Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون في واشنطن لإبعاد النزعة الحمائية الأميركية

زيارة دولة محطتها الأخيرة في نيو أورلينز التي كانت يوماً ما مدينة فرنسية

في وقت ينشط فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدفع مساعيه الدبلوماسية الرامية إلى وضع حد للحرب في أوكرانيا والدفاع عن وجهة نظر باريس الرافضة للنزعة الحمائية الأميركية، بدأ زيارة دولة إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي نظيره جو بايدن.

ويأمل البلدان الحليفان من خلال الزيارة تكريس مصالحهما، بعد أزمة الغواصات الأسترالية، والتوصل إلى تفاهمات في الملف التجاري خصوصاً.

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي، مساء الثلاثاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، في قاعدة أندروز الجوية في ضاحية واشنطن، وكانت في استقباله في أرض المطار نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.

وتستمر الزيارة ثلاثة أيام، وهي الثانية له في عهد الرئيس بايدن.

وفور وصول ماكرون وزوجته توجها إلى مطعم في العاصمة الفيدرالية تلبية لدعوة وجهها إليهما بايدن وزوجته جيل لتناول عشاء خاص يسبق حفل الاستقبال الضخم الذي سينظم في البيت الأبيض، الخميس الأول من ديسمبر (كانون الأول)، على شرف الرئيس الضيف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيمضي ماكرون يومين في واشنطن قبل أن يتوجه في اليوم الثالث والأخير من زيارته هذه إلى نيو أورلينز التي كانت يوماً ما مدينة فرنسية.

ويظهر التباين الفرنسي- الأميركي أولاً على صعيد الحرب في أوكرانيا. فمنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، يعتمد ماكرون موقفاً يزعج واشنطن، إذ يعبر عن دعمه الكامل لكييف من جهة، فيما يحبذ التحاور مع موسكو من أجل إنهاء الحرب "حول طاولة المفاوضات" حين ترى كييف ذلك مؤاتياً.

ويواصل ماكرون موقفه الدبلوماسي "التوفيقي" هذا، من خلال تنظيمه مؤتمراً في باريس في 13 ديسمبر لدعم المقاومة المدنية في أوكرانيا، فيما يعد بالتحدث مجدداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في الأيام المقبلة".

والشق الشائك في هذه الزيارة يتعلق على الأرجح بالملف التجاري، من أسعار الغاز الأميركي الذي تستورده أوروبا مروراً بالمنافسة مع الصين ووصولاً إلى الإجراءات الحمائية الأميركية.

وبينما تخطط الولايات المتحدة لاستثمارات ودعم ضخم بموجب قانون خفض التضخم (IRA)، يخشى الأوروبيون من تأثيرات هذا التشريع السلبية على منافسة شركاتهم في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والطاقة النظيفة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار