أصدر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بياناً رسمياً مقتضباً للرد على الهجوم الحاد الذي وجهه لاعب الفريق كريستيانو رونالدو إلى إدارة النادي والجهاز الفني في مقابلة تلفزيونية مع الصحافي بيرس مورغان.
وجاء في بيان يونايتد الذي نشر عبر موقعه الرسمي ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، "لاحظ مانشستر يونايتد التغطية الإعلامية بخصوص مقابلة أجراها كريستيانو رونالدو، سينظر النادي في رده بعد التأكد من الحقائق الكاملة".
وأضاف، "يظل تركيزنا على الاستعداد للنصف الثاني من الموسم ومواصلة الزخم والإيمان والتآزر الذي يتم بناؤه بين اللاعبين والمدير الفني والموظفين والجماهير".
ويبدو أن رونالدو (37 سنة) استاء من التهميش الذي يتعرض له خلال الموسم الحالي، فقرر مهاجمة مانشستر يونايتد ومديره الفني الهولندي إريك تن هاغ.
وقال رونالدو في الأجزاء القصيرة المذاعة من المقابلة في محطة "توك تي في"، الأحد 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، "أشعر بالخيانة وبوجود أشخاص لا يريدون وجودي هنا، ليس فقط هذا العام، بل في العام الماضي أيضاً، ليس فقط المدرب وإنما أراد اثنان أو ثلاثة أشخاص حول النادي أن أغادر".
وعن المدرب تن هاغ قال رونالدو، "أنا لا أحترمه لأنه لم يحترمني".
وأشار اللاعب الذي سيقود البرتغال في كأس العالم الأسبوع المقبل إلى أنه لم يجد "تعاطفاً" وشكك النادي به خلال مرض طفلته في يوليو (تموز) الماضي، مضيفاً أنه لم يتمكن من الانضمام إلى الفريق في فترة الإعداد للموسم لرغبته في البقاء بجوارها.
وعاد رونالدو إلى مانشستر يونايتد، في نهاية أغسطس (آب) 2021، قادماً من يوفنتوس الإيطالي مقابل 15 مليون يورو، بعد رحلة احتراف استمرت 13 سنة، انتقل خلالها من استاد أولد ترافورد إلى ريال مدريد الإسباني في صيف 2009 مقابل رسوم انتقال قياسية بلغت 94 مليون يورو، ثم غادر النادي الملكي في صيف 2018 إلى نادي السيدة العجوز مقابل 117 مليون يورو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت عودة رونالدو إلى يونايتد بمثابة طوق نجاة للنادي الذي يعاني الإخفاق المستمر خلال السنوات الأخيرة، لكن الواقع المرير لحالة الفريق صدم النجم البرتغالي، على رغم تسجيله 24 هدفاً وصناعة ثلاثة في 38 مباراة في كل البطولات خلال الموسم الماضي.
ومع فشل يونايتد في التأهل لدوري أبطال أوروبا، بدأ اللاعب في مراجعة موقفه، وأشارت مصادر مقربة منه إلى رفضه الابتعاد عن البطولة الأهم في كرة القدم الأوروبية، بينما تقدم عمره ولم يعد أمامه كثير في مسيرته الاحترافية.
وبالفعل أخبر رونالدو إدارة يونايتد أنه يريد الرحيل في أوائل يوليو، ورد مسؤولو النادي برفض رحيله، فما كان منه إلا أن تغيب عن انطلاق معسكر فريقه ثم رحلة النادي إلى آسيا وأستراليا لمدة 22 يوماً، معللاً غيابه بظروف أسرية حالت دون انتظامه مع الفريق.
ووسط امتناع الأندية الكبرى كافة عن التعاقد مع النجم البرتغالي لأسباب متنوعة ما بين تقدم عمره أو عدم مناسبته لأسلوب اللعب أو ارتفاع تكاليف ضمه، اضطر إلى البقاء في صفوف الشياطين الحمر لقضاء الموسم الأخير في عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2023.
وبعد عودة رونالدو إلى الفريق وجد نفسه مهمشاً لصالح لاعبين أصغر سناً وأكثر مناسبة لأسلوب الضغط العالي الذي يرغب المدرب الهولندي في تطبيقه.
وتجددت المواجهة بين رونالدو ومدربه على خلفية غضب النجم البرتغالي من عدم الدفع به أساسياً أو احتياطياً ودخوله غرفة ملابس الفريق قبل نهاية المباراة التي فاز فيها الشياطين الحمر على توتنهام هوتسبير بنتيجة (2-0)، الأربعاء 20 أكتوبر (تشرين الأول) في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعقب تلك الواقعة قرر تن هاغ استبعاد رونالدو من الفريق الأول وضمه لتدريبات فريق تحت 21 سنة مع توقيع غرامة مالية ضخمة عليه، لكنه أعاده إلى الفريق الأول بعد أن تقدم باعتذار رسمي.
ولكن مع حدة الانتقادات التي ظهرت في الحوار التليفزيوني الأخير يبدو أن البرتغالي أسدل الستار على مسيرته في استاد "أولد ترافورد".