Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

9 قتلى بهجوم لـ"الدعم السريع" على مستشفى في الفاشر

طائرة مسيرة أطلقت 4 صواريخ عليه خلال الليل مما أدى إلى تدمير غرف وصالات

تصاعد الدخان أثناء غارات جوية جراء ضربات في إحدى المدن السودانية (أ ف ب)

ملخص

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من 18 شهراً وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء إن قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيس الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 20 شخصاً.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر وتنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، أن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

وأظهرت صور حطاماً متناثراً على أسرة في المستشفى ودماراً لحق بجدران وأسقف. وتقول قوات "الدعم السريع" إنها لا تستهدف المدنيين ولم يتسن الوصول إليها للتعليق بعد.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من 18 شهراً وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين "الدعم السريع" والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات "الدعم السريع" هناك إلى عنف على أساس عرقي كما حدث في غرب دارفور عام 2023.

كان مخيم زمزم القريب تعرض لنيران مدفعية قوات "الدعم السريع" خلال الأسبوعين الماضيين مما أجبر الآلاف على مغادرة المخيم، إذ حذر محللون من مجاعة بين المقيمين فيه ويزيد عددهم على نصف المليون.

ورد الجيش السوداني بغارات جوية استهدفت الفاشر ومدناً محيطة بها. وشن هذا الأسبوع واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص في بلدة كبكابية.

وتعرضت المستشفيات في الفاشر لإطلاق النار بشكل متكرر في الحرب، وأصبح المستشفى السعودي آخر منشأة طبية كبيرة تعمل في المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتكرر الأمر في مناطق الاشتباك في السودان. ففي ولاية الخرطوم، تضرر ما يقرب من نصف المستشفيات مما قلص إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بشدة، وفقاً لتقرير صدر هذا الأسبوع عن تجمع الأطباء السودانيين بأميركا (سابا) ومختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية.

الحصول على الغذاء

حذر المجلس النرويجي للاجئين الجمعة من أن أكثر من ثلثي الأسر النازحة في شرق السودان لا تستطيع توفير ما يكفي من الغذاء، داعياً إلى تحرك دولي لمساعدة هذه المجتمعات التي تقف "على شفا الانهيار".

وقال المجلس في تقرير يستند إلى دراسات استقصائية أجريت على أكثر من 8600 أسرة في ست ولايات بشرق السودان إن 70 في المئة من الأسر النازحة و56 في المئة من الأسر المضيفة في شرق السودان "غير قادرين على توفير ما يكفي من الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان الدخل".

وأوضح التقرير أن الغالبية الساحقة من الأسر المضيفة (95 في المئة) وغالبية كبيرة من النازحين (76 في المئة) أفادوا أيضاً خلال هذه الدراسات الاستقصائية بأنهم لم يتلقوا أي مساعدة غذائية خلال الأشهر الستة الماضية.

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في السودان ويل كارتر في بيان إن "مدن شرق السودان وقراه كانت هشة أساساً" قبل أن يتدفق عليها النازحون.

وأضاف أن النازحين والمجتمعات المضيفة لهم أصبحوا الآن "على شفا الانهيار"، كذلك فإن حجم الاحتياجات "يتجاوز ما يمكن للاستجابة الإنسانية الحالية التعامل معه إذا لم تحصل على دعم عاجل".

وحذر المجلس النرويجي للاجئين من أن التحرك الدولي ضروري "لتكثيف المساعدة الإنسانية، وإعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية والاستثمار في سبل العيش لتجنب مزيد من زعزعة الاستقرار".

وقال كارتر "يجب على العالم أن يقف إلى جانب جميع المتضررين من هذه الحرب الرهيبة".

المزيد من الأخبار