على تلة أمام التجمع البدوي للمطالبة بإزالته.
ويقول فلسطينيون إن الهدف من الضغط لإخلاء المناطق هو تمهيد الطريق لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهي المنطقة التي ستشكل قلب أية دولة فلسطينية في المستقبل.
وقال عيد جهالين رئيس تجمع الخان الأحمر لـ "رويترز"، "الهدف تفريغ الأرض وتسليمها للمستوطنين".