Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلى متى سيستطيع الناخب الأميركي تجاهل الجدل الذي يثيره دونالد ترمب؟

استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن عدداً كبيراً من الأميركيين يعتقدون أن قرار الرئيس السابق بالترشح مرة أخرى للبيت الأبيض كان فكرة سيئة

يعتقد معظم الناخبين المستقلين، من خارج الحزبين الرئيسين، أن على ترمب عدم الترشح (أ.ب)

أسبوع آخر في عالم دونالد ترمب، وحدث آخر مثير للجدل أيضاً. هذه المرة، قيل إن الرئيس السابق قد "تناول العشاء في مارالاغو [مقر إقامته] وتجاذب أطراف الحديث" مع نك فوينتيس، القومي الأبيض [من أبرز دعاة تفوق العرق الأبيض في أميركا].

ترمب أيضاً أوضح في عدد من المنشورات التي ظهرت على منصته الاجتماعية على الإنترنت المسماة بـ"تروث سوشال"، أن كانييه ويست، [مطرب الراب] المعروف حالياً باسم "يي" قد حضر إلى العشاء رفقة ثلاثة أصدقاء قال ترمب إنه "لا يعرف شيئاً عنهم". وأضاف الرئيس السابق "تناولنا العشاء مساء الثلاثاء بحضور عدد من الأشخاص في الفناء الخلفي. كان العشاء سريعاً وخالياً من الأحداث التي تستحق الذكر". البيت الأبيض وفي بيان أصدره حول الاجتماع قال إن "التعصب الأعمى والكراهية ومعاداة السامية لامكان لها في أميركا، بما في ذلك مارا لاغو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما خلال عطلة نهاية الأسبوع فتم الكشف عن فشل مرشحتين كان قد دعمهما ترمب خلال الانتخابات النصفية في الوصول إلى أية نتيجة. فقد احتفظت النائبة الديمقراطية ماري بيلتولا بمقعدها، وهو الوحيد لولاية آلاسكا في مجلس النواب، بعد فوزها في انتخابات الإعادة ضد ساره بالين، حاكمة ولاية آلاسكا سابقاً والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2008. كما أن الجمهورية ليزا موركوفسكي، وهي عضوة مجلس الشيوخ التي صوتت لصالح عزل ترمب في محاولة تجريده الثانية من سلطاته بسبب اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في يناير (كانون الثاني) 2021، قد تمكنت هي الأخرى من صد محاولة كيلي تشيباكا، وهي مرشحة جمهورية حاولت انتزاع المقعد منها.

من المرجح أن قائمة الأحداث هذه لن تفعل شيئاً سوى تعزيز الشعور السائد بين عدد كبير من الأميركيين بأن قرار ترمب بترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في عام 2024 كان فكرة سيئة. وطبقاً لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك تم نشر نتائجه بداية الأسبوع، فإن 57 في المئة من الأميركيين قالوا إنه لأمر سيئ أن ترمب كان مرشحاً مرة ثانية، بينما رأى 34 في المئة فقط أن ترشحه كان شيئاً حسناً.

وعند تقسيم هذا الرقم على أساس الدعم الحزبي، فإن 88 في المئة من الديمقراطيين يفضلون عدم ترشح ترمب مرة ثانية، وهو موقف غير مفاجئ. غير أن فريق ترمب يجب أن يشعر بمزيد من القلق حيال حقيقة أن 27 في المئة من الجمهوريين يفضلون عدم ترشح الرئيس السابق من جديد، وعند سؤالهم عمن يفضلون فوزه بترشيح الحزب الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، اختار 44 في المئة من الناخبين الجمهوريين رون ديسانتيس، الذي تمت إعادة انتخابه للتو كحاكم لولاية فلوريدا وهو منافس محتمل لترمب على الترشيح الرئاسي [للحزب الجمهوري]. وهذه النسبة تساوي نسبة أولئك الجمهوريين الذين اختاروا ترمب.

تعتقد غالبية الناخبين المستقلين، ممن تبلغ نسبتهم 58 في المئة، من خارج الحزبين الرئيسين، أيضاً أن على ترمب ألا يترشح. ومن المرجح أن يحتاج ترمب أن يكسب بعض هؤلاء الناخبين من أجل نجاح محاولته للعودة للبيت الأبيض. إلا أن التقارير، كذاك الذي يتعلق بعشاء مارالاغو ألحق أشد الضرر [بترمب] مهما حاول الرئيس السابق أن يتجاهلها.

© The Independent

المزيد من آراء