Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرطان القولون "القاتل الصامت" الذي أنهى حياة كريستي آلي وبيليه

ثاني أكثر أنواع السرطان فتكاً في المملكة المتحدة يمكن أن يتطور أحياناً من دون أعراض

اللاعب بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات (الصورة التقطت في ويمبلي عام 2000) تم تشخيصه بسرطان الأمعاء في عام 2021 (غيتي)

أثارت حالتان بارزتان من الإصابة بسرطان القولون الاهتمام بالمرض الذي يشار إليه أحياناً باسم "القاتل الصامت".

فقد عزت وفاة الممثلة الأميركية كريستي آلي إلى هذا المرض، المعروف أكثر في المملكة المتحدة باسم سرطان الأمعاء bowel cancer، وذلك في بيان من ممثليها إلى مجلة "بيبول" People.

وفي غضون ذلك، تم نقل نجم كرة القدم البرازيلي بيليه إلى المستشفى الأسبوع الماضي بعد تشخيص إصابته بالمرض نفسه في سبتمبر (أيلول) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا وقد خضع بيليه، الذي يعتبر أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق، البالغ من العمر 82 سنة، لعملية إزالة ورم من القولون في سبتمبر من العام الماضي وكان يتلقى الرعاية الطبية بشكل منتظم. ومن جانبهم نفت عائلة بيليه أخيراً التقارير التي تفيد بأنه كان في رعاية نهاية العمر بسبب مرضه.

أصاب سرطان الأمعاء عدداً من المشاهير، من بينهم شارون أوزبورن، التي تغلبت على المرض في عام 2003، ورئيس الوزراء السابق هارولد ويلسون، الذي توفي بسببه عام 1995.

كم عدد الأشخاص الذين يصابون بسرطان الأمعاء؟

سرطان الأمعاء هو ثاني أكثر الأنواع فتكاً في المملكة المتحدة بعد سرطان الرئة، ويصاب به واحد من كل 15 رجلاً وواحد من كل 18 امرأة في مرحلة ما من حياتهم، وفقاً لمؤسسة جمعية "باول كانسر يو كي" Bowel Cancer UK  (سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة)، وهي مؤسسة خيرية رائدة في بريطانيا مخصصة لهذا المرض.

سنوياً يتم تشخيص ما يقرب من 43 ألف شخص بسرطان الأمعاء في بريطانيا، في حين أن حوالى 268 ألف شخص مصابون حالياً بهذا المرض.

يتم تشخيص أكثر من تسع من كل عشر حالات جديدة (94 في المئة) لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة، وما يقرب من ست حالات من كل عشر حالات (59 في المئة) لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 سنة أو أكثر.

ومع ذلك، يمكن أن يصيب السرطان الأشخاص في أي عمر ويتم تشخيص أكثر من 2600 حالة جديدة كل عام ممن تقل أعمارهم عن 50 سنة.

ويمكن علاج السرطان بسهولة والبقاء على قيد الحياة إذا تم تشخيصه في مرحلته الأولى، على رغم أنه لا يزال يقتل 16500 كل عام.

ما الأعراض؟

لاحظ الأطباء عديداً من الأعراض، لكن الخبراء يحذرون من أن السرطان لن يظهر دائماً أعراض وجوده، ومن هنا جاء لقب "القاتل الصامت".

وفي سياق متصل يقول المتحدث باسم جمعية سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة "من المهم أن نؤكد أنه ليس كل شخص مصاب بسرطان الأمعاء سيكون لديه أحد الأعراض الأكثر شيوعاً، قد يعاني بعض الأشخاص علامات غامضة أو غير محددة، وبعضهم الآخر لن تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق".

وأضاف "نشجع الجميع على التفكير فيما هو الحالة الطبيعية له، وإذا كنت قلقاً بشأن أي أعراض أو إذا لم تكن الأمور على ما يرام، فعليك زيارة طبيبك العام".

قامت السيدة ديبورا جيمس، المعلمة والصحافية البريطانية، بحملة شهيرة لزيادة الوعي بأعراض سرطان الأمعاء بعد تشخيص حالتها في عام 2016.

وصرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (أن أتش أي) أن أعداداً قياسية من الأشخاص تقدموا لإجراء فحوص سرطان الأمعاء بسبب حملة السيدة ديبوراه، إذ ارتفعت الإحالات لإجراء الفحوص بنسبة 60 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء في الأشهر التي أعقبت وفاتها.

كما كافحت السيدة ديبورا، التي توفيت في مايو (أيار) الماضي، للحد من وصمة العار المحيطة بسرطان الأمعاء التي يجدها كثيرون محرجة بسبب بعض الأعراض.

الأعراض الثلاثة الرئيسة لسرطان الأمعاء كما تذكرها هيئة الخدمات الصحية الوطنية، هي:

الدم المتواصل في برازك، الذي يحدث من دون سبب واضح أو بسبب تغير في عملية أو عادة التبرز.

تغيير مستمر في عملية التبرز، أي أن تضطر إلى التبرز بشكل أكثر وقد يصبح برازك أيضاً أكثر سيلاناً.

ألم مستمر في أسفل البطن، أو انتفاخ أو انزعاج، ويحدث دائماً بسبب الأكل وقد يكون مرتبطاً بفقدان الشهية أو فقدان الوزن بشكل غير مقصود.

وتؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن عليك طلب المشورة الطبية إذا كان لديك أي من الأعراض لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.

الخبراء غير واضحين حتى الآن حول السبب الواضح للإصابة بسرطان الأمعاء ولكن من المعروف أن عديداً من الأشياء تزيد من خطر الإصابة.

يقول البروفيسور بيتر جونسون، المدير الطبي الوطني للسرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "الأبحاث المتعلقة بعوامل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء درست عوامل العمر والنظام الغذائي والتاريخ العائلي إضافة إلى عادات التدخين والشرب، ووجدت أنها كلها تؤثر في احتمالية الإصابة بالمرض، ولكننا نعلم أيضاً أن المرء يمكن أن يصاب بالمرض لأسباب أخرى، وما زلت أحث أي شخص يشعر بالقلق بشأن الأعراض بالمجيء والتحدث إلى طبيبك العام".

يشدد البروفيسور جونسون على أهمية التشخيص المبكر قبل فوات الأوان. ويقول "التشخيص المبكر يحسن فرص المرضى بشكل كبير، لذا ساعدنا لكي نساعدك واطلب المشورة إذا كنت قلقاً".

© The Independent

المزيد من صحة