قتيلان بانفجار في العاصمة الأفغانية كابول

ذكرت الشرطة الأفغانية أن شخصين قتلا في انفجار استهدف سيارة بالعاصمة الأفغانية كابول الإثنين 21 نوفمبر (تشرين الأول).

وقال خالد زدران، متحدث الشرطة، التي تديرها حركة طالبان في كابول، "قتل اثنان في انفجار بسيارة من طراز كورولا، ولم تتضح بعدُ هوية القتلى".

ولم يُعرف من يقف وراء الانفجار، الذي وقع مساء الإثنين.

ووقعت هجمات عدة على أهداف مدنية وإدارة طالبان في أفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية، أعلن مسلحو تنظيم "داعش" مسؤوليتهم عن بعضها.

عقوبة الجلد

من ناحية أخرى قالت المحكمة العليا في أفغانستان التي تقودها "طالبان" الإثنين، إن عقوبة الجلد نفذت على الملأ ضد 19 شخصاً بشمال شرقي البلاد هذا الشهر، في أحد الأدلة البارزة على أن الحركة تطبق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في مجال العدالة الجنائية.

وقال متحدث المحكمة العليا، مولوي عناية الله، "بعد النظر وتحقيق شرعي مدقق صدر الحكم على كل منهم بالجلد 39 جلدة". وأضاف أن تسع نساء كن بين من جلدوا.

وأضاف المتحدث أن تنفيذ الأحكام جرى في إقليم طخار يوم 11 نوفمبر بعد صلاة الجمعة بأمر من محاكم الإقليم.

ورغم أن هذه الأحكام أحد أول المؤشرات الرئيسة على العقاب البدني الممنهج في ظل حكومة طالبان الإسلامية المتشددة، لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه العقوبات ستطبق بمختلف أنحاء البلاد.

وجاء في بيان أصدرته المحكمة أن الزعيم الروحي الأعلى لـ"طالبان" اجتمع هذا الشهر مع القضاة، وقال لهم إن عليهم أن ينفذوا العقوبات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

متابعة دولية

وتتابع دول مختلفة سجل "طالبان" في مجال حقوق الإنسان وحقوق النساء منذ وصولها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 بعد تمرد استمر عقدين.

ولم تعترف أية حكومة رسمياً بحكومة "طالبان"، وانتقدتها حكومات دول كثيرة بشدة، لتراجعها عن فتح المدارس الثانوية أمام الطالبات في مارس (آذار).

ونفذت أحكام بالجلد والرجم على الملأ في ظل حكم طالبان السابق في الفترة من 1996 إلى 2001.

وفي وقت لاحق صارت هذه العقوبات نادرة ودانتها حكومات أفغانستان المدعومة من الغرب التي جاءت بعد سقوط طالبان في عام 2001، لكن عقوبة الإعدام ظلت سارية بأفغانستان في ظل تلك الحكومات.