Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 "بروتوكولات نقص خطرة" إضافية للبنسلين في بريطانيا مع ارتفاع إصابات "المكورات العقدية أ"

وفاة 19 طفلاً تقريباً بسبب العدوى التي تسببتها هذه البكتيريا مع ارتفاع عدد الحالات بنسبة 27 في المئة خلال الأسبوع الماضي

تُعالج عدوى بكتيريا المكورات العقدية أ بما في ذلك الحمى القرمزية والقوباء بالمضادات الحيوية (غيتي)

أصدرت الحكومة البريطانية دفعة تغييرات ثانية لحالات الطوارئ تسمح للصيادلة بموجبها تزويد المرضى بأدوية بديلة لعلاج عدوى بكتيريا "المكورات العقدية من المجموعة أ" Strep A، وذلك سعياً منها إلى التصدي لمشكلات في إمدادات المضادات الحيوية مع تسجيل ارتفاع كبير ومفاجئ في الإصابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي ذلك في وقت كشفت أحدث البيانات الصادرة عن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UKHSA يوم الخميس الماضي أن عدد الإصابات المهددة للحياة الناجمة عن هذا النوع من البكتيريا قد ارتفع بنسبة 27 في المئة عما كان عليه خلال الأسبوع السابق.

وفي الوقت نفسه قال مسؤول صحي بارز إن عدد حالات "الحمى القرمزية" scarlet fever ازداد حالياً ثلاث مرات، مقارنة بالأرقام التي تشهدها البلاد عادة.

ومعلوم أن إصابات "المكورات العقدية من المجموعة أ" بما فيها "الحمى القرمزية" [من بين علاماتها التهاب الحلق والحمى وطفح جلدي أحمر مميز] و"القوباء" [يظهر عادة على شكل تقرحات حمراء على الوجه حول الأنف والفم وعلى اليدين والقدمين]، تعالج بمضادات حيوية، والبنسلين هو أحد أكثر هذه الأدوية استخداماً.

بيد أن الزيادة في الإصابات ضربت "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" "أن أتش أس" NHS  خلال فترة ازدحامها بالمرضى، فيما تواجه الصيدليات نقصاً في المضادات الحيوية على رفوفها، لذا يعاني الآباء والأمهات صعوبات كبيرة قبل إيجاد دواء ينقذ أطفالهم المرضى.

وبموجب "بروتوكولات النقص الخطر" (SSPs) الخمسة الجديدة، أصبح بمقدور الصيادلة الآن تزويد المرضى بأدوية بديلة في حال لم يتوفر لديهم الدواء الوارد في وصفة طبية معينة.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بيان أصدرته في هذا الشأن إن "الطلب على البنسلين ارتفع أخيراً نظراً إلى استخدامه في علاج بكتيريا ’المكورات العقدية أ‘ و’الحمى القرمزية‘ وبسبب زيادة الطلب يواجه بعض الصيادلة مشكلات موقتة ومحلية في إمدادات الأدوية، وربما لا يتوفر لديهم الشكل المحدد لتركيبة الدواء المدرجة في الوصفة الطبية" [أي من طريق الفم أو دواء موضعي وغيرهما].

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة البريطانية بعد ظهر الخميس الماضي أنها أصدرت "بروتوكولات النقص الخطر" في مختلف أنحاء المملكة المتحدة لثلاثة أدوية من البنسلين بسبب ارتفاع الطلب عليها، والهدف من "بروتوكولات النقص الخطر" هو المساعدة في الحد من مشكلات الإمدادات المحلية التي تطال البنسلين المأخوذ من طريق الفم، وستسمح للصيادلة بتزويد المرضى بأشكال بديلة من الأدوية المذكورة في الوصفة الطبية.

وتشير السلطات الصحية في البلاد إلى زيادة شهدها هذا العام في إصابات "الحمى القرمزية" و"المكورات العقدية الغازية من المجموعة أ" ("آي جي أي أس" iGAS") [في هذه الحال تدخل البكتيريا إلى أجزاء من الجسم لا توجد فيها عادة، مثل الرئتين أو مجرى الدم] الخطرة التي ربما تؤدي إلى الوفاة.

وبحسب الأرقام الجديدة توفي 19 طفلاً على أقل تقدير في مختلف أنحاء المملكة المتحدة نتيجة إصابات "المكورات العقدية الغازية من المجموعة أ"، في حين أقرت الحكومة البريطانية بوجود مشكلات في إمدادات بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الإصابات المتصلة بهذه البكتيريا.

 

وأثارت الحالات القلق لأن أعدادها أعلى مما تسجله البلاد عادة في هذا الوقت من العام، وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" في الـ 15 من ديسمبر (كانون الأول) أن عدد إصابات "المكورات العقدية الغازية من المجموعة أ" قد ارتفع بنسبة 27 في المئة خلال الأسبوع السابق.

وبإعلانه "بروتوكولات النقص الخطر" يوم الخميس الماضي، قال وزير الصحة ويل كوينس إن الطلب المتزايد على المضادات الحيوية الموصوفة لعلاج "المكورات العقدية أ" قاد إلى نقص لدى بعض الصيادلة فلم يتمكنوا من توفير الأدوية المدرجة في الوصفة الطبية، ولكن "ستسمح "بروتوكولات النقص الخطر" هذه للصيادلة بتزويد المرضى بشكل بديل من البنسلين، مما سيسهل الأمور بالنسبة إليهم وإلى الطبيب العام"، وفق كوينس.

وأكد الوزير البريطاني أنهم يتخذون "إجراءات حاسمة لحل هذه المشكلات الموقتة وتسهيل الحصول على هذه الأدوية، وذلك عبر التعاون المستمر مع الشركات المصنعة وشركات البيع بالجملة بغرض تسريع عمليات التسليم وجلب المخزون المتوافر لديهم حرصاً على وصوله إلى من يحتاجونه، وتعزيز الإمداد بغية تلبية الطلب في أسرع وقت ممكن".

وفي أنباء أخرى أعلنت البروفيسورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين لدى "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" اليوم أن أرقام حالات "الحمى القرمزية" أعلى بثلاث مرات مما تسجله البلاد عادة في هذا الوقت من العام.

وفي محاولة لتهدئة مخاوف الأهل قالت هوبكنز إن الغالبية العظمى من الأطفال المصابين يعانون حالاً صحية خفيفة، وإنهم "منفتحون" في تقصي أية أسباب أخرى محتملة وراء ارتفاع الإصابات.

وفي حديثها إلى إذاعة "بي بي سي راديو 4"، قالت البروفيسورة هوبكنز إن "أحدث المستجدات بالنسبة إلى إصابات ’الحمى القرمزية‘ و’المكورات العقدية أ‘ ورود ما يزيد قليلاً على 7500 إخطار في شأن ’الحمى القرمزية‘ وربما يكون هذا العدد أقل من الحقيقة، ووردتنا تقارير كثيرة خلال الأيام القليلة الماضية ولذلك نتوقع وجود أعداد أعلى من الحالات.

وأضافت، "مقارنة مع الإصابات التي يسجلها موسم عادي في الوقت نفسه من السنة، يعتبر عدد الحالات الآن أعلى بثلاث مرات، علماً أن الموسم الأخير الذي شهد معدلات مرتفعة سيئة كان بين 2017 و2018".

"وفي حالات ’البكتيريا العقدية الغازية من المجموعة أ‘ فلقد تجاوزنا نصف عدد الإصابات الذي نشهده عادة في موسم عادي، ورصدنا 111 إصابة لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، و74 حالة لدى أطفال بين خمس وتسع سنوات"، بحسب البروفيسورة هوبكنز.

تشمل برامج "بروتوكولات النقص الخطر" الخمسة الجديدة الأدوية التالية:

المحلول الفموي "فينوكسي ميثيل بنسلين" Phenoxymethylpenicillin 125 مليغراماً/ 5 مليلترات.

المحلول الفموي "فينوكسي ميثيل بنسلين" 125 مليغراماً / 5 مليلترات الخالي من السكر.

المحلول الفموي "فينوكسي ميثيل بنسلين" 250 مليغراماً/ 5 مليلترات.

المحلول الفموي "فينوكسي ميثيل بنسلين" 250 مليغراماً/ 5 مليلترات الخالي من السكر.

أقراص "فينوكسي ميثيل بنسلين" 250 مليغراماً.

 

نصائح للأمهات والآباء إذا ساءت حالة الطفل

عند الإصابة ببكتيريا "المكورات العقدية من المجموعة أ" تنصح "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" بالتالي:

تشبه العلامات الأولى للحمى القرمزية أعراض الإنفلونزا الموسمية ومن بينها ارتفاع درجة حرارة الجسم والتهاب الحلق وتورم غدد الرقبة (ظهور كتلة كبيرة على جانب عنقك).

يظهر طفح على البشرة بعد مرور 12 إلى 48 ساعة على التقاط العدوى تبدو كنتوءات صغيرة مرتفعة عن سطح البشرة، تبدأ على الصدر والبطن ثم تنتشر في أنحاء أخرى من الجسم، ونتيجة الطفح الجلدي يصبح ملمس البشرة خشناً جداً كورق الصنفرة. صحيح أن الطفح الجلدي يبدو أقل وضوحاً على البشرة الداكنة ولكن ملمسه يبقى كورق الصنفرة.

اتصلا بـ "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" على الرقم 111 أو طبيبكما العام في حال:

أخذت الحالة الصحية لطفلكما تسوء.

كان طفلكما يتناول كمية من الطعام أقل كثيراً من الكمية المعتادة.

بقي حفاض طفلكما جافاً طوال 12 ساعة أو أكثر أو ظهرت عليه علامات جفاف أخرى.

كان عمر طفلكما أقل من ثلاثة أشهر وبلغت حرارته 38 درجة مئوية أو إذا كان أكبر من ثلاثة أشهر ووصلت درجة حرارة جسمه إلى 39 درجة مئوية أو أعلى.

إذا شعرتما بسخونة أعلى من العادة عندما تلمسان ظهر طفلكما أو صدره أو كان يتعرق.

كان طفلكما متعباً جداً أو سريع الانفعال.

اتصلا بالرقم 999 أو اقصدا قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى في حال:

كان طفلكما يعاني صعوبة في التنفس، إذ ربما تلاحظان أصوات همهمة أو كأن البطن سحبت تحت ضلوع الطفل.

تلاحظان فترات من توقف النفس عندما يتنفس طفلكما.

تحول لون بشرة طفلكما أو لسانه أو شفتيه إلى الأزرق.

واجه طفلكما ارتخاء في العضلات ولم يستيقظ أو بقي مستيقظاً.

© The Independent

المزيد من صحة