قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت مدناً في شمال غرب سوريا الجمعة 12 يوليو (تموز) ليتسع بذلك نطاق قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة إلى مناطق لم تتعرض بغالبيتها للهجوم من قبل.
وأضاف المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، أن الضربات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في إدلب وثلاثة في معرة النعمان وهما اثنتان من كبرى المدن في المنطقة.
وذكر المرصد أن تسعة أشخاص لاقوا حتفهم في أماكن أخرى بالمنطقة.
ارتفاع عدد الضحايا
وتشن قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة كبيرة على الجيب الواقع بشمال غرب البلاد منذ نهاية أبريل (نيسان) المنصرم في معركة قال المرصد إنها أودت بحياة ما يقرب من 2450 شخصاً.
وأسفرت الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات عن مقتل نصف مليون شخص، وأجبرت نصف سكان سوريا قبل الحرب الذين بلغ عددهم 22 مليون نسمة على النزوح عن ديارهم، واستقطبت قوى عالمية وإقليمية.
وتقول منظمات إغاثة إن نطاق القصف في الشمال يهدد بأزمة إنسانية جديدة. إذ فر مئات الآلاف بالفعل صوب الحدود التركية.
وفي حين استهدفت الضربات الجوية الكثيفة مدينة إدلب ومعرة النعمان في مراحل سابقة من الحرب فإن القصف لم يركز عليهما في الأشهر القليلة الماضية، إذ يصب جيش النظام اهتمامه الأكبر على استهداف المناطق الواقعة قرب الخطوط الأمامية.
وبعد مرور ما يزيد على الشهرين على بدء الهجوم بدعم روسي في محافظة إدلب وفي محيطها، لم تحصل أي تغييرات مهمة على الأرض. ويمثل الهجوم على إدلب وفي محيطها حملة عسكرية نادرة لا تسير وفق هوى النظام السوري، منذ أن تدخلت روسيا في الحرب عام 2015.
وتدعم تركيا بعض جماعات المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، وتسيطر على منطقة متاخمة على حدودها. واتفقت أنقرة مع موسكو على هدنة العام الماضي لتهدئة القتال حول الجيب.
وما زالت هذه المناطق خارج سيطرة النظام بالإضافة إلى ربع سوريا الواقع شرقي نهر الفرات، والذي تسيطر عليه جماعات كردية مدعومة من الولايات المتحدة.