الهدوء يخيم على الأسواق على رغم النتائج السلبية لشركات التكنولوجيا، وتذبذب الأسهم الأوروبية حيث هبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، وكان المؤشر قد سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى في شهر بدفعة من آمال أن البنك المركزي الأميركي قد يهدئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة.
كما هبط سهم "أي أس أم إنترناشونال" 8.7 في المئة بعد أن قالت الشركة الهولندية لأشباه الموصلات إنها تتوقع أن تؤثر قيود أميركية جديدة على الصادرات سلباً وبشكل قوي على مبيعاتها في الصين.
الذهب يتعافى مع تراجع الدولار
وارتفع الذهب مع تراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" قد يبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة مسجلاً 1663.26 دولار للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى1667.10 دولار للأوقية.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات مع تغذية بيانات أميركية ضعيفة للتكهنات بشأن توجه أقل تشدداً في السياسة النقدية من المركزي الأميركي بينما لامس مؤشر الدولار أقل مستوى منذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر لحائزي العملات الأخرى.
الاسترليني يحافظ على المكاسب
وتم تداول الجنيه بما يزيد قليلاً على 1.14 دولار أمس مقارنة بـ 1.1290 دولار في الإغلاق السابق. في غضون ذلك، بلغ سعر الفائدة على السندات الحكومية لمدة 20 عاماً 3.6 في المئة بعد أن تجاوز 5 في المئة بعد التخفيضات الضريبية التي فرضها وزير الخزانة السابق كواسي كوارتنغ. وهذا يعني بشكل فعال أنه من الأرخص الآن للحكومة اقتراض الأموال.
واكتسب الجنيه الاسترليني أكثر من سنت واحد مقابل الدولار في غضون ساعة واحدة مع تنحي العديد من الوزراء الذين خدموا في عهد تراس، بما في ذلك وزير الأعمال جاكوب ريس موج.
تحركات السوق
ورداً على تحركات السوق، قالت فيكتوريا سكولار، رئيسة الاستثمار في إنترآكتف إنفستور: "تم تخفيف بعض عدم اليقين السياسي، مما ساعد على إعادة إشعال الطلب على الأصول البريطانية المتهالكة مثل الجنيه الاسترليني حيث يتولى ريشي سوناك منصب رئيس الوزراء مع قائمة مهام طويلة وصعبة".
ويتم تداول الجنيه الاسترليني بالقرب من 1.13 دولار بينما يتم تداول "فوتسي 100" حول الخط الثابت مع وجود بنك "أتش أس بي سي" و"وايتبريد" (شركة فنادق ومطاعم بريطانية) في أسفل المؤشر بعد إصدار النتائج.
شركة مرسيدس ستبيع أصولها في روسيا
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، أن مجموعة السيارات الألمانية "مرسيدس-بنز" ستبيع أصولها في روسيا إلى مستثمر محلي، في ظل النزاع في أوكرانيا والعقوبات الغربية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الوزارة في بيان إن "مرسيدس-بنز ستبيع حصصها في فروعها الروسية لمستثمر محلي".
وأضافت أن "سيكون بإمكان المالك الجديد لفروع مرسيدس-بنز الروسية، وهي شركة "أفتودوم" AVTODOM، جذب شركات أخرى كشركاء لتنظيم التصنيع المشترك" للسيارات في مصنع مرسيدس في ييسيبوفو الذي افتُتح في عام 2019 ويقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً من موسكو.
وأكدت المجموعة الألمانية في بيان منفصل أن "مرسيدس-بنز ستغادر السوق الروسية".
وقالت ناتاليا كوروليوفا المديرة العامة للشركة في روسيا في البيان إن "الوفاء بالالتزامات تجاه العملاء في روسيا... وكذلك الحفاظ على وظائف موظفي الفروع الروسية للشركة كانت من بين "الأولويات الرئيسية" لمرسيدس-بنز عند إبرام الاتفاق مع أفدوتوم.
تفاصيل الصفقة
وأضافت الشركة إن "إتمام الصفقة يخضع لموافقة جميع الجهات ذات الصلة". ولم يقدم أي من الجانبين تفاصيل مالية عن الصفقة اليوم.
غادرت العديد من الشركات الغربية روسيا لأسباب أخلاقية أو لوجستية منذ أن أطلقت موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
فقد أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا إلى تعطيل سلاسل التوريد وتأثر قطاع التكنولوجيا وتصنيع السيارات بشكل خاص بها.
المؤشر الياباني
وصعد المؤشر "نيكي" الياباني في بداية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية، وارتفع "نيكي" 0.59 في المئة إلى 27410.64 نقطة، وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.50 في المئة إلى 1916.61 نقطة.