Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أول مناورة بين "عصفور ماسك" والبيت الأبيض في "ساحة التغريد"

حذف منشوراً على "تويتر" يروج لمزايا الضمان الاجتماعي للمسنين بعد إضافة المنصة ملاحظة حوله

قال مسؤول في البيت الأبيض إن "هناك نقطة غير مكتملة" في المنشور المحذوف (أ ف ب)

حذف البيت الأبيض منشوراً على "تويتر"، الأربعاء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، يروج لزيادة مزايا الضمان الاجتماعي لكبار السن بعد أن أضافت منصة التواصل الاجتماعي ملاحظة تشير إلى أن الزيادة مرتبطة بعام 1972، ويتطلب القانون زيادات تلقائية بناء على تغييرات كلفة المعيشة.

"كبار السن يحصلون على أكبر زيادة في شيكات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم في 10 سنوات من خلال قيادة الرئيس بايدن"، هكذا أفادت التغريدة التي نشرت على الحساب الرسمي للبيت الأبيض في الساعة 4:45 مساء أمس.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن "هناك نقطة غير مكتملة" في المنشور المحذوف الذي كان مرئياً صباح الأربعاء وإن الزيادة التي وردت في التغريدة المشار إليها كانت مرتبطة بالتضخم الذي وصل إلى أعلى نقطة له منذ 40 عاماً في يونيو (حزيران).

عصفور ماسك المثير للقلق

ويسود القلق داخل الأوساط اليسارية والليبرالية في الولايات المتحدة على أثر استحواذ المليادير الأميركي إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار، إذ أعرب ماسك عن رغبته في إعادة حساب الرئيس السابق دونالد ترمب الذي ينوي خوض انتخابات 2024، مما يشكل تحدياً مضاعفاً للرئيس الأميركي جو بايدن الذي بدت كثير من علامات الاستفهام حول صحته في الآونة الأخيرة، فضلاً عن الأداء الاقتصادي الذي يثير الاستياء نتيجة ارتفاع معدل التضخم.

 

ولعل تغيير المشهد السياسي جراء سياسات "تويتر" الجديدة قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس بأيام قليلة والانتخابات الرئاسية 2024 أكثر ما يثير فزع الليبراليين في الولايات المتحدة، تحديداً أعضاء الحزب الديمقراطي الحاكم، في وقت تعاني شعبية بايدن تراجعاً متواصلاً في استطلاعات الرأي.

على الجانب الآخر، احتفى المحافظون في الولايات المتحدة باستحواذ الرجل الأغنى في العالم على "العصفور"، معتقدين بأن وجهات نظرهم وآراءهم ستلقى حرية أوسع بعيداً من القيود الليبرالية السابقة التي لطالما اعتبرت عدداً من آراء المحافظين عنصرية، مما أسفر عن غلق آلاف الحسابات ومن بينها حساب مغني الراب الأميركي كانييه ويست وقبله ترمب المتهم بالتحريض على العنف.

دفاعاً عن الطبقة الوسطى

ويزور بايدن فلوريدا، الثلاثاء المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز حملة الحزب الديمقراطي الصعبة قبل أسبوع من انتخابات منتصف الولاية في الثامن من نوفمبر.

ويحاول الرئيس الأميركي بنجاح متفاوت الظهور كمدافع عن الطبقة الوسطى في مواجهة معارضة جمهورية، بحسب قوله، تدافع عن الأكثر ثراء ويخطط هذه المرة للتحدث عن المزايا الاجتماعية والصحية للمتقاعدين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد البيت الأبيض في بيان "سيفقد ملايين الأميركيين التأمين الصحي والتقديمات الاجتماعية إذا كان الكونغرس جمهورياً"، كما ذكر بقانون يكتسي أهمية كبرى تم تبنيه بمبادرة من جو بايدن لاحتواء الكلفة الباهظة للأدوية، خصوصاً بالنسبة إلى المسنين.

وكان الرئيس الديمقراطي البالغ 79 سنة يعد منذ فترة طويلة بزيارة فلوريدا التي لطالما اعتبرت "ولاية متأرجحة" تصوت أحياناً لليسار وأحياناً أخرى لليمين، لكن يبدو أنها أصبحت تميل بشكل أكثر وضوحاً نحو المعسكر المحافظ.

إضافة إلى خطاب رسمي حول الصحة سيشارك الرئيس في فعاليات لجمع تبرعات لمصلحة مرشحي حزبه لمنصب الحاكم والسيناتور وقد مني الديمقراطيون بخسارة كبيرة في المنصبين ويبدو أن زيارة جو بايدن لن تغير الوضع القائم.

لكن البيت الأبيض يأمل في الاستفادة من زيارته لتقديم الحزب الجمهوري على أنه تهديد للأسر ذات الدخل المنخفض والمتقاعدين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة "سنترال فلوريدا  أوبري جيويت "لقد نجح الجمهوريون في إقناع الأميركيين ذوي الأصول الإسبانية بالبدء بالتصويت" لهم في حين أن هؤلاء السكان الممثلين بشكل كبير في الولاية يميلون أكثر نحو الديمقراطيين.

شيوعية الضفاف الأخرى

وأشار إلى مدى تأثير ترمب والحاكم الحالي رون ديسانتيس، النجم الصاعد في اليمين المتشدد، من خلال موقفهما المحافظ للغاية في شأن القضايا المجتمعية أو انتقاداتهما لما يقولان إنها أهداف "شيوعية" لإدارة بايدن.

وتابع الأستاذ الجامعي "نجح الأمر مع نسبة معينة من الأميركيين المتحدرين من أميركا اللاتينية الذين قالوا لأنفسهم ’لم نهرب من كوبا أو أميركا الجنوبية للحصول على الأمر ذاته هنا‘" نفسه هنا.

من جانبها قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ساوث فلوريدا سوزان ماكمانوس "الجمهوريون أفضل بكثير في مواكبة التغيرات الديموغرافية المستمرة والكبيرة" في هذه الولاية وأشارت إلى أن "كثيراً من الشباب جاؤوا للاستقرار هنا مع عائلاتهم لأن ’السلطات الجمهورية‘ لم ترغب في إغلاق المدارس" في مواجهة "كوفيد-19".

وكان جو بايدن متحفظاً نسبياً خلال الحملة الانتخابية لانتخابات منتصف الولاية التي يفترض وفق استطلاعات الرأي أن تؤدي في الأقل إلى تحول مجلس النواب إلى الجانب الجمهوري.

وبعدما ركزت الحملة عند انطلاقها بشدة على قضايا مثل الحق في الإجهاض والدفاع عن الديمقراطية في مواجهة معسكر محافظ يرسل رسائل قوية حول كلفة المعيشة والجريمة، يريد الحزب الديمقراطي التطرق أكثر إلى مخاوف الحياة اليومية للأميركيين.

لكن جو بايدن يكافح لتقديم نفسه على أنه "رئيس للطبقة الوسطى" في سياق التضخم المتسارع، كذلك دعا الحزب الديمقراطي إلى المساعدة من الرئيس السابق باراك أوباما الذي يتمتع بمواهب خطابية لا جدال عليها لحشد قواته.

ومن المتوقع أن يظهر الرئيسان الديمقراطيان السابق والحالي معاً، السبت، في تجمع حاشد في بنسلفانيا، الولاية المتنازع عليها بشدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار