قال الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية، الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية.
قال الأسطول الخامس إن القوات الأميركية عثرت على أكثر من 70 طناً من "فوق كلورات الأمونيوم" التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ والمتفجرات (أ ب)
"فوق كلورات الأمونيوم"
وقال الأسطول الخامس، في بيان، إن القوات الأميركية عثرت على أكثر من 70 طناً من "فوق كلورات الأمونيوم"، (Ammonium perchlorate) التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات.
واتهم التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ 2015، طهران مراراً بتزويد الجماعة بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.
"كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة تكفي لتزويد أكثر من 10 صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود بحسب الحجم" (أ ب)
مواد متفجرة
وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة "كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة تكفي لتزويد أكثر من 10 صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود بحسب الحجم". أضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط". ولم يصدر تعليق إيراني فوري على هذا الاتهام.
"اليوريا"
وأفاد الأسطول الخامس بأن السفينة التي تم اعتراضها كان يقودها طاقم من أربعة يمنيين، وكانت تحمل 100 طن من سماد "اليوريا" الذي يستخدم في الزراعة، وأيضاً في صنع المتفجرات. وأضاف أن القوات الأميركية أغرقت السفينة، الأحد، في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطراً على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي ضبط الأسطول الخامس شحنة بنادق وذخيرة في سفينة صيد قال إنه يعتقد أن منشأها إيران وإنها كانت في طريقها لإمداد الحوثيين.
نزاع في اليمن
ويدور نزاع في اليمن منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها التحالف العربي بقيادة الرياض. وتسببت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
خطر المجاعة
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف بينهم كثيرون من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.
