ضرب زلزالان عنيفان جزر سليمان، الثلاثاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، مما أدى وفقاً لشهود عيان، إلى اهتزاز مبان وسقوط قطع أثاث من مكانها وانقطاع الكهرباء في العاصمة هونيارا، في حين قالت السلطات إنه لن يتم إصدار تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي).
وقال المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي إن الزلزال الأول وقع في الساعة 13:03 (02:03 بتوقيت غرينتش) على عمق 15 كيلومتراً على بعد حوالى 16 كيلومتراً جنوب غربي منطقة مالانجو. وكان المعهد قد قدر شدة الزلزال في البداية عند 7.3 درجة ثم عدلها إلى 7 درجات.
ووقع زلزال آخر شدته ست درجات في منطقة قريبة بعد حوالى 30 دقيقة.
وتسبب الزلزالان بأضرار في مبنى السفارة الأسترالية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للبرلمان، "لا يوجد أي إصابات معروفة، لكن سقف ملحق المفوضية السامية انهار مما يشير إلى أضرار محتملة في أنحاء المدينة".
وقال موظف في شركة خطوط طيران جزر سولومون، لوكالة "رويترز" عبر الهاتف، إن سقف مطار هونيارا الدولي تعرض لأضرار ولكن المبنى سليم.
وأضاف أن السكان ما زالوا يشعرون بالهزات الارتدادية. ويواصل العاملون في المطار أداء وظائفهم، لكن القطاع المتضرر في المطار أغلق أمام حركة الركاب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت جوي نيشا التي تعمل موظفة استقبال في فندق بالعاصمة هونيارا، لوكالة الصحافة الفرنسية، "لقد كان زلزالاً قوياً. بعض الأغراض في الفندق سقطت أرضاً. يبدو أن الجميع بخير، لكنهم مذعورون".
واستمرت الهزة الأرضية زهاء 20 ثانية.
وأدى الزلزال إلى انقطاع الكهرباء في بعض من أحياء المدينة، في حين هرع السكان إلى الخارج وغادروا المناطق الساحلية إلى أخرى أكثر ارتفاعاً.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في جزر سليمان إنه لا يوجد خطر من حدوث أمواج تسونامي في البلاد، لكنها حذرت من تيارات بحرية غير عادية في المناطق الساحلية.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مركز الإنذار المبكر إصداره تحذيراً من تسونامي في المحيط الهادئ ومن خطر تعرض سواحل الأرخبيل لأمواج مد عال يتراوح ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار، وسواحل بابوازيا-غينيا الجديدة وفانواتو إلى أمواج مد عال يقل ارتفاعها عن ثلاثة أمتار.
وتقع جزر سليمان على "حزام النار في المحيط الهادئ" حيث تلتقي صفائح تكتونية يؤدي احتكاك بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني كثيف.
