Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهاية حزينة لحقبة تيتي ونيمار في البرازيل بعد إخفاق المونديال

فشل راقصو السامبا في استكمال رحلة البحث عن الكأس السادسة لتستمر المعاناة التي بدأت منذ 20 سنة

كتب المنتخب البرازيلي لكرة القدم، الجمعة التاسع من ديسمبر (كانون الأول) نهاية حزينة لمشاركته في نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر، حيث ودع المنافسات من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الكرواتي (وصيف النسخة الماضية) بالخسارة بركلات الترجيح بنتيجة (4-2) بعد التعادل بنتيجة (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.

خسارة البرازيل أمام كرواتيا أنهت آمال الملايين في البلد العاشق لكرة القدم ومن يحبون منتخب السامبا حول العالم في التتويج بالكأس السادسة، ورسخت عقدة أوروبية تجاه البلد الأميركي الجنوبي الأقوى في تاريخ كرة القدم للمنتخبات.

وبعد تحقيق البرازيل للقبها الخامس في المونديال (رقم قياسي) في نسخة كوريا واليابان 2002، فشلت المنتخبات المتلاحقة للسامبا في جلب السادسة إلى برازيليا، حيث ودع السيليساو نسخة البطولة في ألمانيا 2006 على يد فرنسا في الدور ربع النهائي، ثم على يد هولندا في ربع نهائي نسخة مونديال جنوب أفريقيا 2010، قبل السقوط التاريخي أمام ألمانيا بنتيجة (7-1) في نصف نهائي نسخة 2014 التي استضافتها البرازيل، ثم لم يكتف المنتخب الأصفر بإذلال جماهيره أمام ألمانيا فقط، فخسر مباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة (0-3) على يد هولندا.

وعاد المنتخب البرازيلي للإخفاق المونديالي في نسخة روسيا 2018 حين خسر من بلجيكا في الدور ربع النهائي بأداء باهت أحبط كل محبي كرة السامبا.

ومع تطور أداء المنتخب البرازيلي في السنوات الأخيرة، وعمل المدير الفني تيتي على بناء فريق متكامل يضم عدداً كبيراً من نجوم صفوة الأندية الأوروبية يتقدمهم نيمار دا سيلفا (30 سنة)، ووصول هذه التشكيلة إلى نهائي كأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا 2021" وخسارتها بصعوبة أمام الأرجنتين، وصلت أحلام البرازيليين إلى الذروة في مونديال قطر 2022، قبل أن تهدم الخسارة من كرواتيا كل شيء وتنهي حقبة تيتي - نيمار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد أقل من ساعتين على نهاية مواجهة كرواتيا أعلن المدرب البرازيلي تيتي (61 سنة) استقالته من تدريب منتخب بلاده، وقال في المؤتمر الصحافي، "إنها نهاية مؤلمة لمشواري مع البرازيل، لكنني أشعر بسلام مع نفسي، إنها نهاية مرحلة".

وأضاف، "علينا أن نتحمل مشاعر الحزن وندرك أن لدينا جيلاً جديداً قادراً على حصد البطولات في المستقبل".

وستضطر البرازيل لانتظار أربع سنوات أخرى لمحاولة تعزيز رقمها القياسي بتحقيق اللقب السادس لها والأول منذ 2002، حين يقام الحدث الكروي العالمي في شكله الجديد بمشاركة 48 منتخباً بنسخة الاستضافة المشتركة بين أميركا وكندا والمكسيك.

ويبدو أن الخروج الحزين من مونديال 2022 لن ينهي حلم تيتي وحده، بل يمكن أن يكون نجم الفريق نيمار هو ثاني المبتعدين عن كرة القدم الدولية مع البرازيل.

وقال نيمار إنه غير متأكد مما إذا كان سيلعب مرة أخرى مع منتخب بلاده بعدما تجرع الخسارة المؤلمة أمام كرواتيا.

وقال نيمار للصحافيين، "بصراحة لا أعرف، أعتقد أن أي حديث الآن سيكون سيئاً بسبب سخونة اللحظة، ربما لا أفكر بشكل صحيح".

"سيكون من السابق لأوانه القول إن هذه هي النهاية، لكني لا أضمن شيئاً أيضاً، دعونا نرى ما سيحدث في المستقبل.

"أريد بعض الوقت للتفكير في الأمر وما أريده لنفسي، لن أغلق الأبواب أمام اللعب مع البرازيل ولا أقول بنسبة 100 في المئة إنني سأعود".

وأفسدت الهزيمة والخروج من المونديال أمسية تاريخية لنيمار الذي سجل هدفاً في كرواتيا ليصل إلى الهدف الدولي رقم 77 في مسيرته مع بلاده التي وصلت للمباراة 124 ليعادل رقم الأسطورة بيليه، كأكثر هداف في تاريخ البرازيل، لكن بيليه وصل للرقم التهديفي نفسه في 92 مباراة فقط.

وعلى رغم التألق الفردي لنيمار مع البرازيل، لكنه فشل في قيادة بلاده لتحقيق أي لقب كبير مثل المونديال أو كوبا أميركا، واكتفى بلقب كأس القارات عام 2013.

وقال المخضرم داني ألفيس، قائد المنتخب البرازيل، وهو اللاعب الأكثر تتويجاً بالبطولات في تاريخ كرة القدم، إنه سيعتزل اللعب دولياً لكنه سيواصل اللعب على مستوى الأندية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة