في أول خطوةٍ ملموسةٍ من أجل الحزب، الذي قيل إنه سيؤسسه خلف الكواليس، وسيدعمه رئيس الجمهورية الحادي عشر عبد الله غول. استقال علي باباجان من عضويته في حزب "العدالة والتنمية".
وقال باباجان، في إعلان استقالته، إنه "انفصل قلبياً وعقلياً عن حزب العدالة والتنمية"، مؤكداً "لا بد من القيام بعمل جديد".
أصوات اليمين الأبيض
ويرى إبراهيم أوسلو المدير العام لمركز (أنار للبحوث)، أن "الحزب الجديد المزمع إنشاؤه يُمكن أن يحصل على نسبة مهمة من أصوات حزب العدالة والتنمية".
وقال، "الشخصيات التابعة إلى مجموعة المحافظين والمتعلمين وأصحاب الدخل المتوسط والعالي (وصفهم باليمين الأبيض) من بين ناخبي حزب العدالة والتنمية سيدعمون حزب باباجان".
وحسب أوسلو، النسبة التي تتراوح ما بين 10 و12% من أصوات حزب العدالة والتنمية تتكوّن ممن وصفهم بـ"اليمين الأبيض".
وأكد المدير العام لمركز "أنار"، "أن الكتلة الداعمة حزب باباجان لن تقتصر على (اليمين الأبيض) من ناخبي حزب العدالة والتنمية، إذ إن الناخبين الذين يصوتون لأحزاب الشعب الجمهوري والجيد والحركة القومية نظراً إلى عدم وجود بديل، إضافة إلى عدم رضاهم عن أحزابهم، وربما يمثل الحزب الجديد البديل المناسب إليهم".
كوادر صادقة
وحسب أوسلو أيضاً فإن حزب باباجان سيجد "إذا ما تحرَّك بكوادر صادقة صدى لدى الناخبين الأكراد المحافظين، الذين كانوا يصوتون لحزب الشعوب الديموقراطي على مضض"، مشيراً إلى "أن حزب العدالة والتنمية انتهج في المرحلة الأخيرة سياسات عدوانية، ما أدى إلى ابتعاد جزءٍ كبيرٍ من الناخبين الأكراد المحافظين عنه".
مستقبل مرهون بالاقتصاد
وعلى الوجه المقابل يرى عادل غور المدير العام لمركز (A&G للبحوث)، أن "نتائج الأبحاث التي ستجرى بعد أن يحصل حزب باباجان على رسميته ستكون أكثر سلامة".
وأوضح، "حزب العدالة والتنمية هو حزب الزعيم، والغالبية الساحقة من ناخبي (العدالة والتنمية) لا تصوَّت للحزب، بل لأردوغان".
وعن باباجان وحزبه الجديد قال "هو شخصيَّة ما زالت محافظة على أوراقها، ومرَّ بوتيرة ناجحة في مجال الاقتصاد خلال الفترة التي كان فيها على رأس عمله. وأعتقد أن مستقبله مرتبطٌ بنجاح أو فشل السلطة اقتصادياً في المرحلة المقبلة".
لن يكون حركة ريادية
وتابع غور قائلاً "لا أعتقد أن حركة باباجان وغول ستحصل على نسبة النصف أو الثلث من حزب العدالة والتنمية"، مؤكداً أن "جزءاً كبيراً من الأصوات التي سيحصل عليها الحزب الذي سيؤسسه باباجان سيخطفها من يد حزب العدالة والتنمية، ونسبة 1% من الأصوات ستكون مهمة في نظام رئاسة الجمهورية الحكومي".
ولفت إلى أن "حزب باباجان لن يخطف مجموعات كبيرة من قاعدة حزب العدالة والتنمية، أمَّا إذا حدث اضطراب اقتصادي مستقبلاً، فسيكون سبباً في التوجّه إلى حزب باباجان".
واختتم غور "أن ناخبي حزب باباجان لن يكونوا من حزب العدالة والتنمية فقط، بل سيجتمع فيه ناخبون من أحزاب أخرى غير راضين عن أحزابهم"، متوقعاً أن "الحزب الجديد لن يكون حركة ريادية".