نصائح توم كروز لمخرج "تار" أنقذته من تدخلات هارفي واينستين

استذكر المخرج تود فيلد كيف ساعده توم كروز في إنقاذ أول أفلامه من تدخل هارفي واينستين، وسبق لفيلد الذي حصد آخر أفلامه "تار" Tár تعليقات رائعة وصاحبته ضجة مع حصوله لترشيحات جوائز الـ "أوسكار" أن مثّل إلى جانب كروز في فيلم ستانلي كوبريك "عيون مغلفة على اتساعها" (آيز وايد شات Eyes Wide Shut) عام 1999.

وتعود الحادثة مع واينستين إلى أوائل العام 2000 عندما أخرج فيلد أول أفلامه "في غرفة النوم" In the Bedroom.

وبعد أن حظي الفيلم بأصداء جيدة في مهرجان "ساندانس" Sundance للأفلام عام 2001، تم الاستحواذ عليه من قبل "ميراماكس" وهي الشركة التي يملكها المنتج النافذ الذي أصبح اليوم مداناً بارتكاب جرائم جنسية.

متحدثاً إلى مجلة "نيو يوركر" The New Yorker، كشف فيلد عن أنه كان قلقاً من سمعة واينستين الذي يزعم أنه يفرض إجراءات إعادة مونتاج كبيرة على الأفلام التي توزعها شركته.

واستذكر فيلد قائلاً "كنت أبكي في الحمام. اتصلت بتوم كروز وقلت له حصل أمر مريع، وأجابني على الفور ستتصرف بهذه الطريقة، وسيستغرقك الأمر ستة أشهر وستهزمه، ولكن عليك الالتزام حرفياً بما سأطلب منك القيام به خطوة بخطوة".

وبحسب فيلد فقد قال له كروز بأن يرضخ لكل اقتراحات واينستين، وعندما لقي الفيلم تعليقات سيئة من قبل الجمهور في العرض المسبق قيل لفيلد بأن يذكر شركة "ميراماكس" بالإشادة التي حصل عليها الفيلم في المهرجان والدفع بها للعودة إلى النسخة الأصلية للفيلم.

نجحت النصيحة وانتهى الأمر بالفيلم أن حقق إيرادات تتخطى موازنته بـ 25 مرة، وحاز خمس ترشيحات لجوائز "أوسكار".

ولم ينته فضل كروز على فيلد عند هذا الحد، فبحسب فيلد كان كروز أول من أصر عليه بأنه يجب أن يكون مخرجاً، وقال له أثناء تناول العشاء "ستصبح مخرج أفلام".

وبعد أن أقر فيلد بأنه أراد اقتباس قصة قصيرة تعود للعام 1979 من أندري دوبوس، ولكنه كان غير قادر على إيجاد طريقة لتحويلها إلى فيلم، قال كروز له "أنت تختلق الأعذار وحسب. ابحث عن حل".