Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليفربول على أبواب أزمة لم تكن متوقعة

كانت جماهير "الريدز" تمني النفس بموسم حافل بالألقاب بعد التدعيمات الصيفية

يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي (رويترز)

توقع كثيرون أن يكون ليفربول أكبر منافس لغريمه مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، لكن بعد هزيمته الرابعة، السبت 29 أكتوبر (تشرين الأول)، أصبح الريدز على أبواب أزمة لم تكن في الحسبان.

وخسر ليفربول مباراتين فقط في الدوري الموسم الماضي الذي اقترب خلاله من المنافسة على أربعة ألقاب في إنجاز لا سابق له، لكنه خسر أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا واحتل المركز الثاني في الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف سيتي البطل.

وفي محاولة للبناء على هذا الأداء القوي الموسم الماضي، أنفق ليفربول أموالاً طائلة ليضم المهاجم داروين نونيز القادم من أوروغواي وهو ثاني أغلى لاعب في تاريخ ليفربول، إذ حصل على خدماته في مقابل مبلغ مبدئي قيمته 75 مليون يورو، كما جدد عقد الدولي المصري محمد صلاح بعد مفاوضات طويلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لهذا كانت جماهير ليفربول تمني النفس بموسم حافل بالألقاب، إذ توقع كل الخبراء تقريباً تتويج ليفربول أو سيتي في نهاية المطاف ببطولة الدوري الممتاز مع احتلال الآخر المركز الثاني.

وكان سيتي هو من حافظ على مستواه، إذ فاز في تسع من 12 مباراة خاضها حتى الآن ليتأخر بنقطتين عن أرسنال المتصدر بينما يشهد ليفربول سقوطاً حراً.

وقال ترينت ألكسندر أرنولد مدافع ليفربول، السبت بعد خسارة فريقه (2 -1) أمام ليدز يونايتد، وهي أول هزيمة على أرضه في الدوري منذ مارس (آذار) 2021، "من الواضح أن الأمور لا تسير على ما يرام مع الفريق، ولا تسير الأمور كما نريد، ونؤمن جميعاً بأنفسنا والطريقة التي نلعب بها وبقدرات الفريق وما يمكننا تحقيقه لكن مع الكبوات يبدأ التفكير في الأسباب وغيرها من الأسئلة، ويجب التأكد من العودة للطريق الصحيح خاصة الأسبوع المقبل ضد توتنهام، وهو أحد المنافسين على المربع الذهبي، نحتاج للخروج بنقاط إذا ما أردنا تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا هذا الموسم".

وتكشف تصريحات أرنولد حقيقة أن لاعبي ليفربول قللوا من توقعاتهم ليصبح إنهاء الموسم في المربع الذهبي بدلاً من المنافسة على لقب الدوري.

وأفلت المدرب يورغن كلوب من لوم الجماهير بالنظر إلى كل ما حققه خلال سبعة مواسم على ملعب أنفيلد، إذ استهدف المشجعون الجهة المالكة للنادي مجموعة "فينواي سبورتس" لقلة الاستثمارات في فريق متقدم في السن.

وبينما كان وصول نونيز محل ترحيب خاصة بعد رحيل المهاجم البارز ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ الألماني في نهاية الموسم الماضي، لم يكن هناك تعاقدات كبيرة أخرى مما ترك كلوب مع فريق متقدم في السن نال منه التعب والإرهاق.

وبالنسبة إلى الفريق يعطي أولوية كبيرة للضغط الشديد على المنافس، فإن احتلاله المركز الثالث في قائمة أكبر التشكيلات سناً في الدوري الممتاز لا يساعده كثيراً هذا الموسم.

ولم تساعد البدايات البطيئة ليفربول أيضاً، إذ سكنت الأهداف شباكه أولاً في سبع من أصل 12 مباراة بالدوري حتى الآن ولا يتفوق عليه في هذا السجل المخيب سوى ساوثهامبتون المتواضع.

وقارن منتقدو كلوب هذا الموسم بموسمه الأخير مع بوروسيا دورتموند الألماني قبل مغادرته إلى ليفربول، إذ أدى الاعتماد المفرط على نجوم بعينهم كانوا قد قادوا الفريق الألماني إلى المجد سابقاً، دورتموند إلى تذيل الدوري الألماني بحلول أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) لموسم 2014 - 2015، كما استقبل دورتموند أهدافاً أولاً في 17 مباراة خلال ذلك الموسم، لكنه تعافى ليحتل المركز السابع.

ومع مواصلة أرسنال لعروضه القوية وقيام سيتي بالأمر ذاته وتحسن أداء مانشستر يونايتد ووقوف تشيلسي على قدميه تحت قيادة المدرب الجديد غراهام بوتر، ستكون مباراة ليفربول أمام توتنهام، الأحد المقبل، حاسمة حتى في وقت باكر من الموسم.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة