Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أين أصاب الديمقراطيون في الانتخابات النصفية وأين أخطأوا؟

نساء الضواحي وذوي الأصول اللاتينية خرجوا بأعداد غير متوقعة للتصويت للديمقراطيين لكن في أماكن أخرى كانت الأخطاء واضحة

كاثي هوتشول فازت بمنصب الحاكم في ولاية نيويورك لكن في أماكن أخرى من الولاية كانت نتائج الديمقراطيين مؤلمة (أ ب)

مع انقشاع الغبار الآن بعد أحداث ليلة الثلاثاء، أصبحت لدينا فكرة أفضل عن كسر الديمقراطيين الاتجاه التاريخي المتمثل في تلقي حزب الرئيس عادةً هزيمة نكراء خلال انتخابات منتصف ولايته الأولى.

مما لا شك فيه أن أغلبية مجلس النواب تبدو أكثر ميلاً إلى ترجيح كفة الجمهوريين صباح الخميس، مقارنة بما كانت عليه الحال خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وكذلك حافظ الجمهوريون أيضاً على المقاعد الثلاثة من أصل أربعة في مجلس الشيوخ كانوا في حاجة إلى حمايتها ليكون بمقدورهم الحفاظ على احتمال الحصول على الأغلبية، وهي مقاعد كارولينا الشمالية وويسكنسن وأوهايو.

لكن الأمر الواضح هو أن الديمقراطيين لا تزال لديهم الفرصة للاحتفاظ بأغلبية مجلس الشيوخ، لا سيما مع إرجاء الحسم بين عضو المجلس رافاييل وارنوك وهيرشل ووكر في جورجيا إلى الجولة الإضافية مع إجراء دورة ثانية الشهر المقبل، أما عضو مجلس الشيوخ ماغي حسن التي كانت مهددة بخسارة مقعدها ففازت بسهولة خلال إعادة انتخابها في نيوهامشير، في حين حقق جون فيترمان انتصاراً في بنسلفانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حال فاز مارك كيلي بالأغلبية في أريزونا، وإذا صبت أوراق الاقتراع المرسلة بالبريد لمصلحة عضو مجلس الشيوخ كاثرين كورتيز ماستو في نيفادا، كما يحدث حتى الآن في ما يبدو، فقد يتمكن الديمقراطيون من الاحتفاظ بمجلس الشيوخ حقاً.

مع توضح خريطة اللونين الأحمر [الجمهوري] والأزرق [الديمقراطي]، يصبح من الأسهل أن نرى أين كان أداء الديمقراطيين جيداً وأين ضيعوا فرصاً وأين أخفقوا، ولقد أخبرناكم أي السباقات يجب متابعتها هنا وهناك، لذلك سنستخدم المقاييس نفسها الآن.

الأداء الجيد: الضواحي ونيو إنغلاند وذوي الأصول اللاتينية

تحول غضب النساء إزاء إبطال المحكمة العليا قرارها في قضية رو في مقابل وايد إلى حصن في مواجهة الهجوم الجمهوري، وكان تمسك الديمقراطيين بالمقاطعتين الـ 10 والسابعة في فرجينيا بمثابة العلامات الإيجابية الأولى على ذلك، وعلى رغم أن الجمهوريين أٌقصوا إيلين لوريا، عضو لجنة السادس من يناير (كانون الثاني) في المقاطعة الثانية بفرجينيا، فهم تمكنوا من ذلك إلى حد كبير لأن جمهور الناخبين الخاص بمقعدها أصبح جمهورياً أكثر بكثير بعد الجولة الأخيرة من إعادة تقسيم المقاطعات الانتخابية.

كذلك لم يكن أداء الديمقراطيين سيئاً جداً في نيو إنغلاند، وقلنا إن خسارة جاهانا هايز في المقاطعة الخامسة بكونيكتيكت ستمكن الجمهوريين من إحداث خرق، لكنها في النهاية تمكنت من التغلب على جورج لوغان، وشكل ذلك دفعاً كبيراً للحزب، كما كان عليه فوز سيث ماغازينر في المقاطعة الثانية من رود آيلاند، ونصر كريس باباس في المقاطعة الأولى بنيوهامشير.

لكن ما هو مجال التطور الإيجابي الأكثر إثارة للدهشة؟

هو أداء الديمقراطيين الجيد نسبياً في المقاطعات ذات الكثافة اللاتينية الشديدة.

صحيح أن الجمهوريين نجحوا في جنوب فلوريدا ذي الكثافة اللاتينية الشديدة، إلا أن هذا المجال من البلاد يتمتع بوضع سياسي خاص به، وفي حين فازت مونيكا دي لا كروز الجمهورية التكساسية في المقاطعة الـ 15 بوادي ريو غراندي، فاز الديمقراطي فيسينتي غونزاليس على الجمهورية ميرا فلوريس في المقاطعة الـ 34 التي أعيد تحديد حدودها (بعدما فازت في انتخابات خاصة في وقت سابق من هذا العام).

