Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آلاف المتظاهرين في لندن دعماً لـ"ثورة النساء" في إيران

" ثورة كهذه تقودها نساء حيث يقف الرجال إلى جانبهن ستنهي النظام الإسلامي "

متظاهر في ميدان ترافالغار يلوح بعلم كتب عليه "الحرية لإيران" وآخرون في الميدان نفسه يرفعون لافتات تتهم إيران بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. لندن 24 سبتمبر 2022 (غيتي)

احتشد متظاهرون في وسط العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الفائت للتعبير عن تضامنهم مع "ثورة النساء" في إيران التي أطلقت شرارتها وفاة مهسا أميني.

مريم نمازي، الإيرانية الأصل الناشطة في مجال حقوق المرأة، قدرت عدد الحشود في "ميدان ترافالغار" Trafalgar Square بالآلاف. وأضافت أن "احتجاجات أسبوعية كانت قد أقيمت في الميدان منذ وفاة الآنسة أميني، إلا أن الاحتجاجات الأخيرة كانت مختلفة حيث خرج الناس في عديد من المدن حول العالم للتظاهر بعد الدعوة التي أطلقتها أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة "بي أس 752" التي أسقطتها القوات الإيرانية في يناير (كانون الثاني) 2020 وأسفرت عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 شخصاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاماً في 16 سبتمبر (أيلول) الفائت، أثارت احتجاجات واسعة في البلاد بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران بزعم عدم التزامها الزي الإسلامي الصارم.

وبحسب مجموعة "نشطاء حقوق الإنسان" في إيران، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن أكثر من 125 مدينة إيرانية شاركت في التظاهرات شهدت خلالها مقتل ما لا يقل عن 270 شخصاً واعتقال قرابة 14 ألفاً آخرين.

وذكرت نمازي: " احتشد المتظاهرون اليوم، مثل كل يوم سبت، في ميدان ترافالغار لإظهار دعمهم لثورة النساء في إيران". مضيفةً: ثورة كهذه تقودها نساء حيث يقف الرجال إلى جانبهن ستنهي النظام الإسلامي... هذه الثورة بشعارها الذي جذب انتباه العالم (المرأة، الحياة، الحرية) سوف تصنع حقبة جديدة في إيران والشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم".

وأردفت نمازي: " شكل المتظاهرون سلسلة بشرية بدءاً من ميدان ترافالغار وصولاً إلى البرلمان لحث حكومة المملكة المتحدة على إنهاء العلاقات مع النظام الإسلامي [في إيران] وإغلاق سفارتها وغيرها من المراكز الإسلامية التي تروج لدعاية النظام ضد المتظاهرين والمعارضين المقيمين في بريطانيا". مؤكدةً بأن "الحكومة البريطانية لديها واجب أخلاقي بعدم الانحياز للنظام هناك وعدم الاعتراف به وكذلك إنهاء جميع العلاقات الدبلوماسية معه".

كما شددت نمازي على أن "الشعب في إيران، الجيل الحالي من الشباب، سيقود هذه الثورة حتى تؤتي ثمارها، لكننا نحتاج إلى دعم شعبي من بريطانيا ومن جميع أنحاء العالم للضغط على حكوماتهم لقطع علاقاتها مع النظام الإيراني "الذي وصفته بـ "نظام الفصل العنصري الجنسي".

وختمت نمازي بالقول: "من غير الأخلاقي الاستمرار في العمل مع حكومة تقتل شبابنا في الشوارع. إن لم تقطع العلاقات الآن، فمتى ستقطع إذاً؟".

وفي هذا السياق، قالت وزيرة التعليم جيليان كيغان، يوم الثلاثاء الفائت، التي كانت آنذاك وكيلة قسم أفريقيا في وزارة الخارجية "نحن ندين السلطان الإيرانية. ومن المؤكد أننا اتخذنا إجراءات قوية للغاية".

وأضافت "ندين قمع المتظاهرين والصحافيين ووضع قيود على الإنترنت، كما أن استخدام العنف رداً على تعبير النساء أو أي عضو آخر في المجتمع الإيراني عن حقوقهم الأساسية، هو أمر غير مبرر على الإطلاق... ولهذا سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين، لتحديد جميع الخيارات الممكنة في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران". كما أكدت الوزيرة أنه "من غير الممكن التعليق الآن على أية إجراءات أو عقوبات أو خيارات مستقبلية محتملة".

هذا وقد تواصلت "اندبندنت" مع مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية للتعليق.

 

© The Independent

المزيد من دوليات