Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبد اللطيف رشيد رئيسا للعراق ويكلف السوداني بتشكيل الحكومة

الأغلبية المطلقة تحسم الفوز بـ 162 صوتا في الجولة الثانية فيما حصل برهم على 99 صوتا

انتهت الجولة الثانية من جلسة التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية العراقية بفوز عبد اللطيف رشيد (78 عاما) بمنصب رئيس الجمهورية العراقية، الذي أدى أقسم مساء اليوم الخميس.

وقال مشرعون إن الرئيس العراقي المنتخب حديثا كلف محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية فقد حصل رشيد حصل على 162 صوتاً، فيما نال صالح 99 صوتاً واعتبرت 8 أصوات باطلة.

وشارك 242 نائباً في الجولة الثانية التي تسابق فيها المرشحان عبد اللطيف رشيد وبرهم صالح بعد أن انحسرت المنافسة بينهما في الجولة الأولى.

وكانت الجولة الأولى انتهت بحصول عبد اللطيف رشيد بـ 157 صوتا فيما حصل برهم صالح على 99 صوتا، ما قاد لجولة ثانية من التصويت.

وقال مجلس النواب إن عدد الموقعين في الجلسة الأولى بلغ 277 نائباً فيما بلغ عدد المقترعين 277 نائباً.

وكان من المفترض أن تحسم الجولة الأولى بحصول أي من المرشحين على الثلثين زائد واحد أي 221 صوتا.

وفي ختام الجولة الأولى، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إن الفائز بأكثرية الأصوات في الجولة الثانية سيعلن رئيساً للجمهورية.

وتتطلب الجولة الثانية حصول الفائز على الأغلبية المطلقة، التي تعني النصف زائد واحد.

وافتتح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، اعمال الجلسة رقم 6، الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.

وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، عقب انعقاد الجلسة، تقديم طلب لسحب ترشيح ريبر أحمد وعمر البرزنجي، لمنصب رئيس الجمهورية الى رئاسة المجلس.

 

صواريخ على المنطقة الخضراء

وسقطت تسعة صواريخ، الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول)، على المنطقة الخضراء في بغداد فيما كان البرلمان على وشك عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.

وأعلن الجيش العراقي في بيان أن عدداً من أفراد القوات المسلحة أصيبوا في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عنه.

وتخيم حالة من عدم اليقين على جلسة البرلمان، فعلى رغم مرور سنة على الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزة عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة. ما أدى إلى مفاقمة الأزمة في بلد متعدد الطوائف والإثنيات.

وقد أخفق البرلمان ثلاث مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).

ومن بين 30 مرشحاً، يبرز ثلاثة أولهم الرئيس الحالي برهم صالح المرشح الرسمي لـ"حزب الاتحاد الوطني"، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً عبداللطيف رشيد القيادي في "الاتحاد الوطني" والمرشح بشكل مستقل، وريبر أحمد وزير الداخلية في إقليم كردستان المرشح عن "الحزب الديمقراطي".

 

 

أزمة ومنافسة

وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: "التيار الصدري" من جهة، و"الإطار التنسيقي" الذي يضم كتلاً عدة من بينها "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي و"كتلة الفتح" الممثلة لفصائل "الحشد الشعبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن رئاسة الجمهورية تعكس من جهتها المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.

وتتولى المنصب عادة شخصية من "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، فيما يدير "الحزب الديمقراطي الكردستاني" حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. لكن "الحزب الديمقراطي" بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.

ويقول حمزة حداد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية "ليس واضحاً بعد إذا ما كانت الأحزاب الكردية قد تمكنت من التوصل إلى اتفاق بشأن الرئيس". ويضيف "لكن بمعزل عمن سيتم اختياره، سيقوم هذا الشخص بتكليف رئيس للحكومة"، معتبراً أن "محمد شياع السوداني هو الشخصية الأوفر حظاً" لهذا المنصب، وهو وزير ومحافظ سابق له من العمر 52 عاماً، اختاره "الإطار التنسيقي".

لكن، ينوه حداد إلى أن "في السياسة العراقية، كل شيء يمكن أن يتغير في اللحظة الأخيرة".

لا تراجع

منذ إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003 إثر الغزو الأميركي، تهيمن الأحزاب الشيعية على الحياة السياسية.

وكان ترشيح "الإطار التنسيقي" لمحمد شياع السوداني في الصيف، شرارة أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان نحو شهر.

لكن "الإطار التنسيقي" الذي يضم كتلة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق والخصم التاريخي لمقتدى الصدر، لم يتراجع عن مرشحه.

ويعتزم الإطار تشكيل حكومة، وهو يمثل حالياً الكتلة الأكبر في البرلمان، بعد الانسحاب المفاجئ لنواب "التيار الصدري" وعددهم 73 نائباً من البرلمان.

ويطالب الصدر، الذي اعتاد على إطلاق المفاجآت السياسية، بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ولا يزال موقفه في شأن التطورات غير معروف. وكان أثبت في الأسابيع الماضية قدرته على زعزعة المشهد السياسي عبر تعبئة عشرات الآلاف من مناصريه للنزول إلى الشارع.

ووصل التوتر ذروته في 29 أغسطس (آب)، حينما قتل 30 من مناصريه في اشتباكات داخل المنطقة الخضراء مع قوات من الجيش و"الحشد الشعبي"، وهي فصائل مسلحة شيعية موالية لإيران ومنضوية في أجهزة الدولة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق قد دعت، الإثنين، الأطراف السياسية إلى الانخراط في "حوار من دون شروط مسبقة" من أجل إيجاد مخرج لـ"أزمة طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار".

المزيد من متابعات