Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أدلة جديدة حول لغز اختفاء رحلة الطيران الماليزية MH370

استخدمت زوجة أحد الصيادين حطام طائرة بوينغ 777 كلوح غسيل

بلاين جيبسون (وسط) مع الصياد الذي عثر على الحطام (بلاين جيبسون و ريتشارد غودفري)

أدى العثور على قطعة حطام جديدة من رحلة الخطوط الجوية الماليزية المنكوبة (MH370) [التي اختفت قبل 7 سنوات] إلى الافتراض بأن ترس الهبوط كان موجهاً للأسفل عندما اصطدمت الطائرة بالمحيط بحسب ما أشار إليه الخبراء، مما يضيف دليلاً آخر على النظرية القائلة بأن الطائرة تحطمت عمداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتم العثور على مكون طائرة بوينغ 777 الذي يعرف بالباب المرتكز الدوران (trunnion door) لدى صياد في مدغشقر منذ 25 يوماً. وتعتبر هذه القطعة أول دليل مادي يقترح بأن أحد الطيارين على متن الرحلة الجوية الماليزية كان ينوي فعلاً تحطيم الطائرة التي ضمت 239 شخصاً بين مسافر وطاقم عمل.

وأشار تقرير حديث نشره كل من بلاين جيبسون، الأميركي الذي يعرف عن نفسه بأنه صائد حطام MH370، والمهندس البريطاني ريتشارد غودفري إلى أن "مستوى الضرر الذي تعرضت له الطائرة إلى جانب الكسور من الجهات كافة وقوة الاختراق الكبيرة التي يمكن ملاحظتها على قطعة الحطام يؤديان إلى استنتاج مفاده بأن الطائرة كانت في أقصى سرعتها عندما اصطدمت بالمياه لضمان انقسام الطائرة إلى أكبر عدد ممكن من القطع. كان تحطم MH370 بعيداً كل البعد من الهبوط السلس على المحيط".

وتم اكتشاف الباب في منزل أحد الصيادين في مدغشقر الذي كان عثر عليه مغطى بقشريات البحر وقد جرفته المياه على شاطىء شبه جزيرة انتسيراكا في مدغشقر في مارس (آذار) 2017 في أعقاب الإعصار الاستوائي "فرناندو".

 

لعب الصياد الذي يدعى تاتالي دور الحارس لهذا الحطام على مدى أكثر من خمس سنوات، من دون أن يدرك أهميته. واحتفظ به في فنائه الواسع الذي يضم مجموعة من المعدات والأدوات المنقولة بالبحر التي جمعها على الشاطئ في ما استخدمته زوجته كلوح غسيل. وقال إنه لم يكن لديه أدنى فكرة عن ماهية تلك القطعة.

على رغم العثور على ما مجموعه أربع قطع من الحطام التي يعتقد أنها تنتمي للطائرة المفقودة على الشاطىء نفسه و19 قطعة بشكل إجمالي في أنحاء مدغشقر، إلا أن الباب يشكل القطعة الأولى التي تقدم نظرة مهمة حول الحادثة المأسوية لطائرة بوينغ 777 في 8 مارس (آذار) 2014.

وجاء في التقرير: "نعرف انطلاقاً من تحليل الجانح الخارجي الأيمن الذي تم العثور عليه في جزيرة كوجاني في تانزانيا أنها لم تكن محاولة للهبوط الاضطراري، حيث يتم في العادة تمديد الأجنحة الصغيرة، لأن تحليل الخبراء أظهر أنها لم تمدد". ويضيف التقرير أن "الاحتمال الواقعي بأنه قد تم إنزال ترس الهبوط يظهر وجود طيار يقظ ومحاولة لضمان غرق الطائرة بأسرع ما يمكن بعد الاصطدام. إن المزيج الحاصل هنا بين ارتطام بسرعة فائقة مصمم لتحطيم الطائرة وتفعيل معدات الهبوط المعد لإغراق الطائرة بأسرع ما يمكن، يظهر نية واضحة لإخفاء أي دليل لتحطم الطائرة".

يقوم الدليل الذي غذى بنظرية غودفري وجيبسون على أربعة جروح شبه متوازية على الباب التي يعتقدان أن سببها أحد محركي الطائرة الذي تفكك جراء الاصطدام.

 

وتجد الإشارة إلى أن المحركات في طائرة بوينغ 777 مصنوعة من مروحة في المقدمة وضاغط هواء وتوربين في الخلف. بالتالي، يقترح التقرير بأن شفرات ضاغط الهواء في الطائرة قد تكون السبب في إحداث الخدوش التي يبلغ عمقها 4 إنشاً على الباب.

ويتابع التقرير بالقول: "أياً يكن سبب تلك الجروح، فإن حقيقة حصول الضرر من الجانب الداخلي إلى الجانب الخارجي لقطعة الحطام هذه تؤدي إلى الاستنتاج بأن ترس الهبوط كان على الأرجح ممدداً عند الاصطدام ، وهو ما يدعم بدوره استنتاج وجود طيار يقظ حتى نهاية الرحلة".

وخلص التقرير في وقت لاحق إلى أن "الحطام العائمة التي تم العثور عليها من الرحلة 370 تظهر كيفية تحطم الطائرة فيما يشير تحليل الانحراف في علم المحيطات إلى اتجاه هذا التحطم، من دون أن يتمكن أي من هاتين النقطتين إلى إخبارنا بمن كان يقود الطائرة أو لماذا".

متحدثاً إلى صحيفة "ذا تايمز"، قال غودفري إن باب جهاز الهبوط شكل "أول عنصر من الدليل المادي الذي يشير إلى احتمال وجود نية جرمية وراء تحطم الرحلة MH370".

وتعود تلك التكهنات بالذاكرة إلى اكتشاف سابق متعلق بلغز طائرة MH370. فقد وجدت الشرطة الماليزية بأن قائد الطائرة، زهاري أحمد شاه، 53 سنة، استخدم جهاز محاكاة الطيران الخاص به في المنزل لمحاكاة رحلة بوينغ 777 جنوباً عبر المحيط الهندي قبل أقل من شهر على اختفاء الطائرة التي كان يقودها في ظروف مشابهة بشكل مريب.

وتم حجب النتائج المتعلقة بالطيار، الذي يعتقد أنه عانى الاكتئاب، من قبل السلطات الماليزية من تقرير عام مطول عن التحقيق.

© The Independent

المزيد من دوليات