Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا وأميركا تتبادلان الأسرى لكن الدبلوماسية بينهما متوقفة تماما

تستبعد واشنطن أي مفاوضات مباشرة مع موسكو حول أوكرانيا في ظل رفض كييف لذلك

إن كانت موسكو وواشنطن حققتا نجاحاً الخميس، الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، بإنجازهما عملية تبادل أسرى نادرة، فإن القنوات الدبلوماسية بين العاصمتين تبقى مغلقة إلا لبعض المسائل المحدودة جداً.

وغداة صفقة التبادل بين نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر وتاجر الأسلحة الروسي فكتور بوت، التقى مسؤولون أميركيون وروس الجمعة في إسطنبول لبحث "عدد ضئيل من المواضيع الثنائية" لم تشمل الحرب في أوكرانيا.

وتقاطعت طريق البطلة الأولمبية الحائزة ميداليتين ذهبيتين و"تاجر الموت" الخميس على أحد مدارج أبوظبي في مشهد يذكر بأيام الحرب الباردة، قبل أن ينطلق كل منهما إلى بلده.

وصرح فيكتور بوت الذي أوقف في تايلاند عام 2008 ثم حكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن 25 عاماً، بعد عودته كبطل إلى بلاده، أن الغرب يسعى لـ"تدمير" روسيا.

بول ويلان وحرب أوكرانيا

غير أن الجندي السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بول ويلان لا يزال معتقلاً في روسيا، حيث حكم عليه بتهمة التجسس، وهو ما يشير إليه الجمهوريون الأميركيون لانتقاد صفقة التبادل التي تفاوضت في شأنها إدارة جو بايدن، فيما يؤكد الرئيس الديمقراطي أنه يواصل العمل من أجل إطلاق سراحه.

وبدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتحاً على هذا الاحتمال، إذ صرح الجمعة أن عمليات تبادل أسرى أخرى مع واشنطن تبقى "ممكنة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بوتين للصحافة في بشكيك عاصمة قرغيزستان، "هذه هي نتيجة التفاوض والبحث عن تسوية".

وعلق على النزاع في أوكرانيا الذي بدأ بهجوم روسي في 24 فبراير (شباط) وحيث نجح هجوم مضاد مدعوم من الغرب بإرغام القوات الروسية على التراجع من مناطق احتلتها، قائلاً "سيكون من الضروري في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق".

غير أن واشنطن تستبعد أي مفاوضات مباشرة مع موسكو حول أوكرانيا.

ولا يود بايدن أن يبحث مع نظيره الروسي أي تسوية دبلوماسية محتملة للنزاع من دون موافقة كييف، فيما ترفض العاصمة الأوكرانية في الوقت الحاضر الأمر رفضاً قاطعاً في وقت تتعرض لقصف روسي مركز.

استرجاع الأميركيين

في المقابل، لا تمتنع واشنطن عن مناقشة مواضيع أخرى محددة بدقة، وكانت صفقة التبادل الخميس ثاني عملية من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بعد عملية تبادل أولى جرت في أبريل (نيسان) في إسطنبول بين تريفور ريد عنصر المارينز السابق، الذي كان محكوماً عليه بالسجن تسع سنوات في روسيا بتهمة القيام بأعمال عنف، والطيار الروسي كونستانتين ياروشنكو.

وأكد ويل بوميرانز، مدير معهد كينان في مركز ويلسون بواشنطن، أن الهدف الوحيد لهذه المفاوضات هو إطلاق سراح مواطنين أميركيين.

وقال، "لا أعتقد أنه سيكون لذلك أدنى تأثير في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، إنها في وضع متدهور تماماً، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يغير الديناميكية الحالية".

وتم التوصل إلى اتفاق التبادل الأخير بين موسكو وواشنطن عبر قنوات متوازية وبمساعدة الإمارات والسعودية.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اقترح صفقة تبادل تضم غراينر على نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في يوليو (تموز)، وهي الوحيدة المعروفة لهما منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وبعد إطلاق سراح نجمة كرة السلة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع روسيا حول مواضيع محددة بدقة مثل الحد من الأسلحة، غير أن صفقة التبادل ليست مؤشراً لانفتاح دبلوماسي أوسع، وقال وزير الخارجية الأميركي لشبكة "سي بي أس نيوز"، "الأمر يتعلق بعودة الأميركيين المسجونين ظلماً إلى عائلاتهم، هذا كان الهدف الرئيس، لا أكثر إنما لا أقل أيضاً".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير