Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تويتر" استعاد دونالد ترمب لكنها خطوة قد لا تكون كاملة

الرئيس الأميركي السابق يستمر في التزامه منصته الخاصة ويقاوم إغواء العصفور الأزرق

أعاد إيلون ماسك تفعيل حساب دونالد ترمب على "تويتر" (أسوشيتد برس)

عاد دونالد ترمب إلى "تويتر". وفي الأقل، أعيد تفعيل حسابه من قبل إيلون ماسك.

لقد عمد ماسك الذي اشترى أخيراً منصة وسائل التواصل الاجتماعي في مقابل 44 مليار دولار (37 مليار جنيه استرليني)، إلى إجراء استطلاع للرأي حول إعادة حساب الرئيس الأميركي السابق. وقد علق حساب ترمب في عام 2021 بسبب خطر التحريض على العنف في الأيام التي أعقبت اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي. ولم يقتصر تعليق حساب ترمب على منصة "تويتر" وحدها، بل علقت حساباته كذلك في "فيسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب". وبعد مشاركة أكثر من 15 مليون شخص في التصويت، اتضح أن 51.8 في المئة ممن شاركوا في استطلاع "تويتر"، صوتوا لمصلحة إعادة حساب ترمب.

وأثناء كتابة هذا التقرير، كانت آخر تغريدة على حساب ترمب مؤرخة في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2021، ولا يستغرق الأمر سوى الرجوع إلى الوراء في تسلسل التغريدات كي يتبين أن مجموعة منها تحتوي على ادعاءات زائفة للرئيس السابق بأنه فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2020 ضد جو بايدن. وقد انخفض عدد متابعي الحساب من 88 مليون متابع في عام 2021 إلى حوالى 52 مليون متابع.

فلماذا لم يعد ترمب الذي لا يتورع عادة عن استخدام جمهور كبير محتمل لمصلحته على الفور إلى منصة "تويتر"؟ يزيد حدة السؤال أنه أعلن ترشحه مرة أخرى للرئاسة في عام 2024، إضافة إلى أنه استخدم منصة "تروث سوشيال" بهدف تشجيع أنصاره على المشاركة في الاقتراع. "صوتوا الآن بإيجابية، ولكن لا تقلقوا، نحن باقون. و’تروث سوشيال‘ منصة مميزة". وفق كلمات ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في وقت سابق من اليوم، قبل إعادة حسابه، وجهت لجنة في الاجتماع السنوي لقيادة "التحالف اليهودي الجمهوري"، سؤالاً إلى دونالد ترمب بشأن تخطيطه للعودة إلى "تويتر". وأجاب ترمب، "لا أرى أي سبب لذلك". كذلك تحدث الرئيس السابق عن منصة "تروث سوشيال" التي طورتها مؤسسته الناشئة، أي "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا"، فأشار إلى أنها تتمتع بمشاركة مستخدمين أفضل من "تويتر"، وكذلك وصف أداءها بأنه "جيد جداً". واستناداً إلى ذلك، أقول لكم إن السبب الواضح لعدم عودة ترمب إلى "تويتر" بشكل كامل، يتمثل في وجود مصلحة مالية لترمب في إنجاح منصته الخاصة "تروث سوشيال".

في المقابل، ثمة فارق شاسع  في عدد المستخدمين بين المنصتين المذكورتين. وبحسب شركة "سيميلر ويب" المتخصصة في تحليل معطيات الويب، شهد الشهر الماضي حدوث ثمانية ملايين زيارة إلى موقع "تروث سوشيال" جرت عبر الحواسيب المكتبية أو تطبيق تلك المنصة على الهاتف المحمول، بينما سجل "تويتر" سبعة مليارات زيارة. وقدر محللو تطبيق "سنسور تاور" Sensor Tower أن 92000 شخص حملوا تطبيق "تروث سوشيال" في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما شهد تطبيق "تويتر" حوالى 15 مليون عملية تنزيل خلال الفترة نفسها.

وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كم من الوقت يصمد ترمب قبل أن يعود إلى "تويتر"، إذ شكلت تلك المنصة جانباً كبيراً من رئاسته في عام 2020، مما أتاح له حشد مؤيديه والتأثير مباشرة في عدد كبير من القضايا، بالتالي، فقد تمكن من الهيمنة على دورة الأخبار لأيام طويلة في كل مرة استخدم فيها منصة "تويتر". وأياً كانت الاعتبارات المالية لدى الرئيس السابق في ما يتعلق بمنصة "تروث سوشيال"، أراهن على أنه لن يستغرق وقتاً طويلاً قبل العودة إلى المنصة التي كانت مفضلة لديه في السابق.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 21 نوفمبر 2022

© The Independent

المزيد من دوليات