Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطر الانتحار "أعلى بـ7 مرات" بعد تشخيص الإصابة بالخرف

يقول الباحثون إن نتائجهم تشير إلى وجوب تقييم العيادات لخطر الانتحار في أوساط المرضى الذين يشخصون قبل بلوغهم 65 عاماً

"تكشف نتائج كهذه الحاجة إلى إحراز تقدم في تطوير علاجات جديدة ..." (غيتي)

كشفت دراسة جديدة أن خطر إقدام الشخص على إنهاء حياته يصير أعلى بمعدل سبع مرات بعد تشخيصه ببداية الخرف. وقال الباحثون، إن نتائجهم تشير إلى وجوب أن تُقدِّر العيادات مخاطر الانتحار لدى المرضى الذين يتم تشخيصهم بحالة الخرف قبل بلوغ 65 عاماً.

وأضافوا أن الرصد المبكر والتشخيص الدقيق في الوقت المناسب للخرف إضافة إلى دعم المتخصصين هي من العوامل المهمة في الحد من الاضطراب الذي يسببه التشخيص المبكر بالمرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونظر العلماء من جامعة كوين ماري في لندن وجامعة نوتنغهام في السجلات المرضية لـ594674 شخصاً بين عامي 2001 و2019 لتحديد احتمال وجود رابط بين تشخيص الخرف وخطر الانتحار.

والجدير بالذكر أن النتائج نشرت في مجلة "جاما نورولوجي" (Jama Neurology) ووجدت أن اثنين في المئة تقريباً من المصابين بالخرف قضوا جراء الانتحار.

وبحسب الدراسة، تبين أن المرضى معرضون لخطر الانتحار بنسبة عالية بعد تشخيصهم بالخرف إن كانوا تحت سن الـ65 خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد التشخيص أو إذا عانوا من مرض نفسي.

ووجدت الدراسة أيضاً أنه لدى المرضى ما دون 65 عاماً وخلال ثلاثة أشهر من التشخيص، يكون خطر الانتحار أعلى بنسبة 6.69 مرة مما هو لدى المرضى الذين لا يعانون الخرف.

الدكتور تشارلز مارشال وهو المؤلف الرئيس للدراسة وكبير المحاضرين السريريين الاستشاري الفخري لطب الأعصاب في معهد ولفسون لصحة السكان في جامعة كوين ماري، قال: "يمثل تحسين الحصول على تشخيص الخرف أولوية مهمة في الرعاية الصحية، ولكن يمكن أن يكون التشخيص بالخرف مدمراً ويظهر عملنا أننا نحتاج أيضاً إلى ضمان حصول الخدمات الطبية على الموارد لتقديم الدعم اللازم بعد إعطاء التشخيص".

في المملكة المتحدة، يعيش نحو 900  ألف شخص مع الخرف وهو السبب الرئيس للوفاة.

وشخص نحو 42 ألفاً من هؤلاء الأشخاص بالخرف المبكر.

وحصل ثلثا الذين يعيشون مع الخرف على تشخيص ويشكل تعزيز الحصول على تشخيص دقيق وفي الوقت المناسب للإصابة بالخرف أولوية قصوى في هيئة خدمات الصحة الوطنية.

ولكن الخبراء يقولون، إن توسيع عيادات الذاكرة لتشخيص الخرف لم يترافق دائماً بمصادر إضافية لدعم المرضى خلال المرحلة الصعبة بعد التشخيص.

الدكتورة دانا ألوثمان وهي المؤلفة الرئيسة وباحثة في جامعة نوتنغهام قالت في هذا الصدد: "تقترح هذه النتائج أنه يتوجب على عيادات معالجة [مشكلات] الذاكرة أن ترمي إلى تقدير خطر الانتحار لدى المرضى المصابين بالخرف المبكر والمرضى خلال الأشهر الأولى بعد التشخيص بالخرف والمرضى المعروفين أنهم يعانون مشكلات نفسية".

واعتبرت الدكتورة سوزان ميتشل مديرة الإشراف على السياسات [الصحية] في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة أنه "فيما ترسم هذه الدراسة صورة ملتبسة النتائج [تجمع عناصر إيجابية إلى تلك السلبية] عن تأثير الخرف وخطر الانتحار، من المقلق أن نرى أن الذين هم ما دون 65 عاماً والذين يعيشون مع تشخيص بالخرف هم الأكثر عرضة للانتحار. غالباً ما يرتبط الخرف بالمتقدمين في السن وهنالك مستوى عميق من وصمة العار المرتبطة بالخرف المبكر، كما يمكن أن تكون عملية الحصول على تشخيص أمراً محبطاً ويسبب العزلة على نحو كبير. تميل العديد من الخدمات إلى استهداف الأشخاص البالغين 65 عاماً وما فوق مما يعني أنه من الصعب للأشخاص الأصغر سناً وعائلاتهم أن يحصلوا على تشخيص في الوقت المناسب وعلى الدعم الملائم".

وأضافت قائلة "إن هذا الأمر، عندما يجتمع مع واقع عدم توفر العلاج في المملكة المتحدة التي بوسعها إبطاء أو منع تقدم الأمراض الضمنية التي تسبب الخرف، يصبح أكبر من القدرة على التحمل. تكشف نتائج كهذه الحاجة إلى إحراز تقدم ملحوظ في تطوير علاجات جديدة وهو أمر يتوق كل من يعمل في الأبحاث المرتبطة بالخرف إلى رؤيته".

تقارير إضافية من بريس أسوسيشن

© The Independent

المزيد من صحة