ومن ناحية أخرى فاز النائب هنري كويلار، الديمقراطي، في المقاطعة الـ 28 بتكساس، وكذلك فاز الديمقراطيون بالمقاطعة الثامنة التي حددت حدودها حديثاً في كولورادو، وهذا كله يجب أن يساعد الديمقراطيين في الاسترخاء مع اقتراب ظهور نتائج انتخابات مجلس الشيوخ في أريزونا ونيفادا.

الفرص الضائعة: أوهايو وكارولينا الشمالية

الآن يشعر العديد من الديمقراطيين بالأسف إزاء فشل النائب تيم ريان في الفوز على جاي دي فانس، العضو المنتخب في مجلس الشيوخ الآن، في السباق على أحد مقعدي المجلس في أوهايو، لكن سباقه لطالما كان صعباً في ولاية فاز فيها دونالد ترمب، وربما ساعد ترشحه الديمقراطيين في المقاطعات غير المحسومة، لذلك يعد الأمر في نهاية المطاف بمثابة نتيجة صافية لا سلبية ولا إيجابية.

لا يمكن قول الشيء نفسه عن كارولينا الشمالية، وقد كان هناك سبب يدعو إلى الأمل بالنسبة إلى تشيري بيسلي في سباقها على أحد مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ ضد تيد بود الذي أيده ترمب، لكن الديمقراطيين على المستوى الوطني ربما شعروا بأنهم مثقلون بعدد كبير للغاية من السباقات على مقاعد مجلس الشيوخ، ولم يستثمروا إلا أقل القليل في هذا السباق، وكان ذلك قراراً سيئاً نظراً إلى أن صندوق قيادة مجلس الشيوخ التابع لميتش ماكدونيل أنفق 38.3 مليون دولار على مهاجمة مرشحتهم، والديمقراطيون في كارولينا الشمالية لديهم كل الحق في أن يغضبوا إزاء ذلك، لا سيما أنهم غيروا اتجاهات التصويت في المقاطعة الـ 13 بالولاية، وتمسكوا بالمقاطعة الأولى فيها بعدما جعلت عملية إعادة تقسيم المقاطعات الانتخابية الاحتفاظ بهذه المقاطعة أكثر صعوبة.

الأداء السيء تماماً: نيويورك وويسكنسن

وعلى صعيد الأحداث العرضية التي وقعت الثلاثاء، لم تتسبب أية ولاية في إحداث أسى للديمقراطيين من نيويورك.

في أبريل (نيسان) رفضت محكمة الاستئناف في الولاية خريطة لانتخابات الكونغرس أعدها الديمقراطيون لدعم حزبهم، وهذا بدوره أدى إلى وضع خريطة جديدة أقل إيجابية بكثير للديمقراطيين، وعلى رغم فوز الحاكمة كاثي هوتشول في المحصلة الأخيرة كان من الواضح، مع وصول نتائج المدن والولاية، أن المرشحين الديمقراطيين لمناصب أدنى عانوا، إذ تكبدت هوتشول خسائر.

ولم يكن هذا أكثر وضوحاً من لونغ آيلاند إذ فاز الجمهوريون بأربعة مقاعد، وكانت الخسائر سيئة إلى درجة أن شون باتريك مالوني، رئيس لجنة الحملات الانتخابية التشريعية الديمقراطية، خسر السباق في المقاطعة الـ 17 على رغم أنه بدل مقاعد ليسهل حملته، فأخرج النائب التقدمي موندير جونز أثناء ذلك.

وعلى نحو مماثل، وحتى حين يكون الحزب في وضع "مراجعة الحسابات" بعد فشله في الاحتفاظ بأحد مقعدي كارولينا الشمالية في مجلس الشيوخ، يصاب الديمقراطيون على مستوى الوطن من جيمس كلايبورن إلى إليزابيث وارن بخيبة الأمل وهم يرون جهدهم لمصلحة نائب الحاكم مانديلا بارنز يهدر في ويسكنسن، إذ كانت هناك آمال كبيرة في أن يتمكن بارنز من إسقاط عضو مجلس الشيوخ الجمهوري رون جونسون، لكن الأمر انتهى به وهو عرضة إلى انتقادات كبيرة حول مسألة "الجريمة" [ارتفاع نسبة الجرائم]، وهي هجمات من المحتمل أنها حرمته الفوز بسباق كان قادراً على قلب اتجاهات التصويت.

© The Independent

المزيد من آراء