استبعدت رئيسة البيرو دينا بولوارتي الاستقالة من منصبها على رغم مطالبة المحتجين بذلك، في وقت تشهد فيه البلاد تظاهرات أدت إلى سقوط 42 قتيلاً على الأقل في خمسة أسابيع.
وقالت بولوارتي في كلمة إلى الأمة بثها التلفزيون الوطني، أمس الجمعة، إن "بعض الأصوات من بين مؤيدي العنف والمتطرفين تطالب باستقالتي، وتحرض السكان على الفوضى والاضطراب والدمار. أقول لهم بمسؤولية: لن أستقيل، أنا ملتزمة مع البيرو".
واعتذرت بولوارتي عن سقوط عشرات القتلى في الاحتجاجات التي منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما تمت إطاحة الزعيم السابق بيدرو كاستيو واحتجازه بعد محاولته حل الكونغرس بشكل غير قانوني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد استقال ثلاثة من أعضاء حكومة بولوارتي في غضون يومين، هم وزير العمل إدواردو غارسيا الذي اختلف في الرأي مع الحكومة في شأن التعامل مع الاحتجاجات، ووزير الداخلية فيكتور روخاس، ووزيرة شؤون المرأة غريسيا روخاس.
وقبلت الرئيسة بولوارتي استقالة روخاس الذي حل مكانه الجنرال المتقاعد فيسينتي روميرو.
وفي وزارة شؤون المرأة والفئات الضعيفة خلفت نانسي تولينتينو الوزيرة المستقيلة غريسيا روخاس.
وجرت مراسم أداء اليمين أمام بولوارتي.
وكان وزير الداخلية المستقيل قد تعرض لانتقادات شديدة بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين، بينما شغل روميرو سابقاً منصب وزير الداخلية عام 2018 في عهد الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي، كما أدى اليمين وزير العمل الجديد لويس ألفونسو أدريانزين، بعد استقالة إدواردو غارسيا، الخميس الماضي، بسبب انتقاده طريقة تعامل الحكومة مع التظاهرات.
وتتواصل التظاهرات وعمليات قطع الطرق في البيرو، حيث أغلق المطار المؤدي إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير "في إجراء احترازي"، بينما امتدت التجمعات الاحتجاجية إلى العاصمة ليما التي كانت هادئة حتى الآن.