Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصحافيون المغاربة في "قمة الجزائر" غير قادرين على العمل

رئيس المجلس الوطني المغربي للصحافة: احتجزت شرطة المطار الإعلاميين وسمحوا لبعضهم بالدخول بعد مصادرة معداتهم

اشتكى الإعلام المغربي من عدم منحه اعتماد للعمل في أماكن القمة العربية الرسمية (أ ف ب)

ما إن انتهى الاجتماع الوزاري السابق للقمة العربية، الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول)، باتفاق صعب على البيان الختامي، حتى بدأت وسائل الإعلام البحث عن القضايا التي علقها الخلاف.

إذ طال شرر الخلاف الجزائري - المغربي، الذي بلغ ذروته أثناء اجتماع وزراء الخارجية، الصحافيين الذين توافدوا على العاصمة الجزائرية لتغطية القمة.

واشتكى عدد من الصحافيين المغربيين من عدم السماح لهم بالدخول عبر مطار هواري بومدين، مما اضطر بعضاً منهم إلى العودة.

وقال رئيس المجلس الوطني المغربي للصحافة، يونس مجاهد، إن الوفد الإعلامي لبلاده تم احتجازه في قسم شرطة المطار لمدة 6 ساعات، دون إبداء أسباب في بادئ الأمر.

وأضاف "بعد 6 ساعات قالوا إن الحد الأقصى للوفد 12 شخصاً ولا يمكن السماح للجميع بالدخول"، وهو ما يدعي أنهم لم يبغوا به قبل سفرهم. مضيفاً "تم السماح للمصورين بأن يكونوا ضمن 12 شخصاً وأعيد الباقي، ثم بعد ذلك صودرت معداتهم".

وحول الإجراء الذي قام به حيال ذلك، قال رئيس المجلس الوطني للصحافة "بعثت برسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وننتظر أن يتخذوا في الأمانة إجراء لأنه لا يصح أن يمنع إعلاميينا من القيام بواجبهم، بخاصة وأن الفريق الذي منه من التلفزيون الرسمي".

وعلى رغم تجاوز بعضهم عقبة المطار فإنهم ما زالوا لم يحصلوا على تصريح العمل الضروري للدخول إلى مواقع القمة العربية، بحسب جاد أبردان، الصحافي في القناة الثانية المغربية.

وأضاف أبردان في حديثه لـ"اندبندنت عربية" أنهم وصلوا إلى الجزائر لكن من دون القدرة على القيام بعملهم "نحن مقيمون في الفندق معززين مكرمين، لكن إلى الآن لم نحصل على الاعتماد الذي يسمح لنا بالعمل".

وتقيم الأطقم الإعلامية في فنادق خصصتها الحكومة الجزائرية لاستقبال الوفود، وقدمت اللجنة المسؤولة عن تنظيم القمة في دار الرئاسة بطاقات شخصية لكل الصحافيين تسمح لهم بدخول مقر القمة العربية والمؤتمرات الصحافية والمركز الإعلامي، ولا يمكن الوصول من دون إبرازها، وهو ما قال المغاربة إنهم لم يحصلوا عليها بعد، حتى ساعة وصول القادة العرب للمشاركة في القمة.

وحكى قيس محسن، وهو صحافي في القناة الأولى المغربية، تفاصيل المشكلة التي تعرضوا لها، بالقول "تركنا في المطار لساعات بعد رحلة طويلة، بسبب إجبارنا على القدوم عبر باريس"، نظراً إلى تمسك الجزائر بقرار إغلاق الأجواء أمام الطائرات المقبلة من الرباط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف محسن "بعد ست ساعات سمح لنا بالدخول لكن بصفتنا الشخصية لا الصحافية"، وهو ما يعني عدم إدخال المعدات وأدوات التصوير، بحسب الوفد المغربي.

على رغم حل أزمة الدخول والمعدات فإن صحافيين اشتكوا من عدم إعطائهم بطاقات الاعتماد الرسمية، مما يعني عدم قدرتهم على العمل.

وبحسب استطلاع أجرته "اندبندنت عربية" بشكل عشوائي مع صحافيين في المركز الإعلامي ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، فإن أياً منهم لم يشتك من ظروف مشابهة فيما يمارسون عملهم بشكل طبيعي.

وتحفّظ مسؤولو ترتيبات الإعلاميين في الفندق المخصص عن التعليق على التهم المغربية لعدم الاختصاص مؤكداً في الوقت ذاته أن الجميع تمت معاملتهم على قدم المساواة. ولم يتسنى لنا الحصول على تعليق من وزارة الإعلام، ويلتزم الموقع بنشر الرد فور الحصول عليه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها صحافيون مغاربة من "معاملة سيئة" يتعرضون لها لتغطية مناسبة دولية في الجزائر، إذ سبق أن اتهمت النقابة الوطنية للصحافة في المغرب السلطات في الدولة الجارة بترحيل الصحافيين في مناسبة رياضية قبل أشهر.

ففي يونيو (حزيران) من العام الحالي، أثناء استضافة الجزائر دورة ألعاب البحر المتوسط، منعت السلطات تسعة صحافيين من الدخول بحجة "عدم حصولهم على الاعتماد اللازم بشكل مسبق".

وقال السلطات إن أسماء تسعة من أصل 14 فرداً هي البعثة الصحافية لم ترد في القائمة المرسلة من الرباط، مما اضطرها إلى ترحيلهم إلى تونس.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي