Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تغرق في الظلام إثر موجة من القصف الروسي

كييف تعلن إسقاط 21 صاروخا والانفجارات تهز كييف وموسكو تطور هجومها في دونيتسك

استهدفت ضربات روسية اليوم السبت منشآت أوكرانية استراتيجية للطاقة في خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب)، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون، فيما قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إن بلاده أسقطت 21 من أصل 33 صاروخاً أطلقتها روسيا على أهداف في أنحاء البلاد السبت. وأضاف على "تيليغرام" أن أوكرانيا أسقطت 18 من أصل 28 صاروخ "كروز" وثلاثة من بين خمسة صواريخ جو-أرض موجهة.

وأعلن وزير الطاقة الأوكراني هيرمان غالوشينكو السبت انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب القصف. وقال على "فيسبوك"، "اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجدداً. هناك هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف. بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق".

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف، "فُرض قطع للتيار الكهربائي بشكل طارئ" بعد ضربتين على منشآت حيوية. وفي لفيف، حذرت السلطات من انقطاع إمدادات المياه والكهرباء.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف إنه يمكن سماع دوي الانفجارات في المدينة وإن الدفاعات الجوية تتعامل مع الأهداف.

قصف مبنى في دنيبرو

وقال الحاكم الإقليمي فالنتين ريزنيتشينكو إن هجوماً صاروخياً روسياً ضرب مبنى سكنياً اليوم السبت في مدينة دنيبرو في شرق وسط أوكرانيا، مما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 27، من بينهم ستة أطفال. وأضاف، "27 شخصاً مصابون، بينهم ستة أطفال. جميعهم في المستشفى".

وقال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن 15 شخصاً على الأقل أُنقذوا من تحت الحطام. ونشر أيضاً صورة أظهرت مبنى سكنياً يتألف من تسعة طوابق، انهار جزء منه تماماً.

تطوير الهجوم الروسي

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اليوم السبت أن قواتها طورت هجومها الناجح على محور دونيتسك باتجاه بلدة سول، وذلك بعد إتمام تحرير مدينة سوليدار المجاورة مساء الخميس.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو السبت أن مدينة سوليدار حيث تدور معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها، لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا.
وقال كيريلينكو"سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، قواتنا تسيطر عليها"، مشيرًا إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.

دبابات بريطانية

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت أن بريطانيا ستقدم لأوكرانيا دبابات من طراز تشالنجر 2، ستكون الأولى الغربية الصنع التي تتسلّمها كييف، وذلك لمساعدة القوات الأوكرانية في التصدي للغزو الروسي، وفق بيان لداونينغ ستريت.
وأضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن سوناك تعهّد إرسال دبابات تشالنجر 2 ومنظومات مدفعية إضافية لكييف للتأكيد على أن المملكة المتحدة عازمة على "تكثيف دعمها لأوكرانيا" وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رحّب السبت بالقرار البريطاني.
ولم تحدد لندن لا عدد الدبابات التي تعتزم تزويد كييف بها ولا موعد ذلك ولا كيف تعتزم تدريب القوات الأوكرانية على استخدام دبابات تشالنجر 2 وصيانتها.
لكن سوناك وزيلينسكي اتّفقا على "ضرورة الاستفادة" من الانتصارات التي حقّقها مؤخرا الأوكرانيون الذين "صدّوا القوات الروسية".
وعلى تويتر شكر زيلينسكي المملكة المتحدة لاتّخاذها قرارات "لن تقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سترسل أيضا الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قصف كييف

سمع دوي انفجارات عدة، صباح السبت، في كييف، إذ تحدث مسؤولون أوكرانيون عن عمليات قصف استهدفت بنى تحتية أساسية، بينما لا يزال الغموض يلف مصير مدينة سوليدار الصغيرة، الواقعة في شرق البلاد، بعد تأكيد روسيا سيطرتها عليها، ونفي أوكرانيا هذه المعلومات.
وتحدث صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية عن دوي عدد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية، بينما كتب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تطبيق "تيليغرام" أن "هجوماً صاروخياً على منشآت بنى تحتية حيوية" في كييف مستمر.
وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحض السكان على "البقاء في الملاجئ".
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي، إن "القتال من أجل سوليدار مستمر"، من دون أن تضيف مزيداً من التفاصيل.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "تحرير" مدينة سوليدار "استكمل (...) في 12 يناير (كانون الثاني) مساء".
بعد ذلك، حيا الجيش الروسي "الأعمال الشجاعة" لمقاتلي مجموعة "فاغنر" التي نفذ مقاتلوها "الهجوم المباشر على الأحياء السكنية في سوليدار"، في اعتراف نادر بين هاتين القوتين اللتين تنافستا في معظم الأحيان على الأرض في أوكرانيا.
وكان الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي قد صرح بأن قواته "تسيطر على الوضع في ظروف صعبة" في مواجهة "أفضل الوحدات في (فاغنر) وقوات روسية خاصة أخرى".

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، إن "هذه مرحلة صعبة من الحرب"، معترفة "بهجوم (روسي) مكثف جداً".
ورأى معهد دراسات الحرب (آي أس دبليو)، الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة، أنه "من غير المرجح أن يمهد الاستيلاء على سوليدار البلدة الصغيرة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 10 آلاف نسمة قبل النزاع لتطويق وشيك لباخموت الهدف الرئيس الجيش الروسي الذي يبعد 15 كيلومتراً جنوب غربي سوليدار".
وأشار في نشرته اليومية إلى أن ذلك "لن يسمح للقوات الروسية بفرض سيطرتها على خطوط الاتصال الأرضية الأوكرانية المهمة باتجاه باخموت".
وتستعر المعارك منذ أشهر داخل باخموت وحولها، لكنها أصبحت أعنف في الأيام الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات