Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع الطلب على المنازل في بريطانيا مع ارتفاع الرهن العقاري

الانخفاض يؤثر على شركات البناء مع انخفاض المبيعات

توقعات بانخفاض أسعار المنازل في المملكة المتحدة (رويترز)

أدى انخفاض الطلب على المنازل الجديدة والخطر المتزايد من التخلف عن سداد الرهن العقاري إلى انسحاب شركات بناء المنازل في المملكة المتحدة من المشاريع الجديدة، مما يعرض أهداف الحكومة للإسكان الجديد للخطر.

وقد حذرت شركة البناء "ريد رو" من انكماش حاد في المبيعات، مكررة صدى منافسين مثل عملاقة البناء "تايلور ويمبي" و"برسيمون" اللذين أبلغا هذا الأسبوع عن انخفاضات كبيرة في معدل التزام الزبائن مشتريات جديدة، مع انخفاض الطلب بنسبة تصل إلى 50 في المئة لكل منهما.

انسحابات

وقالت شركة البناء العملاقة "تايلور ويمبي"، إن عدد المشترين الذين انسحبوا من الصفقات قفز بأكثر من 50 في المئة، مع إلغاء ربع المشتريات تقريباً في النصف الثاني من العام حتى الآن. وقال المسؤولون التنفيذيون في "برسيمون" إنهم يرون الدليل الأول على أن الأسعار بدأت في الانخفاض بنسبة اثنين في المئة منذ يوليو (تموز).

وقالت جيني دالي الرئيسة التنفيذية لـ"تايلور ويمبي"، لـ"فايننشال تايمز" "إنها حقاً أوقات غير عادية، فقد تغيرت البيئة بسرعة كبيرة". ووصفت دالي هذه الفترة بأنها "فترة انتقالية" إذ تتكيف السوق مع تكاليف الاقتراض الأعلى بكثير.

في حين أدت معدلات الرهن العقاري المرتفعة إلى تجميد عديد من المشترين المحتملين خارج السوق.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الزيادة التي تسارعت من قبل الميزانية "المصغرة" لوزير الخزانة السابق كواسي كوارتنغ في سبتمبر (أيلول)، زادت من احتمالية تخلف مالكي المنازل عن سداد قروضهم عندما يتعين عليهم إعادة الرهن.

وتوقع محللون في "غولدن مان ساكس" هذا الأسبوع انخفاض أسعار المنازل في المملكة المتحدة، ورجحوا أن يزيد ارتفاع معدلات البطالة وخطر الركود من مخاطر التأخر في السداد.

ونظراً إلى أن التوقعات أصبحت قاتمة على نحو متزايد، قالت شركات البناء الثلاث في المملكة المتحدة، إنها ستبطئ استثمارها في أراض جديدة وتحاول الحفاظ على السيولة.

تأثير سلبي لأسواق المال على سوق الإسكان

وقال ريتشارد أكيرز رئيس شركة "ريد رو" "كان لعدم الاستقرار الأخير في الأسواق المالية تأثير سلبي على سوق الإسكان، وكان على الأعمال أن تتكيف" إذ أعلنت الشركة أنها خفضت معدل شراء العقارات إلى النصف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعد التحذيرات من ثلاثة من أكبر المطورين العقاريين في المملكة المتحدة أوضح إشارة حتى الآن على أن سوق الإسكان قد تحولت مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري واحتمال حدوث ركود طويل الأمد يعوق المشترين.

وتعد شركات بناء المنازل الرئيسة هي المسؤولة عن الجزء الأكبر من المنازل الخاصة الجديدة التي يتم بناؤها، مما يعني أنه من المرجح أنه لا يحقق تراجعها هدف الحكومة المتمثل في بناء 300 ألف منزل سنوياً. وهو ما أكده أخيراً وزير الإسكان مايكل جوف الذي قال، إن القطاع في حالة يرثى لها.

وقال كلايد لويس، المحلل في "بيل هنت"، إن التسليم قد ينخفض ​​بسهولة إلى 190 ألف منزل جديد العام المقبل، من ذروة 243 ألفاً في 2019/ 2020 .

نقص المساكن وهدف الحكومة

وهناك نقص في المساكن في عديد من المستويات في بريطانيا، بما فيها عقارات التقاعد والمساكن ذات الأسعار المعقولة، فيما يسعى الناس لتأمين "أسرة" في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ".

وكان قد اشتبك جوف مع القطاع في شأن من يجب أن يصلح المباني غير الآمنة في أعقاب حريق عام 2017 في برج جرينفيل، وأطلق المطورون تحذيراً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قائلين إن الرسوم الجديدة قد تمنعهم من بناء منازل جديدة بأسعار معقولة، لكن المطورين الآن يأملون إجراء مفاجئاً في ميزانية الأسبوع المقبل.

وقال لويس "إذا كانت الحكومة جادة في شأن زيادة الإنتاج السكني، وقد أشار جوف إلى ذلك، فسيتعين عليه أن يقدم بعض المساعدة لزيادة إنتاج الإسكان". وأضاف "ربما ينتقل من كونه مكروهاً من قبل بناة المنازل إلى نصف محبوب".

اقرأ المزيد