Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنظار العالم على قمم الرياض الصينية

الملك سلمان وشي جينبينغ يوقعان اتفاقية للشراكة الإستراتيجية الشاملة

أكدت الصين والسعودية في بيان مشترك، الجمعة التاسع من ديسمبر (كانون الأول) أهمية استقرار أسواق النفط العالمية والدور السعودي في ذلك. وجاء في البيان الذي صدر في ختام القمة الصينية - السعودية "رحبت جمهورية الصين الشعبية بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدر رئيس موثوق للبترول الخام إلى الصين".

الرئيس الصيني يدعو الملك السعودي لزيارة الصين

ودعا الرئيس الصيني العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى زيارة الصين، بحسب ما أفادت قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية.

الرئيس الصيني يلتقي القادة العرب في قمتين

على صعيد آخر، يلتقي الرئيس الصيني مع قادة عرب في السعودية في قمتين وصفتا بأنهما "معلم" في تاريخ العلاقات الصينية - العربية والعلاقات الصينية - الخليجية.

وتأتي هذه اللقاءات في ثالث وآخر أيام زيارة يقوم بها الرئيس الصيني إلى السعودية للمرة الأولى منذ 2016، وثالث رحلة له إلى الخارج منذ دفعت جائحة "كوفيد-19" الصين إلى إغلاق حدودها والشروع في سلسلة من عمليات الإغلاق ما أضرّ باقتصادها العملاق.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الصيني، الجمعة، في قمتين واحدة خليجية - صينية والثانية عربية - صينية يحضرهما قادة دول المنطقة.

ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة تصريف الإعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة آخرون إلى الرياض، كذلك سيحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش حضورهما.

ولم يعلن عن تفاصيل كثيرة حول اجتماعي، الجمعة، لكنهما قد يشكلان فرصة لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الست التي بدأت في 2004.

قمم العرب

وأقامت السعودية استقبالاً رسمياً حافلاً لضيفها الصيني شي جينبينغ في مستهل انعقاد قمم العرب في قصر اليمامة مع الزعيم الآسيوي وسط ترقب غربي وعالمي.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الصيني، الخميس الثامن من ديسمبر، واستعرضا "علاقات الصداقة التاريخية" بين البلدين وسبل تعزيزها. وعقب ذلك، وقع الملك سلمان وشي اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل الرئيس الصيني في قصر اليمامة وسط مراسم رسمية، ليعقدا من ثم جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها أوجه الشراكة بين البلدين وجهود تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، وبحثا فرص استثمار الموارد المتاحة في

وبعد ذلك، شهد ولي العهد وشي مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، شملت بحسب وكالة "واس" خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، واتفاقية للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، ومذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وخطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان.

 

وحيا شي أصدقاءه العرب في مقالة نشرتها وسائل الاعلام الصينية تزامناً مع السعودية، نوه فيها بالروابط الثقافية والاقتصادية والتاريخية عميقة الجذور بين بلاده والعرب منذ مئات السنين، مستشهداً بالمقولة المنسوبة لنبي المسلمين بأن "اطلبوا العلم ولو في الصين".

وقال إن الزيارة "ستكون لتوارث الماضي وفتح الآفاق، وتكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية، وستفتح عصراً جديداً للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج العربية والمملكة العربية السعودية".

واعتبر أن تاريخ التواصل بين الصين والدول العربية يعود إلى ما قبل أكثر من 2000 سنة، ومنذ ذلك الحين، "شهد طريق الحرير البري تبادلات كثيفة بين التجار والمسافرين، ويشهد طريق التوابل البحري تباري السفن الشراعية، حيث تتلألأ الحضارتان الصينية والعربية في طرفي قارة آسيا".

وبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء زيارة رسمية للسعودية هي الأولى له منذ 2016 إلى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، يتوقع أن تتركز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية، خصوصاً الرياض التي تحث خطاها نحو تعزيز موقعها كجسر بين الشرق والغرب.

وسيشارك الرئيس الصيني خلال الزيارة التي تستمر حتى الجمعة، في قمتين أخريين خليجية وعربية يحضرهما نحو 30 قائداً من دول المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء، إن البرنامج يمثل "أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورفعت الأعلام الصينية والسعودية على الطرق في العاصمة الرياض، وكذلك أعلام الدول العربية خارج مركز المؤتمرات، حيث من المتوقع عقد بعض الاجتماعات.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة استحوذت على أكثر من 20 في المئة من الاستثمارات الصينية في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، مما يجعلها أكبر دولة عربية تستقبل استثمارات صينية خلال تلك الفترة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تأتي الزيارة بدعوة من الملك سلمان، "وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية".

والرياض التي أعلنت عزمها توظيف موقعها الحيوي، لتكون جسراً بين الشرق والغرب يربط بين قارات العالم، يرى محللون فيها أن القمة الصينية تأتي على خطى أخرى سبقتها مع الغرب، في حضور أمثال بايدن وأيضاً ترمب، في منأى عن الاستقطاب بين المحاور الذي يشهده العالم.

واستبعد الكاتب السعودي المخضرم عبدالرحمن الراشد في مقالته في "الشرق الأوسط" اللندنية أن تكون بلاده التي أعطت للعلاقات العربية-الصينية كل هذا الزخم "بصدد الدخول في أحلاف، أو الانغماس في النزاعات الدولية"، مشيراً إلى أن الرياض بتبنيها مشروعها النهضوي في رؤية 2030، "تريد أن تبقى منفتحة على الأسواق العالمية والشراكات المتعددة".

ويرجح أن الولايات المتحدة لا تزال تريد أن تحافظ على علاقات مميزة مع الأسواق الإقليمية الكبرى مثل الأسواق الخليجية، وحضور في المناطق المهمة نفسها للصين ضمن التنافس الدولي.

 

تابعوا مستجدات القمم الصينية السعودية على اندبندنت عربية:

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات