Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهام فنلندا بانتهاك حقوق أطفال محتجزين بمخيم الهول

الأمم المتحدة تطالب هلسنكي بإعادة 33 صبياً من سوريا إلى البلاد بعد تعرض حياتهم للخطر

الأمم المتحدة تطالب فنلندا بإعادة أطفال يحملون جنسيتها من مخيم الهول السوري (أ ف ب)

اتهمت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول)، هلسنكي بانتهاك حقوق أطفال فنلنديين عاشوا سنوات طويلة في ظروف تشكل خطراً على حياتهم في مخيمات سورية لاحتجاز عائلات مقاتلين يشتبه بأنهم متطرفون.

وجاء في بيان للجنة أن "من مسؤولية فنلندا ومن صلاحيتها حماية الأطفال الفنلنديين في المخيمات السورية من أي تهديد وشيك يعرض حياتهم للخطر من خلال التحرك لإعادتهم لبلادهم".

وأسوة بقرار سابق حول مسؤولية فرنسا تجاه أطفال فرنسيين عالقين في المخيمات، إذ خلص تقرير للخبراء الأمميين إلى أن "الاعتقال المطول لضحايا أطفال في ظروف تشكل خطراً على حياتهم يرقى إلى مصاف المعاملة اللا إنسانية والمهينة أو العقاب".

وأصدرت اللجنة المكلف أعضاؤها البالغ عددهم 18 خبيراً السهر على تطبيق اتفاق حقوق الطفل، تقريرها بعد النظر في قضية رفعت باسم ستة أطفال فنلنديين محتجزين حالياً في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا.

ومنذ أن رفع أقاربهم القضية إلى اللجنة في عام 2019، تمكن ثلاثة من هؤلاء الأطفال من مغادرة المخيم بجهودهم الخاصة مع أمهاتهم، وعادوا في نهاية المطاف إلى فنلندا.

وشددت اللجنة على أن "الأطفال الثلاثة المتبقين الذين تراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات، لا يزالون محتجزين في مخيمات مغلقة في منطقة أشبه بميدان حرب".

وأشارت العريضة التي أعدها أقاربهم إلى أن 33 طفلاً فنلندياً آخرين محتجزون في المخيم ومحرومون من أية مساعدة قانونية.

ومخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، هو الأكبر بين عدد من المخيمات المقامة في المنطقة، ويحتجز فيه أقارب مقاتلين يشتبه بأنهم إرهابيون، غالبيتهم من النساء والأطفال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغالبية المحتجزين في مخيم الهول هم سوريون وعراقيون، فيما تفيد معطيات الأمم المتحدة بأن عدد زوجات مقاتلي تنظيم داعش من حملة جنسيات أخرى وأطفالهم يبلغ 10 آلاف. ويسود اعتقاد أن كثراً من بينهم لا يزالون شديدي التطرف.

وإلى الآن غالبية الدعوات المتكررة الموجهة للبلدان الغربية لاستعادتهم لم تلق آذاناً صاغية.

وأشارت العضو في اللجنة آن سكيليتون إلى ورود تقارير عديدة تفيد بأن "أوضاع الأطفال في المخيمات لا إنسانية وتفتقر للمقومات الأساسية بما في ذلك المياه والطعام والرعاية الصحية"، وحذرت من أن هؤلاء الأطفال "عرضة لخطر الموت الوشيك".

في المعدل، يقضي طفلان أسبوعياً في مخيم الهول بسبب الأوضاع المزرية، وفق تقرير أصدرته منظمة "سيف ذا تشيلدرن" العام الماضي، فيما أفادت الأمم المتحدة بوقوع أكثر من 100 جريمة قتل في المخيم خلال 18 شهراً.

وأشارت اللجنة إلى أن فنلندا لم تول الاهتمام اللازم لما يخدم بالشكل الأمثل مصالح الأطفال لدى نظرها في طلبات استعادتهم التي رفعها أقاربهم، علماً بأن آراء أعضائها وتوصياتهم غير ملزمة.

وقالت سكيليتون "ندعو فنلندا إلى التحرك الفوري والحاسم من أجل حماية أرواح هؤلاء الأطفال وإعادتهم إلى بلادهم وعائلاتهم".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات